حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ ذَكْوَانَ ، قَالَ : حَزِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حُزْنًا شَدِيدًا ، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُلْقَى حَزِينًا ، وَكَانَ يَقُولُ : مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا ذَكَرْتُ زَيْدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى ، مَوْلَى أَكْتَلِ بْنِ شَمَّاخٍ الْعُكْلِيِّ ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا هَاجَرَ قَبْلِي ، وَاسْتُشْهِدَ قَبْلِي ، مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ مِنْ تِلْقَاءِ الْيَمَامَةِ إِلَّا أَتَتْنِي بِرِثَاهُ ، وَلَا ذَكَرْتُ قَوْلَ مُتَمَّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ ، إِلَّا ذَكَرْتُهُ ، وَقَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ : إِلَّا هَاجَ لِي شَجَنًا : وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ : لَنْ يَتَصَّدعَا فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ الْوَرَّاقُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَسْلَمِيِّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ : مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِكِ عَلَى أَخِيكَ ؟ ، قَالَ : لَقَدْ مَكَثْتُ سَنَةً مَا أَنَامُ اللَّيْلَ حَتَّى أُصْبِحَ ، وَلَا رَأَيْتُ نَارًا رُفِعَتْ بِلَيْلٍ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي سَتَخْرُجُ أَذْكُرُ بِهَا أَخِي ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالنَّارِ تُوقَدُ حَتَّى يَصِيحَ مَخَافَةَ أَنْ يَبِيتَ ضَيْفُهُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَمَتَى يَرَى النَّارَ يَأْوِي إِلَى الرَّجُلِ ، وَهُوَ بِالضَّيْفِ يَأْتِي مُتَهَجِّرًا أَسَرَّ مِنَ الْقَوْمِ يُقْدِمُ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّفَرِ الْبَعِيدِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَكْرِمْ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِمُتَمِّمِ : مَا أَشَدُّ مَا لَقِيتَ عَلَى أَخِيكَ مِنَ الْحُزْنِ ؟ قَالَ : كَانَتْ عَيْنِي هَذِهِ قَدْ ذَهَبَتْ ، وَأَشَارَ إِلَيْهَا فَبَكَتْ بِالصَّحِيحَةِ ، فَأَكْثَرْتُ الْبُكَاءَ حَتَّى أَسْعَدَتْهَا الْعَيْنُ الذَّاهِبَةُ ، وَخَرَّتْ بِالدُّمُوعِ فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا لَحُزْنٌ شَدِيدٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ الْكُوفِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ ، كَانَ يَلْقَى مُتَمِّما ، فَيَسْتَنْشِدَهُ قَصِيدَتَهُ فِي أَخِيهِ : لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِنَا بَيْنَ هَالِكٍ فَإِذَا أَنْشَدَهُ بَكَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : كَانَ مَعَ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ رَجُلٌ بِالْيَمَامَةِ فَقَدِمَ بَعْدَ قَتَلِ زَيْدٍ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَقَالَ : خَلَّفْتُ زَيْدًا ، ثَاوَيًا وَأَتَيْتَنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي قَالَ : قَالُوا لِرَاهِبٍ : مَا الَّذى بَذَّذَكَ وَقَشَّفَكَ ؟ فَبَكَى ، ثُمَّ وَلَّى صَارِخًا