حَدَّثَنِي أَبِي ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ قَالَ : كُنْتُ مَعَ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَطَلَبَ نَاقَةً لِصَاحِبٍ لَنَا ، فَطَلَبْنَاهَا فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا ، فَأَخَذْنَا نَقْتَسِمُ مَتَاعَهُ ، فَقَالَ زِيَادٌ : أَلَا تَقُولُونَ شَيْئًا ؟ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ : تَقْرَأُ ( حم ) السَّجْدَةَ ، وَتَسْجُدُ وَتَدَعُو ، فَقَرَأَ ( حم ) السَّجْدَةَ ، وَسَجَدَ وَدَعَا ، فَرَفَعْنَا رُءُوسَنَا ، فَإِذَا رَجُلٌ مَعَهُ النَّاقَةُ الَّتِي ذَهَبَتْ قَالَ زِيَادٌ : أَعْطُوهُ مِنْ طَعَامِكُمْ ، فَلَمْ يَقْبَلْ فَقَالَ : أَطْعِمُوهُ قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ فَنَظَرْنَا فَلَمْ نَرَ شَيْئًا وَلَا نَدْرِي مَا كَانَ