حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ بَيَانٍ الْجُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو الرَّحَّالِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ
حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّهَ مَنْ أَهَانَ ذَا شَيْبَةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَنْ يُهِينُ شَيْبَهُ إِذَا شَابَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ : قِيلَ لِرَجُلٍ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ فَقَالَ : الْعُمُرُ يَنْقُصُ وَالذُّنُوبُ تَزِيدُ وَتُقَالُ عَثْرَتُهُ الْفَتَى فَيَعُودُ وَزَادَنِي غَيْرُهُ : وَالْمَرْءُ يُسْأَلُ عَنْ سِنِيهِ فَيَشْتَهِي تَقْلِيلَهَا وَعَنِ الْمَمَاتِ يَحِيدُ قَالَ : أَنْشَدَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَوْلَهُ : عُمُرُكَ قَدْ أَفْنَيْتَهُ تَحْتَمِي فِيهِ مِنَ الْبَارِدِ وَالْحَارِ وَكَانَ أَوْلَى بِكَ أَنْ تَحْتَمِي مِنَ الْمَعَاصِي خَشْيَةَ النَّارِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرْمُزَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قِيلَ لِنُوحٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَطْوَلَ النَّبِيِّينَ عُمُرًا ، وَيَا أَفْضَلَهُمْ شُكْرًا ، كَيْفَ وَجَدْتَ الدُّنْيَا وَالْعَيْشَ فِيهَا ؟ قَالَ : كَرَجُلٍ دَخَلَ بَيْتًا لَهُ بَابَانِ فَأَقَامَ فِي الْبَيْتِ هُنَيْهَةً ثُمَّ خَرَجَ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَاهِلَةَ قَالَ : دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُونَهُ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ : كَمْ أَتَى عَلَيْكَ ؟ قَالَ : خَمْسُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ . فَقَالُوا : عُمُرٌ وَاللَّهِ . فَقَالَ : لَا تَقُولُوا ذَاكَ فَوَاللَّهِ لَوِ اسْتَكْمَلْتُمُوهَا لَاسْتَقْلَلْتُمُوهَا
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ مَرَّ بِمَشْيَخَةٍ فَقَالَ : مَعَاشِرَ الشُّيُوخِ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ الزَّرْعَ إِذَا ابْيَضَّ وَيَبِسَ وَاشْتَدَّ فَقَدْ دَنَا حَصَادُهُ ؟ قَالُوا : بَلَى قَالَ : فَاسْتَعِدُّوا فَقَدْ دَنَا حَصَادُكُمْ . ثُمَّ مَرَّ بِشَبَابٍ فَقَالَ : مَعَاشِرَ الشَّبَابِ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّ الزَّرْعِ رُبَّمَا حَصَدَهُ قَصِيلًا ؟ . قَالُوا : بَلَى قَالَ : فَاسْتَعِدُّوا ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَتَى تُحْصَدُونَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ الْمِصْرِيَّ الْعَابِدَ قَالَ : بَيْنَا أَبُو شُرَيْحٍ يَمْشِي إِذْ جَلَسَ ، فَتَقَنَّعَ بِكِسَائِهِ فَجَعَلَ يَبْكِي . فَقُلْنَا : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : تَفَكَّرْتُ فِي ذَهَابِ عُمُرِي ، وَقِلَّةِ عَمَلِي ، وَاقْتِرَابِ أَجَلِي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ : يَعْرِضُ اللَّهُ عَلَى ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُمُرَهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ سَاعَةً سَاعَةً ، يَقُولُ : ابْنَ آدَمَ أَتَتْ عَلَيْكَ سَاعَةٌ كُنْتَ تُطِيعُنِي ، وَسَاعَةٌ كُنْتَ تَعْصِينِي ، وَسَاعَةٌ كُنْتَ تَذْكُرُنِي ، وَسَاعَةٌ كُنْتَ غَافِلًا
حَدَّثَنِي ابْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهِرْمَاسِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعُكَّاشِيُّ الْأَسَدِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، وَكَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ كَثِيرًا مَا يَقُولُ : مَنْ عَرَفَ اللَّهَ فَهُوَ فِي شُغُلٍ شَاغِلٍ ، وَيْلٌ لِمَنْ ذَهَبَ عُمُرُهُ بَاطِلًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : مَا أَسْرَعَ هَذِهِ الْأَيَّامَ فِي هَدْمِ عُمُرِنَا ، وَأَسْرَعَ هَذَا الْعَامَ فِي هَدْمِ شَهْرِهِ ، وَأَسْرَعَ هَذَا الشَّهْرَ فِي هَدْمِ يَوْمِهِ
حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْجُرَشِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِابْنِهِ : أَمَا يَنْهَاكَ شَمَطَاتُكَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ
حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِي ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَامِلٍ الْعَبْسِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ عِرَاكَ بْنَ خَالِدٍ وَهُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِ ابْنِ مُرَّةَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ مُحْرِزٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا الضَّحَّاكِ طَابَ الْمَوْتُ . قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي لَا تَفْعَلْ ؛ لَسَاعَةٌ تَعِيشُ فِيهَا تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ مَوْتِ الدَّهْرِ
حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، قَالَ : قِيلَ لِشَيْخٍ : مَا بَقِيَ مِنْكَ مِمَّا تُحِبُّ لَهُ الْحَيَاةَ ؟ قَالَ : الْبُكَاءُ عَلَى الذُّنُوبِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ : دَخَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَسْجِدَ فَرَأَى شَيْخًا كَبِيرًا ، فَدَعَا بِهِ فَقَالَ : يَا شَيْخُ : أَتُحِبُّ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : بِمَ ؟ قَالَ : ذَهَبَ الشَّبَابُ وَشَرُّهُ ، وَجَاءَ الْكِبَرُ وَخَيْرُهُ ، فَإِذَا قُمْتُ قُلْتُ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَإِذَا قَعَدْتُ قُلْتُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يَبْقَى لِي هَذَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، قَالَ : كَانَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَضَعُ يَدَهُ تَحْتَ لِحْيَتِهِ ، ثُمَّ يُمِيلُهَا إِلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَيَبْكِي وَيَقُولُ : إِلَهِي ارْحَمْ شَيْبَتِي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَوَارِي ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ خِرْ لِي . قَالَ : يَا مُوسَى ، لَوْ لَمْ أَخْلُقْكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ . قَالَ : يَا رَبِّ ، فَإِذَا خَلَقْتَنِي فَخِرْ لِي . قَالَ : لَوْ أَمَتُّكَ طِفْلًا كَانَ خَيْرًا لَكَ . قَالَ : يَا رَبِّ ، فَإِذَا لَمْ تُمِتْنِي طِفْلًا فَخِرْ لِي . قَالَ : تَكْبُرُ يَا مُوسَى فَأَرْحَمُكَ . قَالَ الشَّاعِرُ أَعَاذِلُ مَا عُذْرِي وَهَلْ لِي وَقَدْ أَتَتْ لِدَاتِي عَلَى بِضْعٍ وَسِتِّينَ مِنْ عُذْرِي رَأَيْتُ أَخَا الدُّنْيَا وَإِنْ بَاتَ آمِنًا عَلَى سَفَرٍ يَسْرِي بِهِ وَهُوَ لَا يَدْرِي
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ : أَفْضَلُ النَّاسِ ثَوَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُؤْمِنُ الْمُعَمَّرُ
قَالَ أَحْمَدُ : وَسَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ الْقَاصَّ يَقُولُ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : مَا يَسُرُّنِي أَنْ مِتُّ ، طِفْلًا وَأَنِّي لَمْ أَكْبُرْ فَأَعْرِفَ رَبِّي
حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ أَبُو عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي قَيْسٍ كَانَ يَشْهَدُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ إِذَا عَلَا الْمِنْبَرَ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَتَشَهَّدَ : وَاللَّهِ مَا مِنْ مُعَمَّرٍ وَإِنْ طَالَ عُمُرُهُ إِلَّا إِلَى فَنَاءٍ ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ ابْنُ الْمُبَارَكِ طَرَسُوسَ فَرَأَى هَيْئَةَ أَهْلِهَا بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : بَكَيْتُ عَلَى فَنَاءِ عُمُرِي وَضَيْعَتِهِ . قَالَ : وَنَظَرَ إِلَى الْبَابِ ذَاتَ يَوْمٍ وَالنَّاسُ يَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : حُقَّ لَهُمْ سُرُورُ الْأَبَدِ مِنْ وَرَائِهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ : إِنَّمَا يُحِبُّ الْبَقَاءَ مَنْ كَانَ عُمُرُهُ لَهُ غُنْمًا وَزِيَادَةً فِي عَمَلِهِ ، فَأَمَّا مَنْ غَبِنَ عُمُرَهُ وَاسْتَنَّ لَهُ هَواهُ فَلَا خَيْرَ لَهُ فِي طُولِ الْحَيَاةِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو أَيُّوبَ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُرَجَّا بْنُ وَدَاعٍ قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ السُّلَيْمِيُّ : طُوبَى لِمَنْ نَفَعَهُ عَيْشُهُ وَكَانَ طُولُ عُمُرِهِ زِيَادَةً فِي عَمَلِهِ . وَاللَّهِ مَا أَرَى عَطَاءً كَذَلِكَ ، ثُمَّ بَكَى
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْعَثِ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَلِيٍّ ، كَيْفَ حَالُكَ ؟ قَالَ : كَيْفَ تَرَى حَالَ مَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَضَعُفَ عَمَلُهُ ، وَفَنِيَ عُمُرُهُ ، وَلَمْ يَتَزَوَّدْ لِمَعَادِهِ ، وَلَمْ يَتَأَهَّبْ لِلْمَوْتِ وَلَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ ؟
قَالَ : وَحَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ سَمِعْتُهُ قَالَ لِرَجُلٍ : مَنْ لَمْ يَتَّعِظْ بِثَلَاثٍ لَمْ يَتَّعِظْ بِشَيْءٍ : الْإِسْلَامُ ، وَالْقُرْآنُ ، وَالشَّيْبُ
وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ قَالَ : يَا بُنَيَّ لَا تَقْتَدِ بِمَنْ لَا يَخَافُ اللَّهَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، وَلَا يَقِفُ عَنِ الْعَيْبِ ، وَلَا يَصْلُحُ عِنْدَ الشَّيْبِ
قَالَ : وَزَعَمَ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ : كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ لَنَا : مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، قَدْ رَأَيْنَا الشَّبَابَ يَمُوتُونَ فَمَا يُنْتَظَرُ بِالْحَصَادِ إِذَا بَلَغَ الْمِنْجَلُ . وَيَمَسُّ لِحْيَتَهُ