حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَدَنِيُّ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ ، ذَكَرَ أَبُو مَعْشَرٍ ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ : كَانَ طَلْحَةُ بْنُ الْبَرَاءِ رَجُلًا مِنْ بَنِي أُنَيْفٍ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ ، قَالَ : فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ ، قَالَ : ثُمَّ جَاءَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ : أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ جَاءَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ : أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ ، فَبَايَعَهُ ، فَأَمَرَهُ أَلَّا يَقْتُلَهُ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ طَلْحَةَ اشْتَكَى شَكْوَى فَأَدْنَفَ ، قَالَ : فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعُودُهُ فَرَأَى بِهِ الْمَوْتَ فَقَالَ لِبَعْضِ مَنْ عِنْدَهُ : إِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي حَتَّى أَشْهَدَهُ وَأُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ : آذِنُوا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : لَا تَفْعَلُوا ، قَالُوا : وَلِمَ يَا طَلْحَةُ وَالنَّاسُ يَسْتَشْفِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا حَضَرَهُمُ الْمَوْتُ ؟ قَالَ : أَخْشَى أَنْ تُصِيبَهُ نَكْبَةٌ أَوْ تَلْدَغَهُ عَقْرَبٌ أَوْ تَنْهَشَهُ حَيَّةٌ ، قَالَ : وَأَلْقَى اللَّهَ بِذَلِكَ ، قَالَ : فَتَرَكُوهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، فَلَمَّا مَاتَ آذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ : إِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي ؟ فَقَالُوا : أَرَدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نَفْعَلَ فَمَنَعَنَا وَقَالَ : أَخْشَى أَنْ تُصِيبَهُ نَكْبَةٌ ، أَوْ تَلْدَغَهُ عَقْرَبٌ ، أَوْ تَنْهَشَهُ حَيَّةٌ فَأَلْقَى اللَّهَ بِذَاكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ تَضْحَكُ إِلَيْهِ وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ