حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنَّا نَحْضُرُ طَعَامَ عُمَرَ ، فَيُطْعِمُنَا الْخُبْزَ وَاللَّبَنَ ، وَالْخُبْزَ وَالزَّيْتَ ، وَالْخَلَّ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ . . . . الْقَدِيدَ ، وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ اللَّحْمَ الْغَرِيضَ
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ ، وَكَانَ يَنْحَرُ جَزُورًا كُلَّ يَوْمٍ أَطَايِبُهَا لِلْمُسْلِمِينَ وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيَأْمُرُ بِالْعُنُقِ وَالْعِلْبَاءِ فَيَأْكُلَهُ هُوَ وَأَهْلُهُ ، فَدَعَا بِطَعَامٍ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَإِذَا هُوَ خُبْزٌ خَشِنٌ ، وَكُسُورٌ مِنْ لَحْمٍ غَلِيظٍ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : كُلْ ، فَجَعَلْتُ آكُلُ الْبَضْعَةَ فَأَلُوكُهَا فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسِيغَهَا ، فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا بَضْعَةٌ بَيْضَاءٌ ، ظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنَ السَّنَامِ ، فَأَخَذْتُهَا ، فَإِذَا هِيَ مِنْ عِلْبَاءِ الْعَنَقِ ، فَنَظَرَ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ يُدْرِكَنَّكَ الْعِرَاقُ الَّذِي تَأْكُلَ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ : حَمَلْتُ إِلَى عُمَرَ سِلَالَ خَبِيصٍ ، فَلَمَّا وَضَعْتُهُنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ ، كَشَفَ بَعْضَهُنَّ فَقَالَ : أَوَكُلَّ الْمُسْلِمِينَ يَجِدُ هَذَا ؟ ، قُلْتُ : لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ يَخْتَصُّ بِهِ الْأُمَرَاءُ ، قَالَ : لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسَ السَّرَّاجُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، لَا تُكْثِرُوا الدُّخُولَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّهُ مَسْخَطَةٌ لِلرِّزْقِ
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى الْجُعْفِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْبِطْنَةَ مِنَ الطَّعَامِ ، فَإِنَّهَا مَكْسَلَةٌ عَنِ الصَّلَاةِ ، مُفْسِدَةٌ لِلِجَسَدِ ، مُوَرِّثَةٌ لِلسَّقَمِ ، وَأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبْغِضُ الْحَبْرَ السَّمِينَ ، وَلَكِنَ عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي قُوتِكُمْ ، فَإِنَّهُ أَدْنَى مِنَ الْإِصْلَاحِ ، وَأَبْعَدُ مِنَ السَّرَفِ ، وَأَقْوَى عَلَى عِبَادَةِ اللَّهِ ، وَإِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْثَرَ شَهْوَتَهُ عَلَى دِينِهِ