حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَقُمْتُهُ ، قَالَ فَمَا أَدْرِي أَكَرِهَ التَّزْكِيَةَ أَمْ لَا بُدَّ مِنْ غَفْلَةٍ أَوْ رَقْدَةٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي قُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ قَالَ قَتَادَةُ : فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخَشِيَ التَّزْكِيَةَ عَلَى أُمَّتِهِ ، أَمْ لَا بُدَّ مِنْ رَاقِدٍ أَوْ غَافِلٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ لِغُلَامِهِ : ائْتِنَا بِالسُّفْرَةِ نَعْبَثُ بِبَعْضِ مَا فِيهَا . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : مَا سَمِعْتُ مِنْكَ كَلِمَةً مُنْذُ صَاحَبْتَكَ ، أَرَى أَنْ يَكُونَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ . قَالَ : صَدَقْتَ ، مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُذْ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، إِلَّا أَزِمُّهَا وَأَخْطِمُهَا إِلَّا هَذِهِ ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَا تَذْهَبُ مِنِّي هَكَذَا ، فَجَعَلَ يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ ، وَيَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ ، اخْزِنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ مُفَضَّلٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ ، صَحِبَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ سَنَةً فَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلَامٍ لَا يَصْعَدُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَا سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَذْكُرُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا قَطُّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ هُشَيْمٍ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ وَلَا فِي غَيْرِهَا ، وَلَا سَمِعْتُهُ قَطُّ يَخُوضُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَةَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَتَتْهُ فَقَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ أَذْهَبُ أَلْعَبُ ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّةُ ، اذْهَبِي قُولِي خَيْرًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ : لَمَّا كَبِرَ آدَمُ جَعَلَ بَنُو بَنِيهِ يَعْبَثُونَ بِهِ ، فَيَقُولُ : يَا بَنِيَّ ، إِنِّي رَأَيْتُ مَا لَمْ تَرَوْا ، وَسَمِعْتُ مَا لَمْ تَسْمَعُوا ، رَأَيْتُ الْجَنَّةَ ، وَسَمِعْتُ كَلَامَ رَبِّي ، وَقِيلَ لِي حِينَ أَخْرَجَنِي مِنْهَا : إِنْ أَنْتَ حَفِظْتَ لِسَانَكَ أَعَدْتُكَ إِلَيْهَا
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيِّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ السَّلَفِ : وَمَا عِلْمُكَ بِهِ ؟ قَالَ : رَأَيْتُهُ يَتَحَفَّظُ فِي مَنْطِقِهِ
وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ مُطَرِّفِ أَبِي مُصْعَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ أَشَدَّ تَحَفُّظًا فِي مَنْطِقِهِ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ : تَحْتَ إِبْطِكَ . فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَمَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِأَجْمَلَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ قَالُوا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : لَوْ قَالَ : تَحْتَ يَدِكَ كَانَ أَجْمَلَ
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : ذَكَرَ الْحَسَنُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : الْمُؤْمِنُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ نَظَرَ ، فَإِنْ كَانَ كَلَامُهُ لَهُ تَكَلَّمَ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ عَنْهُ ، وَالْفَاجِرُ إِنَّمَا لِسَانُهُ رَسَلًا رَسَلًا
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : لِسَانُ الْحَكِيمِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ ، فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ ، مَا جَرَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَبِي مُصْعَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمَاجِشُونِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو حَازِمٍ لِبَعْضِ أُولَئِكَ الْأُمَرَاءِ : وَاللَّهِ لَوْلَا تَبِعَةَ لِسَانِي لَأَشْفَيْتُ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَدْرِي
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بِسْطَامٍ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، مِنْ تَيْمِ اللَّهِ ، وَكَانَ قَدْ جَالَسَ الشَّعْبِيَّ وَإِبْرَاهِيمَ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَمْلَكَ لِلِسَانِهِ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ
وَحَدَّثَنِي عَلِيٌّ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ ، حَدَّثَنَا جَسْرٌ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ سِيَاهٍ يَقُولُ : مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ أَتَدَبَّرْهَا قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهَا إِلَّا نَدِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : قِلَّةُ الْمَنْطِقِ حُكْمٌ عَظِيمٌ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ فَإِنَّهُ رِعَةٌ حَسَنَةٌ ، وَقِلَّةُ وِزْرٍ ، وَخِفَّةٌ مِنَ الذُّنُوبِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ ، عَنْ أُمِّهِ ابْنَةِ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْنُو مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ، إِلَّا قِيدُ رُمْحٍ فَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ فَيَتَبَاعَدُ مِنْهَا أَبْعَدَ مِنْ صَنْعَاءَ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بِسْطَامٍ التَّيْمِيِّ قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : الْزَمْ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبْجَرَ فَتَعَلَّمْ مِنْ تَوَقِّيهِ فِي الْكَلَامِ ، فَمَا أَعْلَمُ بِالْكُوفَةِ أَشَدَّ تَحَفُّظًا لِلِسَانِهِ مِنْهُ
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الْأَحْمَرَ قَالَ : لَمْ يَكُنْ فِي أَتْرَابِهِ أَطْوَلَ صَمْتًا مِنْهُ ، يَعْنِي مِسْعَرًا
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنِي مَرْزُوقٌ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : قَالَ لِي خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ : دَعْ مِنَ الْكَلَامِ مَا لَكَ مِنْهُ بُدٌّ ، فَعَسَى إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ تَسْلَمْ ، وَلَا أَرَاكَ
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ الصَّيْدَلَانِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادًا النُّمَيْرِيَّ يَقُولُ : قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ ، وَبَعْثِهِ فِي حَاجَةٍ : إِيَّاكَ وَكُلَّ أَمْرٍ تُرِيدُ أَنْ تَعْتَذِرَ مِنْهُ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ فَانْظُرْ فِيهِ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فَتَكَلَّمْ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْكَ فَالصَّمْتُ عَنْهُ خَيْرٌ لَكَ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : قَالَ لَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ : اتَّقُوا اللَّهَ وَدَعُوا مِنَ الْكَلَامِ مَا يُوتِغُ دِينَكُمْ
حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : طُولُ الصَّمْتِ مِفْتَاحُ الْعِبَادَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ قَالَ : قُلْتُ لِجَارٍ لِضَيْغَمٍ : سَمِعْتُ أَبَا مَالِكٍ ، يَذْكُرُ مِنَ الشِّعْرِ شَيْئًا ؟ قَالَ : مَا سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ إِلَّا بَيْتًا وَاحِدًا . قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : قَدْ يَخْزِنُ الْوَرِعُ التَّقِيُّ لِسَانَهُ حَذَرَ الْكَلَامِ وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِحٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ : تَعَلَّمَ رَجُلٌ الصَّمْتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً بِحَصَاةٍ يَضَعُهَا فِي فِيهِ ، لَا يَنْزِعَهَا إِلَّا عِنْدَ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ نَوْمٍ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ : كَانَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا يَحْفَظُ كَلَامَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ
حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ سُوَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ يُحَدِّثُ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ فِي مَسِيرٍ فَتَغَنَّى فَقَالَ : هَلَّا زَجَرْتُمُونِي إِذْ لَغَوْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ : كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلَ مَنْزِلًا ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ : ائْتِنَا بِالسُّفْرَةِ نَفِيتُ بِهَا . فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا وَأَنَا أَخْطِمُهَا وَأَزِمُّهَا إِلَّا كَلِمَتِي هَذِهِ ، فَلَا تَحْفَظُوهَا عَلَيَّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لِلِسَانِهِ : وَيْحَكَ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ ، وَإِلَّا فَاعْلَمْ أَنَّكَ سَتَنْدَمُ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَتَقُولُ هَذَا ؟ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْإِنْسَانَ لَيْسَ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدَّ مِنْهُ عَلَى لِسَانِهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ قَالَ خَيْرًا فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ
حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ : عُرِضَ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ طَيْلَسَانٌ ، فَقَالَ : مَا ثَوْبٌ بِأَجْوَدَ مِنْهُ . فَعِيبَ بِهِ خَمْسِينَ سَنَةً ، كَانُوا يَقُولُونَ : إِنَّ عَمْرًا لَا يَحْفَظُ لِسَانَهُ