حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَا عَلِيَّ بْنَ بَزِيعٍ الْهِلَالِيَّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ : إِلَهِي خَلَقْتَنِي وَلَمْ تُؤَامِرْنِي فِي خَلْقِي وَخَلِقْتَ مَعِي عَدُوًّا ، وَجَعَلْتَهُ يَجْرِي مِنِّي مَجْرَى الدَّمِ وَجَعَلْتَهُ يَرَانِي ، وَلَا أَرَاهُ ، ثُمَّ قُلْتَ لِي اسْتَمْسِكْ ، إِلَهِي : كَيْفَ أَسْتَمْسِكُ بِأنْ لَمْ تُمْسِكْنِي إِلَهِي فِي الدُّنْيَا الْغُمُومُ وَالْأَحْزَانُ وَفِي الْآخِرَةِ الْعِقَابُ وَالْحِسَابُ فَأَيْنَ الرَّاحَةُ وَالْفَرَحُ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّاهِدَ ، يَقُولُ : إِلَهِي غَيَّبَتَ عَنِّي أَجَلِي وَأَحْصَيْتَ عَلَيَّ عَمَلِي ، وَلَا أَدْرِي إِلَى أَيِّ الدَّارَيْنِ تَبْعَثُنِي ، فَقَدْ أَوْقَفْتَنِي مَوَاقِفَ الْمَحْزُونِينَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي