حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمِنْقَرِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يُنَادِي مُنَادٍ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ : أَيْنَ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ ؟ أَيْنَ الْمُحْسِنُونَ ؟ قَالَ : فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَقِفُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ : مَا أَنْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ الَّذِينَ عَرَّفْتَنَا إِيَّاكَ وَجَعَلْتَنَا أَهْلًا لِذَلِكَ . فَيَقُولُ : صَدَقْتُمْ . ثُمَّ يَقُولُ لِلْآخَرِينَ : مَا أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ الْمُحْسِنُونَ . قَالَ : صَدَقْتُمْ ، قُلْتُ لِنَبِيِّ {{ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ }} ، مَا عَلَيْكُمْ مِنْ سَبِيلٍ ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي . ثُمَّ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لَقَدْ نَجَّاهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْوَالِ بَوَائِقِ الْقِيَامَةِ هَذَا طَرِيقٌ مُرْتَضَى لَوْلَا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ وَكَثْرَةُ وَهْمِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : قَسَمَ اللَّهُ الْعَقْلَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ ، فَمَنَ كُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَلَا عَقْلَ لَهُ : حُسْنِ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ ، وَحُسْنِ الطَّاعَةِ لِلَّهِ ، وَحُسْنِ الصَّبْرِ عَلَى أَمَرِهِ