حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنِي سِجْفُ بْنُ مَنْظُورٍ ، ثنا سَوَّارٌ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ عَطَاءً السُّلَيْمِيَّ قَطُّ - إِلَّا وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ ، وَمَا كُنْتُ أُشَبِّهُ عَطَاءً إِذَا رَأَيْتُهُ إِلَّا بِالْمَرْأَةِ الثَّكْلَى ، وَكَأَنَّ عَطَاءً لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ ، ثنا صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ عَطَاءٌ السُّلَيْمِيُّ ، حَزِنْتُ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَلَسْتَ فِي زُمْرَةِ الْمَوْتَى ؟ قَالَ : بَلَى ، قُلْتُ : فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ قَالَ : صِرْتُ وَاللَّهِ إِلَى خَيْرٍ كَثِيرٍ وَرَبٍّ غَفُورٍ شَكُورٍ ، قَالَ : قُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ ، لَقَدْ كُنْتَ طَوِيلَ الْحُزْنِ فِي دَارِ الدُّنْيَا , قَالَ : فَتَبَسَّمَ وَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ ، يَا أَبَا بِشْرٍ أَعْقَبَنِي ذَلِكَ رَاحَةً طَوِيلَةً وَفَرَحًا دَائِمًا ، قُلْتُ : فَفِي أَيِّ الدَّرَجَاتِ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا