حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَخْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ قَالَ : خَرَجْتُ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِي فِي الْبَحْرِ ، وَمَعِي غُلَامٌ لِي لَهُ فَضْلٌ ، فَمَاتَ الْغُلَامُ فَدَفَنْتُهُ فِي جَزِيرَةٍ ، فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ فَبَيْنَا نَحْنُ وَقُوفٌ نَتَفَكَّرُ مَا نَصْنَعُ لَهُ ، إِذِ انْقَضَتِ النُّسُورُ وَالْعِقْبَانُ ، فَمَزَّقُوهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْبَصْرَةَ أَتَيْتُ أُمَّ الْغُلَامِ ، فَقُلْتُ لَهَا : مَا كَانَ حَالُ ابْنِكِ ؟ قَالَتُ : خَيْرًا ، كُنْتُ أَسْمَعْهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ احْشُرْنِي مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ