حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، حَدَّثَنَا بِلَالُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ : كَانَتِ الظِّبَاءُ تَمُرُّ بِأَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، فَتَقُولُ لَهُ الصِّبْيَانُ : يَا أَبَا مُسْلِمٍ ، ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُحْبَسْ عَلَيْنَا هَذَا الظَّبْيَ فَيَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَحْبِسُهُ حَتَّى يَأْخُذُوهُ بِأَيْدِيهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ : كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ سَلَّمَ ، فَإِذَا بَلَغَ وَسَطَ الدَّارِ كَبَّرَ ، وَكَبَّرَتِ امْرَأَتُهُ ، قَالَ : فَيَدْخُلُ فَيَنْزِعُ رِدَاءَهُ وَحِذَاءَهُ ، فَتَأَتْيِهِ بِطَعَامِهِ فَيَأْكُلُ فَجَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَكَبَّرَ فَلَمْ تُجِبْهُ ، ثُمَّ أَتَى بَابَ الْبَيْتِ فَكَبَّرَ وَسَلَّمَ فَلَمْ تُجِبْهُ ، وَإِذَا الْبَيْتُ لَيْسَ فِيهِ سِرَاجٌ ، وَإِذَا هِيَ جَالِسَةٌ بِيَدِهَا عُودٌ فِي الْأَرْضِ تُقَلِّبُ بِهِ فَقَالَ لَهَا : مَا لَكِ ؟ فَقَالَتِ : النَّاسُ بِخَيْرٍ ، وَأَنْتَ أَبُو مُسْلِمٍ ، لَوْ أَنَّكَ أَتَيْتَ مُعَاوِيَةَ فَيَأْمُرُ لَنَا بِخَادِمٍ ، وَيُعْطِيكَ شَيْئًا نَعِيشُ بِهِ ؟ فَقَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ أَفْسَدَ عَلَيَّ أَهْلِي فَأَعْمِ بَصَرَهُ قَالَ : وَكَانَتْ مَعَهَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ لَهَا : أَنْتِ امْرَأَةُ مُسْلِمٍ ، فَلَوْ كَلَّمْتِ زَوْجَكِ يُكَلِّمُ مُعَاوِيَةَ لِيُخْدِمَكُمْ وَيُعْطِيَكُمْ قَالَ : فَبَيْنَا هَذِهِ الْمَرْأَةُ فِي مَنْزِلِهَا ، وَالسِّرَاجُ يُزْهِرُ ، إِذْ أَنْكَرَتْ بَصَرَهَا ، فَقَالَتْ : سِرَاجُكُمْ طَفِيءٌ ؟ قَالُوا لَا ، قَالَتْ : إِنَّا لِلَّهِ ، ذَهَبَ بَصَرِي ، فَأَقْبَلَتْ كَمَا هِيَ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ ، فَلَمْ تَزَلْ تُنَاشِدُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَتَطْلُبُ إِلَيْهِ قَالَ : فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَرَدَّ عَلَيْهَا بَصَرَهَا ، وَرَجَعَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى حَالِهَا الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ : انْتَهَى أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِلَى دِجْلَةَ وَهِيَ تَرْمِي بِالْخَشَبِ مِنْ مَدِّهَا ، فَمَشَى عَلَى الْمَاءِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : هَلْ تَفْقِدُونَ شَيْئًا ؟ فَتَدْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا اسْتَسْقَى سُقِيَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ قَالَ : اشْتَرَى أَبُو مُسْلِمٍ نُغْلَةً ، فَقَالَتْ أُمُّ مُسْلِمٍ : ادْعُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِيهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهَا فَمَاتَتْ فَاشْتَرَى أُخْرَى ، فَقَالَتِ : ادْعُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِيهَا فَقَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِهَا ، فَبَقِيَتْ لَهُمْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : كَانَ بَيْنَ مُطَرِّفٍ وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ شَيْءٌ فَكَذَبَ عَلَى مُطَرِّفٍ فَقَالَ لَهُ مُطَرِّفٌ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَعَجَّلَ اللَّهُ حَتْفَكَ قَالَ : فَمَاتَ الرَّجُلُ مَكَانَهُ قَالَ : فَاسْتَعْدَى أَهْلُهُ زِيَادًا عَلَى مُطَرِّفٍ ، فَقَالَ لَهُمْ زِيَادٌ : هَلْ ضَرَبَهُ ؟ هَلْ هَدَمَهُ بِيَدِهِ ؟ فَقَالُوا : لَا ، فَقَالَ : دَعْوَةُ رَجُلٍ صَالِحٍ ، وَافَقَتْ دَعْوَتُهُ قَدَرًا ، فَلَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ شَيْئًا