حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الْخَلِيلِ ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي شُعَيْبٍ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَكْحِلْ عَيْنَيْكَ بِمَلْمُولِ الْحُزْنِ إِذَا ضَحِكَ الْبَطَّالُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنِ اغْسِلْ قَلْبَكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ بِأَيِّ شَيْءٍ أَغْسِلُهُ ؟ قَالَ : بِالْغَمِّ وَالْهَمِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ : اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ كَأَنَّ حُزْنَ الْخَلْقِ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : قُلْتُ : لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، مَا أَفْضَلُ الْعِبَادَةَ ؟ قَالَ : طُولُ الْحُزْنِ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، قَالَ الصَّلْتُ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْزُوقٍ ، كَأَنَّهُ رَجُلٌ وَالِهٌ كَأَنَّهُ رَجُلٌ قَدْ فَاتَهُ شَيْءٌ وَكَانَتْ لَهُ شُعَيْرَاتٌ طِوَالٌ عِنْدَ صَدْغِهِ ، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَ فَرَّقَ نَتْفَهَا أَوْ مَدَّهَا فَفَاضَ دَمْعُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُجَاشِعَ الدَّبَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي مُسْتَوْرِدُ الْمَدَنِيُّ : إِجْعَلْ حُزْنَكَ لِنَفْسِكَ فَعَنْ قَلِيلٍ يَخْلُو بِكَ عَمَلُكَ ، ثُمَّ لَا يُجْدِي عَلَيْكَ مِنَ الْأَعْمَالِ إِلَّا مَقْبُولٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ ، ثنا هَارُونُ أَبُو الطَّيِّبِ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَلْقَانِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ ، فَكُنْ فِي الدُّنْيَا مَهْمُومًا مَحْزُونًا فَرِيدًا وَحِيدًا مُسْتَوْحِشًا بِمَنْزِلَةِ الطَّيْرِ الْوَحْدَانِي الَّذِي يَطِيرُ فِي أَرْضِ الْقِفَارِ ، وَيَأْكُلُ مِنْ رُءُوسِ الْأَشْجَارِ وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الْعُيُونِ ، فَإِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ أَوَى وَحْدُهُ اسْتِئْنَاسًا بِرَبِّهِ ، وَاسْتِيحَاشًا مِنَ الطَّيْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ، حَدَّثَنِي ، أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأُرْدُنِّيُّ ، قَالَ : مَرَرْتُ عَلَى رَاهِبٍ فِي جَبَلِ الْأَسْوَدِ ، فَنَادَيْتُهُ يَا رَاهِبُ ، يَا رَاهِبُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ مِنْ قَلْعَةٍ ، فَقُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍ تُسْتَجَرُ الْأَحْزانُ ؟ قَالَ : بِطُولِ الْغُرْبَةِ ، وَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَجْلُبُ لِدَوَاعِي الْأَحْزَانِ مِنْ أَوْكَارِهَا مِنْ طُولِ الْوَحْشَةِ وَالْغُرْبَةِ