حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا أَبُو الْيَمَانِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، قَالَ : الْحِلْمُ زَيْنٌ وَالتُّقَى كَرَمٌ وَالصَّبْرُ خَيْرُ مَرَاكِبِ الصَّعْبِ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : السُّؤْدَدُ الصَّبْرُ عَلَى الذُّلِّ
وَأَنْشَدَنِي Lرَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لِمَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ : وَذِي جَهْلٍ رَأَى حِلْمِي قَرِيبًا بَقَا جَهَدَهُ وَلَمْ أُحْسِنْ سِوَى الْحِلْمِ وَمَا ذَاكَ لَهُ وَحْدَهُ فَأَعْطَيْتُ الَّذِي عِنْدِي وَأَعْطَانِي الَّذِي عِنْدَهُ
وَأَنْشَدَنِي Lابْنُ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ : وَعَوْرَاءُ جَاءَتْ مِنْ أَخٍ فَرَدَدْتُهَا بِسَالِمَةِ الْعَيْنَيْنِ طَالِبَةً عُذْرَا وَلَوْ أَنَّهُ إِذْ قَالَهَا قُلْتُ مِثْلَهَا وَلَمْ أَعْفُ عَنْهَا أَوْرَثَتْ بَيْنَنَا عُمْرَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ زِيَادٍ ، عَنْ شَفِيعٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ كَلْبًا فَاتَّقِهِ لَا يَتَّصِلَنَّ بِكَ شَرُّهُ
وَأَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي هَذَا الْمَعْنَى : لَكَلْبُ الْإِنْسِ إِنْ فَكَّرْتَ فِيهِ أَضَرُّ عَلَيْكَ مِنْ كَلْبِ الْكِلَابِ لِأَنَّ الْكَلْبَ لَا يُؤْذِي صَدِيقًا وَإِنَّ صَدِيقَ هَذَا فِي عَذَابِ
وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ ، قَالَ أَنْشَدَنِي الْوَقَّاصُ قَالَ : أَنْشَدَنِي الْعَلَاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ : وَكَلْبٍ مَلَا فَاهُ مِنْ مِئْزَرِي فَلَمْ أَرْفَعِ الذَّيْلَ مِنْ عَضِّهِ لِأَنَّ اللَّئِيمَ إِذَا هِجْتَهُ سَيَرْضَى بِعِرْضِكَ مِنْ عِرْضِهِ
وَأَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : شَبَّهْتُهُ بِالْكَلْبِ ثُمَّ وَجَدْتُهُ أَقَلَّ حِفَاظًا لِلصَّدِيقِ مِنَ الْكَلْبِ مَتَى يَعْرِفِ الْكَلْبُ امْرَأً لَا يَضُرَّهُ وَصَاحِبُ هَذَا فِي عَنَاءٍ مِنَ الْحُبِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : ظِلُّ الْحَلِيمِ كِهَانَةٌ
وَقَالَ أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ : الْأَلْمَعِيُّ الَّذِي يَظُنُّ بِكَ الظَّنَّ كَانَ قَدْ رَأَى وَقَدْ سَمِعَا
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ : كَانَ يُقَالُ : مَنْ لَمْ يَنْفَعْكَ ظَنُّهُ لَمْ تَنْفَعْكَ نَفْسُهُ وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : لَا يَنْفَعُ بِعَقْلِهِ مَنْ لَمْ يُنْتَفَعْ بِظَنِّهِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ أَبَا الْوَلِيدِ غَدَاةَ جَمْعٍ بِهِ شَيْبٌ وَقَدْ قَعَّدَ الشَّبَابَا وَلَكِنْ تَحْتَ هَذَا الشَّيْبِ رَأْيٌ إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا
حُدِّثَ عَنْ سَعْدِ بْنِ شُرَاحْبِيلَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عُطَارِدٍ ، يَقُولُ : قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : زَيْنُ الْمَرْءِ الْإِسْلَامُ ، وَزَيْنُ الْإِسْلَامِ الْعَقْلُ ، وَزَيْنُ الْعَقْلِ الْحِلْمُ ، وَزَيْنُ الْحِلْمِ الْكَظْمُ ، وَزَيْنُ الْكَظْمِ التَّدَبُّرُ وَالتَّفَكُّرُ ، وَزَيْنُ التَّدَبُّرِ التَّصَبُّرُ ، وَزَيْنُ التَّصَبُّرِ الْوقُوفُ عِنْدَ الطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، قَالَ : قِيلَ لِمُعَاوِيَةَ : أَنْتَ أَحْكُمُ أَمْ زِيَادٌ ؟ قَالَ : إِنَّ زِيَادًا لَا يَتْرُكُ الْأَمْرَ يَفْتَرِقُ عَلَيْهِ وَأَنَا أَتْرُكَهُ يَفْتَرِقُ عَلَيَّ ثُمَّ أَجْمَعُهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ عَمِّهِ خَلِيفَةَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ شَرَقِيِّ بْنِ قَطَامِيٍّ ، قَالَ : قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ ، : النَّدَامَةُ مَعَ السَّفَاهَةِ ، وَالْحَاجَةُ مَعَ الْمَحَبَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْبِغْضَةِ مَعَ الْغِنَى