حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ فِي جَامِعِ دِمَشْقَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ فِي كِتَابِهِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ الشَّيْخَانِ الْإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ لَبِيدَةَ الْمَعَرَّيُّ ، وَأَبُو الْبَقَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ فِي تَاسِعِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الْإِمَامَانِ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّهْرَانِيُّ قَالَا : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْدَوَيْهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ اللِّبْنَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْقُرَشِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، قَالَا : نا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ ، عَنْ صَدَقَةَ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السلَّامُ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ قَالَ : مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ مَا تَرَدَّدْتُ فِي قَبْضِ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ؛ لِأَنَّهُ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مُسَاءَتَهُ وَلَا بُدُّ لَهُ مِنْهُ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يُرِيدُ بَابًا مِنَ الْعلْمِ فَأَكُفُّهُ عَنْهُ لَا يَدْخُلُهُ عُجْبٌ فَيَفْسَدُ لِذَلِكَ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيَ بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَنَفَّلُ لِي حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ لَهُ سَمْعًا ، وَبَصَرًا ، وَيَدًا ، وَمُؤَيِّدًا ، دَعَانِي فَأَجَبْتُهُ ، وَسَأَلَنِي فَأَعْطَيْتُهُ ، وَنَصَحَ لِي فَنَصَحْتُ لَهُ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لَا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلَّا الْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلَّا الْفَقْرُ ، وَلَوْ بَسَطْتُ لَهُ لَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لَا يُصْلِحُ لَهُ إِيمَانَهُ إِلَّا الصِّحَّةُ ، وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لَا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلَّا السَّقَمُ ، وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، إِنِّي أُدَبِّرُ أَمْرَ عِبَادِي بِعِلْمِي ، إِنِّي عَلِيمٌ خَبِيرٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ نا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، ذَكَرَ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لِلَّهِ ضَنَائِنُ مِنْ عِبَادِهِ يَغْذُوهَمْ فِي رَحْمَتِهِ ، وَيُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَتِهِ ، وَإِذَا تَوَفَّاهُمْ تَوَفَّاهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ تَمُرُّ عَلَيْهِمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَهُمْ مِنْهَا فِي عَافِيَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ جِمَازٍ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلَّهِ ضَنَائِنَ مِنْ خَلْقِهِ يَضِنُّ بِهِمْ عَنِ الْبَلَاءِ ، يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ ، أنا أَبُو طَاهِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَأَبِي طَاهِرٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلَّهِ خَوَاصَّ مِنْ خَلْقِهِ ، يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، نا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا يَضِنُّ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا عَنِ الْقَتْلِ وَالْأَمْرَاضِ ، يُطِيلُ أَعْمَارَهُمْ ، وَيُحْسِنُ أَرْزَاقَهُمْ ، وَيُمِيتُهُمْ عَلَى فُرُشِهِمْ ، وَيَطْبَعُهُمْ بِطَبَائِعِ الشُّهَدَاءِ