حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ : أَنَّ شِهَابَ بْنَ عَبَّادٍ ، حَدَّثَهُ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ السَّمَّاكِ ، قَالَ : وَعَظَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ يَوْمًا ، فَجَعَلَ فَتًى مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يَصْرُخُ ، وَيَتَغَيَّرُ لَوْنُهُ وَلَا أَرَى لَهُ دَمْعَةٌ تَسِيلُ ، ثُمَّ سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ ذَرٍّ ، يَبْكِي حَتَّى أَقُولَ : الْآنَ تَخْرُجُ نَفْسُهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، فَقَالَ : أَيْ أَخِي : إِنَّ الْعَقْلَ إِذَا طَاشَ فُقِدَتِ الْحُرَقَةُ ، وَإِذَا فُقِدَتِ الْحُرَقَةُ قَلُصَتِ الدَمْعَةُ ، وَإِذَا ثَبُتَ الْعَقْلُ فَهِمَ صَاحِبُهُ الْمَوْعِظَةَ فَأَحْرَقَتْهُ وَاللَّهِ ، فَحَزَنَ وَبَكَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ ، رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَذَكَرَ عِبَادَتَهُ فَقَالَ لَهُ خَلَفُ بْنُ حَوْشَبَ ، فَكَيْفَ كَانَتْ رِقَّتُهُ ؟ ، قَالَ : ذَهَبَتْ رِقَّتُهُ ، أَمَا رَأَيْتَ الثَّكْلَى تَكْمِدُ