نا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نا لُقْمَانُ الْحَنَفِيُّ ، وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَا : بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ ، عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي الْقِيَامَةِ : يَا أَوْلِيَائِي ، طَالَ مَا لَحَظْتُكُمْ فِي الدُّنْيَا وَقَدْ ، غَارَتْ أَعْيُنِكُمْ ، وَقَلُصَتْ شِفَاهُكُمْ عَنِ الْأَشْرِبَةِ ، وَخَفَقَتْ بُطُونُكُمْ ، فَتَعَاطَوَا الْكَأْسَ فِيمَا بَيْنَكُمْ ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ ، قَالَ : مَرَّ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ عَلَيْهِمُ الصُّوفُ وَالشَّعْرُ ، فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ لِصَاحِبِهِ : قَدْ يَبْلُغُ مِنْ حَدِّ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ أَنْ يَمُرَّ بِمَزْبَلَةٍ مِنَ الْمَزَابِلِ فَيَأْخُذَ مِنْهَا عَظْمًا نَخِرًا فَيَمُصَّهُ ، فَيَجْعَلَ اللَّهُ لَنَا فِيهِ رِزْقًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَوَ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فَيُجْعَلُ لَهُ رِزْقًا فِي غَيْرِ ذَلِكَ ؟ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : كُفَّ ، إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَرْضَى عَنِ اللَّهِ مِنْ أَنْ يَسْأَلُوهُ ، يَنْقُلُهُمْ مِنْ حَالَةٍ إِلَى حَالَةٍ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْقُلُهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ذَكَرَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنَ الْأبْنَاءِ قَالَ : ذَكَرُوا عِنْدَ رَابِعَةَ عَابِدًا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يَنْزِلُ مِنْ مُتَعَبَّدِهِ فِي كُلِّ سَنَةٍ فَيَأْتِي مَزْبَلَةً عَلَى بَابِ الْمَلِكِ ، فَيَتَقَمَّمُ مِنْ فُضُولِ مَا بِهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَهَا : وَمَا عَلَى هَذَا إِذْ كَانَ فِي هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ يَحْمِلَ رِزْقَهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا ؟ ، فَقَالَتْ رَابِعَةُ : يَا هَذَا ، إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِذَا قُضِيَ لَهُمْ قَضَاءٌ لَمْ يَسْخَطُوهُ