حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ : نا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رِفَاعَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ ، يَقُولُ : {{ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }} قَالَ : لَكَفُورٌ {{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لِشَهِيدٌ }} ، قَالَ : إِنَّ الْإِنْسَانَ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ يُحِبُّ الْخَيْرَ {{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ }} ، قَالَ : حِينَ يُبْعَثُونَ {{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ }} ، قَالَ : الْأَعْمَالُ حِينَ يُحَصَّلُ مَا فِيهَا . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : ني الْقَعْنَبِيُّ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ . . . . . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ خَالِدِ أَبُو مَرْوَانَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ ، قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، عَنْ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : مَا اسْتَقَرَّ لِعَبْدٍ ثَنَاءٌ فِي الْأَرْضِ حَتَّى يَسْتَقِرَّ فِي السَّمَاءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : مُسَدَّدٌ قَالَ : نا عَبْدُ الْوَارِثِ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، قَالَ : ني عَبَّاسٌ الْجُشَمِيُّ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : لِأَنْ أَبْكِيَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَتَسِيلُ دُمُوعِي حَتَّى تَبْلُغَ وَجْنَتَيَّ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِوَزْنِي ذَهَبًا
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : لَا يَبْكِي رَجُلٌ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَتَقْطُرُ قَطْرَةٌ مِنْ دُمُوعِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ أَبَدًا ، حَتَّى يَرْجِعَ قَطْرُ السَّمَاءِ إِذَا وَقَعَ فِي الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا بَقِيَّةُ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ يَعْنِي عُتْبَةَ بْنَ تَمِيمٍ قَالَ : ني الْوَلِيدُ بْنُ عَامِرٍ الْيَزَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَخْلُفُ الْمُؤْمِنَ فِي وَلَدِهِ وَفِي أَهْلِهِ ثَمَانِينَ عَامًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، وَابْنُ الْمُصَفَّى الْمَعْنِيُّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَهُمْ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : ني يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : نا أَبُو . . . . . ، عَنْ كَعْبٍ : أَنَّهُ وَجَدَ وَصْفَ قَوْمٍ : لَمْ يَرَهُمْ شَعْثَةً رُءُوسُهُمْ ، دَنِسَةً ثِيَابُهُمْ ، إِنْ أَرَادُوا النِّكَاحَ لَمْ يَنْكِحُوهُمْ ، وَإِنْ أَرَادُوا السُّدَدَ لَمْ يَدْخُلُوهَا ، لَعَلَّ حَاجَةَ أَحَدِهِمْ تُجَلْجِلُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ لَا يَقْضِيَهَا ، لَوْ قَسَمَ نُورَ أَحَدِهِمْ بَيْنَ أَهْلِ الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَفَاهُمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : نا أَبِي قَالَ : نا هَمَّامٌ ، قَالَ : نا زَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : يُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الْخَيْرِ ، فَيُقَالُ لَهُ : أَجِبْ رَبَّكَ ؟ فَيَنْطَلِقْ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَلَا يُحْجَبُ عَنْهُ ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا الْوَلِيدُ ، قَالَ : نا ابْنُ جَابِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ كَعْبٍ ، حَدَّثَ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ جَمَعَ هُمُومَهُ هَمًّا وَاحِدًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّهُ ، وَضَمَنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ رِزْقَهُ ، فَكَانَ رِزْقُهُ عَلَى رَبِّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الْمَرْوَزِيُّ ، أَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَهُمْ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ كَعْبًا سَمِعَ قِرَاءَةَ رَجُلٍ أَوْ دُعَاءَهُ ، أَوْ نَحْوُ هَذَا ، فَتَسَمَّعَ ثُمَّ مَضَى ، فَقَالَ : وَاهٍ لِلنَّوَّاحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، قَالَ . . . . مُعَاوِيَةُ بْنُ . . . . . . قَالَ : بَلَغَنِي ، أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ ، قَالَ : طُوبَى لَهُمْ قَالَ : مَنْ هُمْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ قَالَ : قَوْمٌ إِذَا شَهِدُوا لَمْ يَدْخُلُوا ، وَإِذَا خَطَبُوا لَمْ يَنْكِحُوا ، وَإِذَا غَابُوا لَمْ يُفْقَدُوا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، قَالَ : أنا ثَابِتٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، أَنَّ كَعْبًا ، قَالَ : إِنِّي لَأَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : إِنَّ بُيُوتِي فِي الْأَرْضِ الْمَسَاجِدُ ، وَإِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَهُوَ زَائِرُ اللَّهِ ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ ، ثُمَّ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَوَجَدْتُ فِيهِ {{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ . . }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ : أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ مَحَبَّةٌ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ حَتَّى يَكُونَ بَدْؤُهَا مِنَ اللَّهِ يُنَزِّلُهَا اللَّهُ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُنَزِّلُهَا عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ ، وَلَمْ يَكُنْ بُغْضُهُ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، حَتَّى يَكُونَ بَدْؤُهَا مِنَ اللَّهِ يُنَزِّلُهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ ثُمَّ يُنَزِّلُهَا عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَوَجَدْتُ فِيهِ {{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }} ، وَوَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ : مَنْ قَالَ مِنْ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ فَقَدِ اجْتَهَدَ ، وَمَنْ قَالَ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَلَبَهَا وَجَعَلَ ظُهُورَ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ فَقَدِ ابْتَهَلَ ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرُدَّ يَدِينِ خَاسِئَتَيْنِ يُسْأَلُ بِهَا خَيْرًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : نا هَمَّامٌ ، قَالَ : نا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : يُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الْخَيْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُقَالَ لَهُ : أَجِبْ رَبَّكَ ؟ فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَلَا يُحْجَبُ عَنْهُ ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ ، فَيُقَالَ : هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ ، هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ ، فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَيَرَى مَنْزِلَتَهُ أَفْضَلَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ ، وَيُكْسَى مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ ، وَيُغَلِّفُهُ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ ، وَيُشْرِقُ وَجْهُهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْقَمَرِ . قَالَ هَمَّامٌ : أَحْسِبُهُ قَالَ لَيْلَةَ البَدْر ، قَالَ : فَيَخْرُجُ فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَأٍ إِلَّا قَالُوا : اللَّهُمَّ اَجْعَلْهُ مِنْهُمْ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَصْحَابَهُ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ . فَيَقُولُ : أَبْشِرْ يَا فُلَانُ ، فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا ، وَأَعَدَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا ، ثَلَاثًا ، فَلَا يَزَالُ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ حَتَّى يَعْلُوَ وُجُوهَهُمْ مِنَ الْبَيَاضِ مِثْلُ مَا عَلَى وَجْهِهِ ، فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِبَيَاضِ وُجُوهِهِمْ ، فَيُقَالَ : هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْجَنَّةِ . وَيُؤْتِي بِالرَّئِيسِ فِي الشَّرِّ ، فَيُقَالَ لَهُ : أَجِبْ رَبَّكَ ؟ قَالَ : فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَيُحْجَبَ عَنْهُ ، وَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيَرَى مَنْزِلَتَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ ، فَيُقَالَ لَهُ : هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ وَمَنْزِلَةُ فُلَانٍ ، فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِيهَا مِنَ الْهَوَانِ ، وَيَرَى مَنْزِلَهُ أَشَدَّ مِنْ مَنَازِلِهِمْ قَالَ : وَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ ، وَتَزْرَقُّ عَيْنَاهُ ، وَتُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسِيَّةٌ مِنْ نَارٍ ، فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَأٍ إِلَّا تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْهُ ، فَيَأْتِي أَصْحَابَهُ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الشَّرِّ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ قَالَ : فَيَقُولُون : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ : فَيَقُولُ : مَا أَعَاذَكُمُ اللَّهُ مِنِّي قَالَ : فَيَقُولُ : أَمَا تَذْكُرُ يَا فُلَانُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، أَمَا تَذْكُرُ يَا فُلَانُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَيُذَكِّرُهُمُ الْأَمْرَ الَّذِي كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَيْهِ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْرِفُونَهُ ، فَيَقُولُونَ أَنْتَ فُلَانٌ . فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَمَا يَزَالُ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي النَّارِ مِنَ الْهَوَانِ حَتَّى يَعْلُوَا وُجُوهَهُمْ مِنَ السَّوَادِ مِثْلُ مَا عَلَى وَجْهِهِ ، فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ ، فَيَقُولُونَ : هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : نا الْأَخْضَرُ بْنُ عَجْلَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَّامٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيِّ ، أَنَّ كَعْبًا ، قَالَ : أَرْبَعٌ مَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، مَنْ جَعَلَ اللَّهُ لِسَانَهُ ذَاكِرًا ، وَقَلْبَهُ شَاكِرًا ، وَبَدَنَهُ صَابِرًا ، وَرَزَقَهُ زَوْجَةً مُؤْمِنَةً يَفْتُرُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذِرَاعَ صَاحِبِهِ ، لَيْسَ عَلَيْهِ دَيْنٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : مَا اسْتَقَرَّ لِعَبْدٍ ثَنَاءٌ فِي الْأَرْضِ ، حَتَّى اسْتَقَرَّ لَهُ فِي السَّمَاءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَا : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ ، قَالَ عُثْمَانُ : وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ : قَالَ كَعْبٌ : الْقَلْبُ مَلِكٌ ، وَالْيَدَانِ الْجَنَاحُ ، وَالرِّجْلَانِ بَرِيدَانِ ، وَالْعَيْنَانِ مَسْلَحَةٌ ، وَالْأُذُنَانِ قُمْعٌ ، وَاللِّسَانُ تُرْجُمَانٌ ، وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ ، وَالطِّحَالُ ضَحِكٌ ، وَالرِّئَةُ نَفَسٌ ، وَالْكِلْيَتَانِ مَكْرٌ ، فَإِذَا طَابَ الْمَلِكُ طَابَتْ جُنُودُهُ ، وَإِذَا خَبُثَ الْمَلِكُ خَبُثَتْ جُنُودُهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ ، قَالَ : إِذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا لِلْعَبْدِ عِنْدَ رَبِّهِ ، فَانْظُرُوا مَاذَا يَتْبَعُهُ مِنْ حُسْنِ الثَّنَاءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، قَالَ : نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : نا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : قِلَّةُ الْمِنْطَقِ حِكَمٌ عَظِيمَةٌ ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ ، فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الضَّحَّاكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ ، وَالْمَشَّاءَ إِلَى غَيْرِ إِرْبٍ .