حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَلِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، نا شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ ، نا سُهَيْلٌ أَخُو حَزْمٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَقَدْ أَحْبَبْتُ اللَّهَ حُبًّا سَهَّلَ عَلَيَّ كُلَّ مُصِيبَةٍ ، وَأَرْضَانِي بِكُلِّ قَضِيَّةٍ ، فَمَا أُبَالِي مَعَ حُبِّي إِيَّاهُ مَا أَصْبَحْتُ عَلَيْهِ وَمَا أَمْسَيْتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ الْفَرْوِيُّ ، ذَكَرَ أَبُو عَلْقَمَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : هَلَكَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِجَهَازِهِ فَلَمَّا وُضِعَ عَلَى قَبْرِهِ قَالَتِ امْرَأَةٌ : هَنِيئًا لَكَ أَبَا السَّائِبِ الْجَنَّةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَمَا عِلْمُكِ بِذَلِكَ ؟ قَالَتْ : كَانَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَصُومُ النَّهَارَ ، وَيُصَلِّي اللَّيْلَ ، قَالَ : بِحَسْبِكِ لَوْ قُلْتِ : كَانَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حِمَارٍ ، كَانَ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَشْتَرِي الْعُكَّةَ مِنَ السَّمْنِ أَوِ الْعُكَّةَ مِنَ الْعَسَلِ أَوِ الشَّيْءَ مِنَ السُّوقِ ، فَيَأْتِي بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَقُولُ : أَهْدَيْتُ هَذَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهُ يَبْتَغِي ثَمَنَهُ أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَقُولُ : أَعْطُوا ثَمَنَ مَتَاعِهِ ، فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوَ لَيْسَ إِنَّمَا أَهْدَيْتَهُ لِي ؟ فَيَضْحَكُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَيَأْمُرُ بِهِ فَيُعْطَى ثَمَنَهُ ، وَكَانَ لَا يَزَالُ يُؤْتَى بِهِ شَارِبًا فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُضْرَبُ ، فَأُتِيَ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ شَرِبَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : اللَّهُمَّ الْعَنْهُ ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَسُبَّهُ ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ