حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ ذَرٍّ ، فَقُلْتُ : أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ للْخَائِفِينَ طُولُ الْكَمْدِ أَوْ إِسْبَالُ الدَمْعَةِ ؟ ، قَالَ : فَقَالَ : أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ إِذَا رَقَّ فَذَرَى شَفَى وَسَلَى وَإِذَا كَمَدَ غَصَّ فَشَحَّ فَالْكَمَدُ أَعْجَبُ إِلَيَّ لَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : كَانَ فُضَيْلٌ ، وَسُفْيَانَ قَاعِدَيْنِ ، فَذَكَرَ أَشْيَاءَ فَجَعَلَ فُضَيْلُ يَبْكِي وَسُفْيَانُ لَا يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِذَا لَمْ نُسْبِلِ الدُّمُوعَ كَانَ أَكْمَدَ لِلْقَلْبِ ، وَأَبْقَى لِيَحْزُنَ فِيهِ