حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ أَنَّ لُقْمَانَ ، قَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ إِنِّي مُوصِيكَ بِخِصَالٍ إِنْ تَمَسَّكْتَ بِهِنَّ لَمْ تَزَلْ سَيِّدًا : ابْسُطْ حِلْمَكَ لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ، وَأَمْسِكْ جَهْلَكَ عَنِ الْكَرِيمِ وَاللَّئِيمِ ، وَصِلْ أَقْرِبَاءَكَ وَلْيَكُنْ إِخْوَانُكَ الَّذِينَ إِذَا فَارَقُوكَ وَفَارَقْتَهُمْ لَمْ تُعَبْ بِهِمْ
وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي الْحَارِثِ الْهَمَذَانِيُّ ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ يَسَارٍ ، فَقَالَ : كُنَّا عِنْدَ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي نَاجِيَةَ فَقَالَ : يَا أَبَا يَحْيَى ذُكِرَ لِي أَنَّكَ ذَكَرْتَنِي بِسُوءٍ قَالَ : أَنْتَ إِذَنْ أَكْرَمُ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي
وَقَالَ مَحْمُودٌ الْوَرَّاقُ : أَيَا مَنْ تَدَّعِي شَتْمِي سِفَاهًا عَجَّلْتَ عَلَيَّ خَيْرًا يَا أُخَيَّا أَكْسِيكَ الثَّوَابَ بِبِنْتِ شَتْمِي وَأَسْتَدْعِي بِهِ إِثْمًا إِلَيَّا فَأَنْتَ إِذَنْ وَقَدْ أَصْبَحْتَ ضِدًّا أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي عَلِيًّا
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ذَكَرَ مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ نا ضَمْرَةُ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، رَفَعَهُ قَالَ : مَنْ أَمَّ هَذَا الْبَيْتَ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ خِصَالٌ ثَلَاثٌ حِلْمٌ يَضْبِطُ بِهِ جَهْلَهُ ، وَوَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَحُسْنُ صُحْبَةٍ لِمَنْ صَحِبَهُ فَلَا حَاجَةَ لِلَّهِ فِي حَجِّهِ