حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ قَالَ : كَانَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ لَا يَكَادُ يَدْعُو ، إِنَّمَا يَدْعُو بَعْضُ أَصْحَابِهِ ، وَيُؤَمِّنُ قَالَ : فَحُبِسَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : أَلَكَ حَاجَةٌ ؟ قَالَ : دَعْوَةٌ مِنْ عَطَاءٍ أَنْ يُفَرِّجَ اللَّهُ عَنِّي قَالَ صَالِحٌ : فَانْتَبَهَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَمَا تُحِبُّ أَنْ يُفَرِّجَ اللَّهُ عَنْكَ ؟ قَالَ : بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ ذَاكَ قُلْتُ : فَإِنَّ جَلِيسَكَ فُلَانٌ قَدْ حُبِسَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَكَى وَقَالَ : إِلَهِي ، قَدْ تَعْلَمُ حَاجَتَنَا قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَكَهَا ، فَاقْضِهَا لَنَا ، قَالَ صَالِحٌ : فَوَاللَّهِ مَا بَرِحْنَا مِنَ الْبَيْتِ حَتَّى دَخَلَ الرَّجُلُ