أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْخَيَّاشُ ، بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْمُشْتُولِيُّ الصُّوفِيُّ ، أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْغُسْلُ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنَ الطِّيبِ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَلَوْ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ ، يَقُولُ : تُوُفِّيَ أَبُو عَلِيٍّ الْمُشْتُولِيُّ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سِدْرَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْمُشْتُولِيَّ ، يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ أَبِي يَعْقُوبَ السُّوسِيِّ بِنَهَرَ جُورَ ، فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَقُولُ لِي : يَا أَبَا عَلِيٍّ ارْجِعْ إِلَى مُشْتُولَ فَقَدْ أَقَمْنَاكَ وَكِيلًا لِلْفُقَرَاءِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِالْكِفَايَةِ ، فَقَالَ : بِالْكِفَايَةِ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ عَبَّرْتُ مَا رَأَيْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي يَعْقُوبَ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا عَلِيٍّ قَدْ طُرِدْتَ مِنْ بَيْنِ الْفُقَرَاءِ . فَرَجَعَ إِلَى مُشْتُولَ ، وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الدُّنْيَا ، وَكَانَ وَكِيلًا لِلْفُقَرَاءِ لَا يَقْصِدُهُ أَحَدٌ فَيَمْنَعَهُ مِنْ شَيْءٍ يُرِيدُهُ