حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَرِيبٍ ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : جِئْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ ، عِنْدَ الْمِنْبَرِ يَدْعُو بِالْمَطَرِ ، فَجَاءَ الْمَطَرُ بِصَوْتٍ وَرَعْدٍ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، لَيْسَ هَكَذَا قَالَ : فَتَبِعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ دَارَ آلِ حَرَامٍ ، أَوْ دَارَ آلِ عُمَرَ ، فَعَرَفْتُ مَكَانَهُ ، فَجِئْتُهُ مِنَ الْغَدِ ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ شَيْئًا فَأَبَى ، فَقَالَ : لَا حَاجَةَ لِي بِهَذَا فَقُلْتُ : حُجَّ مَعِي ، فَقَالَ : هَذَا شَيْءٌ لَكَ فِيهِ أَجْرٌ ، فَأَكْرَهُ أَنْ أَنْفَسَ عَلَيْكَ ، فَأَمَّا شَيْءٌ آخُذُهُ فَلَا
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوَيْدٍ أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، قَحَطُوا وَكَانَ فِيهَا رَجُلٌ صَالِحٌ لَازِمٌ لِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَبَيْنَا هُمْ فِي دُعَائِهِمْ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ طِمْرَانِ خَلِقَانِ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْجَزَ فِيهِمَا ، ثُمَّ بَسَطَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا أَمْطَرْتَ عَلَيْنَا السَّاعَةَ فَلَمْ يَرُدَّ يَدَيْهِ ، وَلَمْ يَقْطَعْ دُعَاءَهُ حَتَّى تَغَشَّتِ السَّمَاءُ بِالْغَيْمِ ، وَأُمْطِرُوا ، حَتَّى صَاحَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مَخَافَةَ الْغَرَقِ فَقَالَ : يَا رَبِّ ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُمْ قَدِ اكْتَفَوْا فَارْفَعْ عَنْهُمْ ، فَسَكَنَ وَتَبِعَ الرَّجُلَ صَاحِبَ الْمَطَرِ حَتَّى عَرَفَ صَوْمَعَتَهُ ، ثُمَّ بَكَّرَ عَلَيْهِ ، فَنَادَى : يَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : قَدْ أَتَيْتُكَ فِي حَاجَةٍ ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : تَخُصُّنِي بِدَعْوَةٍ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَنْتَ أَنْتَ ، وَتَسْأَلُنِي أَنْ أَخُصَّكَ بِدَعْوَةٍ ؟ قَالَ : مَا الَّذِي بَلَّغَكَ مَا رَأَيْتُ ؟ قَالَ : وَرَأَيْتَنِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَطَعْتُ اللَّهَ فِيمَا أَمَرَنِي وَنَهَانِي ، فَسَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي