حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ح ونَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : َنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةُ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَ : عُثْمَانُ قَالَ : قَالُوا لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ : أَيُّ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ كَانَ أَفْضَلَ ؟ قَالَتْ : طُولُ التَّفَكُّرِ . لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ الْعَلَاءِ طُولَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةُ , قَالَ الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ سَالِمٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : التَّفَكُّرُ سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، قَالَتْ : دَخَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَهُوَ غَضْبَانُ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا أَغْضَبَكَ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ فِيهِمْ مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ جَمِيعًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، أَنَّ صَدَقَةَ بْنَ خَالِدٍ ، حَدَّثَهُمْ قَالَ : نَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَنْتُمْ لَاقُونَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَا أَكَلْتُمْ طَعَامًا عَلَى شَهْوَةٍ أَبَدًا ، وَلَا شَرِبْتُمْ شَرَابًا عَلَى شَهْوَةٍ أَبَدًا ، وَلَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا تَسْتَظِلُّونَ فِيهِ أَبَدًا ، وَلَبَرَزْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَلْزَمُونَ صُدُورَكُمْ وَتَبْكُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ . ثُمَّ قَالَ : لَوَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ أُعْضَدُ فِي كُلِّ عَامٍ وَأُؤْكَلُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، عَنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : ني مُسْلِمُ بْنُ مِشْكَمٍ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : طُوبَى لِمَنْ قَلَّ تُرَاثُهُ . زَادَ زَيْدُ بْنُ يَحْيَى : وَقَلَّتْ بَوَاكِيهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، قَالَ : نا الْوَلِيدُ ، قَالَ : ني ابْنُ جَابِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، قَالَتْ : لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو الدَّرْدَاءِ جَعَلَ يَقُولُ : مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ يَوْمِي هَذَا ؟ لِمِثْلِ يَوْمِي هَذَا ؟ لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ ؟ مَنْ يَعْمَلْ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : {{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتُهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ }} قَالَ : تَمَامَ الْآيَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ بِنْتِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، وَلَخَرَجْتُمْ إِللَا تالصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ وَتَبْكُونَ ، وَلَا تَدْرُونَ تَنْجُونَ أَوْ لَا تَنْجُونَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمٌ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ حَفْصٍ . قَالَ : الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمٌ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ سَامِرِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ : مَا كَانَ أَفْضَلُ عِبَادَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟ فَقَالَتِ : التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ .
فَقَالَ عَوْنٌ أَوْ غَيْرُهُ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ : مَنْ يَتَفَقَّدْ يَفْقِدْ ، وَمَنْ لَا يُعِدُّ الصَّبْرَ لِفَوَاجِعِ الْأُمُورِ يَعْجَزْ .
قَالَ : وَأَتَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ بِي دَاءً مِنْ أَعْظَمِ الدَّاءِ ، فَهَلْ عِنْدَكِ لَهُ دَوَاءٌ ؟ قَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَجِدُ قَسْوَةً فِي الْقَلْبِ ، فَقُالْتُ : أَعْظَمُ الدَّاءِ دَاؤُكَ عُدِ الْمَرْضَى ، وَاتَّبِعِ الْجَنَائِزَ ، وَاطَّلِعِ فِي الْقُبُورَ ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُلَيِّنَ قَلْبَكَ . قَالَ : فَفَعَلَ الرَّجُلُ ، فَكَأَنَّهُ أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ رِقَّةً ، فَجَاءَ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ يَشْكُرُ لَهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : حُبُّكَ لِلشَّيْءِ يُعْمِي وَيُصِمُّ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، قَالَ : نا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَنْ يُتْبِعْ نَفْسَهُ مَا يَرَى فِي النَّاسِ يُطَوِّلُ حُزْنَهُ وَلَا يَشْفِي غَيْظَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالَ : نا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَرَ لِلَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ ، فَقَدْ قَلَّ فَهْمُهُ ، وَحَضَرَ عَذَابُهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : أَلَا إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى عَشَائِرِكُمْ ، فَمُسَاؤُونَ وَمُسَرُّونَ ، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَعْمَلَ عَمَلًا يَخْزَى بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ . وَهُوَ أَخُوهُ مِنْ أُمِّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، قَالَ : نا مَعْنٌ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَوْلَا ثَلَاثٌ لَصَلُحَ النَّاسُ ، لَوْلَا هَوًى مُتَّبِعٌ ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ ، وَإِعْجَابُ كُلِّ ذِي رَأَى بِرَأْيِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ السَّرْحِ ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : الدُّنْيَا مَلْعُونَةُ ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، أَوْ آوَى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ . قَالَ مُعَاوِيَةُ : وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : إِنِّي لَآمُرُكُمْ بِالْأَمْرِ وَمَا أَفْعَلُهُ وَلَكِنِّي أَرْجُو فِيهِ الْأَجْرَ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَظْلِمَهُ الَّذِي لَا يَسْتَعِينُ عَلَيَّ إِلَّا بِاللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ : إِنِّي لَخَائِفٌ يَوْمَ يُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ : يَا عُوَيْمِرُ . فَأَقُولُ : لَبَّيْكَ رَبِّ لَبَّيْكَ . فَيَقُولُ : أَمَا عَلِمْتَ ؟ فَأَقُولُ : نَعَمْ . فَيُقَالُ : كَيْفَ عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟ فَتَأْتِي كُلُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ زَاجِرَةً وَآمَرَةً تَسْأَلُنِي فَرِيضَتَهَا ، فَتَشْهَدُ عَلَيَّ الْآمِرَةُ بِأَنِّي لَمْ أَفْعَلْ ، وَتَشْهَدُ عَلَيَّ الزَّاجِرَةُ بِأَنِّي لَمْ أَنْتَهِ أَوْ أَتْرُكْ . فَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَمِنْ عَمَلٍ لَا يَنْفَعُ ، وَمِنْ صَوْتٍ لَا يُسْمَعُ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ دُعَاءٍ لَا يُجَابُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ : قِيلَ لَهُ : مَا تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ ؟ قَالَ : الْمَوْتَ قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَمُتْ ؟ قَالَ : يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ ، قَالَ : أنا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ : أَوْصِنِي فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : اذْكُرِ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ يَذْكُرُكِ فِي الضَّرَّاءِ ، وَإِذَا ذَكَرْتَ الْمَوْتَى فَاجْعَلْ نَفْسَكَ كَأَحَدِهِمْ ، وَإِذَا أَشْرَفَتَ نَفْسَكَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَانْظُرْ إِلَى مَا تَصِيرُ إِلَيْهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو تَوْبَةَ ، قَالَ : نا عِيسَى ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَامِرٍ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ بَيْتُهُ ، يَكُفُّ فِيهِ بَصَرَهُ ، وَسَمْعَهُ ، وَفُرْجَهُ ، وَإِيَّاكُمْ وَمَجَالَسَ الْأَسْوَاقِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : نا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ ، قَالَ : نا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ لَا تُتْبِعْ بَصَرَكَ كُلَّ مَا تَرَى فِي النَّاسِ ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ تَبِعَ بَصَرُهُ كُلَّ مَا يَرَى فِي النَّاسِ يَطُولُ حُزْنُهُ ، وَلَا يَشْفِي غَيْظَهُ ، وَمَنْ لَا يَعْرَفْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَّا فِي مَطْعَمِهِ ، وَمَشْرَبِهِ فَقَدْ قَصَرَ عَمَلُهُ ، وَحَضَرَ عَذَابَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : أُحَذِّرُ رَجُلًا أَنْ تُبْغِضَهُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَعْلَمُ الْإِسْلَامَ وَأَهَمَّهُ ، ثُمَّ تَفَقَّدَهُ الْيَوْمَ مَا عَرَفَ مِنْهُ شَيْئًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : نا عُمَرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَعَثَ إِلَيَّ فَأَعْطَانِي أَلْفَ دِينَارٍ ، أَتَصَدَّقُ بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : ثَلَاثَةُ آلَافِ دِينَارٍ . فَقِيلَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ وَلِمَ ؟ قَالَ : أَخَافُ فَذَكَرَ شَيْئًا وَعَوَاذِلَ قَوْمِي فَيَحْبَطَ بِذَلِكَ قُولِي .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا الْوَلِيدُ ، قَالَ : نا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ تَفْرِقَةِ الْقَلْبِ ، وَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ لِي فِي كُلِّ وَادٍ مَالٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ فِي جَنَازَةٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَنْ هَذَا الْمَيِّتُ ؟ قَالَ : أَنْتَ هُوَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادٌ ، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : يَا أَهْلَ حِمْصَ مَالِي أَرَى عُلَمَاءَكُمْ يَذْهَبُونَ ، وَأَرَى جُهَّالَكُمْ لَا يَتَعَلَّمُونَ ، وَأَرَاكُمْ قَدْ أَقْبَلْتُمْ عَلَى مَا تُكُفِّلَ لَكُمْ بِهِ ، وَضَيَّعْتُمْ مَا وُكِّلْتُمْ بِهِ ؟ اعْلَمُوا قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ ، فَإِنَّ رَفْعَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ . لَوْلَا ثَلَاثٌ صَلُحَ النَّاسُ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ . مَنْ يُكْثِرْ قَرْعَ الْبَابِ يُفْتَحْ لَهُ ، وَمَنْ يُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ يُسْتَجَابُ لَهُ عِنْدَ الْكَرْبِ ، وَمَنْ رُزِقَ قَلْبًا شَاكِرًا ، وَلِسَانًا ذَاكِرًا ، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً ، فَنِعْمَ الْخَيْرَاتُ لَهُ ، لَمْ يَتْرُكْ مِنَ الْخَيْرَاتِ شَيْئًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، قَالَ : نا أَبُو النَّضْرِ ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : ذِكْرُ اللَّهِ شِفَاءٌ ، وَذِكْرُ اللَّهِ دَوَاءٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، عَنْ بُرْدٍ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَا تَزَالُ ظَالِمًا مَا كُنْتَ مُخَاصِمًا ، وَلَا تَزَالُ آثِمًا مَا كُنْتَ مُمَارِيًا ، وَلَا تَزَالُ كَاذِبًا مَا كُنْتَ مُحْدِثًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كَفَى بِكَ ظَالِمًا لَا تَزَالُ مُخَاصِمًا ، وَكَفَى بِكَ آثِمًا لَا تَزَالُ مُمَارِيًا ، وَكَفَى بِكَ كَاذِبًا لَا تَزَالُ مُحَدِّثًا ، إِلَّا فِي ذَاتِ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَا : نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى عَامِلِ مِصْرَ يُقَالُ لَهُ مَسْلَمَةُ قَالَ لَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ : مَسْلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ أُحِبُّهُ اللَّهُ ، وَحَبَّبَهُ إِلَى خَلْقِهِ ، وَإِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَبَغَّضَهُ إلى خَلْقَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : نا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ : أَوْصِنِي فَقَالَ : عَلَيْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ قَالَ : اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، وَاعْدُدْ لِنَفْسِكَ قَبْرًا ، وَاحْذَرْ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، وَعُدَّ نَفْسَكَ مَعَ الْمَوْتَى ، وَإِيَّاكَ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ قَلِيلًا يَكْفِيكَ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ يُلْهِيكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى ، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، قَالَ : نا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : مُرَّ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ بِرَجُلٍ يُقَادُ فِي حَدٍّ أَصَابَهُ قَالَ : فَنَالَ الْقَوْمُ مِنْهُ . فَقَالَ : لَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ الَّذِي عَافَاكُمْ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ رَأَيْتُمُوهُ فِي قَلِيبٍ أَكُنْتُمْ مُسْتَخْرِجِيهِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : فَلَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الَّذِي عَافَاكُمْ . فَقِيلَ : لَهُ أَتُبْغِضُهُ ؟ فَقَالَ : إِنِّي لَا أُبْغِضُهُ ، وَلَكِنْ أُبْغِضُ عَمَلَهُ ، فَإِذَا تَرَكَهُ كَانَ أَخِي .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا وَهَيْبٌ ، قَالَ : نا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تَفْقَهَ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا كَثِيرَةً ، وَحَتَّى تَمْقَتَ النَّاسَ فِي حُبِّ اللَّهِ ، ثُمَّ تَكُونَ إِلَى نَفْسِكَ فَتَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا مِنْكَ لِلنَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَيُّوبَ : أَرَأَيْتُ قَوْلَهُ : حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا ؟ فَأَسْكَتَ يَتَفَكَّرُ . قُلْتُ : هُوَ أَنْ يَرَى لَهُ وُجُوهًا فَيُهَابُ الْإِقْدَامَ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : هُوَ هَذَا ، هُوَ هَذَا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْقَعْنَبِيُّ ، قَالَ : نا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الْأَعْوَرِ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، كَانَ يَقُولُ : مَا بِتُّ لَيْلَةً فِي الْأَرْضِ فَأَصْبَحْتُ لَمْ يَرْمِنِي النَّاسُ فِيهِ بِدَاهِيَةٍ إِلَّا رَأَيْتُ أَنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ نِعْمَةً
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا ابْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إِنْ قَارَضْتَ النَّاسَ قَارَضُوكَ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : أَقْرِضَ مِنْ عِرْضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : نَا ضَمْرَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ : أَلَا رُبَّ مُنَعِّمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا جِدٌّ مُهِينٌ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : أُحِبُّ الْفَقْرَ تَوَاضُعًا لِرَبِّي ، وَأُحِبُّ الْمَوْتَ اشْتِيَاقًا إِلَى رَبِّي ، وَأُحِبُّ الْمَرَضَ تَكْفِيرًا لِخَطَايَايَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، قَالَ : نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : نا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي جَنَازَةٍ ، فَرَأَى أَهْلَ الْمَيِّتِ يَبْكُونَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَسَاكِينُ مَوْتَى غَدًا يَبْكُونَ عَلَى مَيِّتٍ الْيَوْمَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : نا عُمَرُ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ عَطِيَّةَ ، يَقُولُ : اشْتَكَى رَجُلٌ أَخَاهُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَوَفَدَ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَأَجَازَهُ مُعَاوِيَةُ بِمِائَةِ دِينَارٍ . فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَرَكَ عَلَى أَخِيكَ ؟ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَجَازَهُ بِمِائَةِ دِينَارٍ ، وَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : نا صَفْوَانُ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لِلَّهِ فِي عِرْقٍ سَاكِنٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ قُسَيْطٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : وَيْلٌ لِكُلِّ جَمَّاعٍ فَاغِرٍ فَاهُ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ ، يَرَى مَا عِنْدَ النَّاسِ ، وَلَا يَرَى مَا عِنْدَهُ ، لَوْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِلَ اللَّيْلَ بِالنَّهَارِ وَصَلَ ، وَيْلٌ لَهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ أَوْ قَالَ : عَذَابٍ شَدِيدٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : نا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أنا أَبَاهُ ، حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ : عَلِّمْنِي كَلِمَةً يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا . قَالَ : وَاثْنَيْنِ ، وَثَلَاثًا ، وَأَرْبَعًا ، وَخَمْسًا ، مَنْ عَمِلَ بِهِنَّ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا : لَا تَأْكُلْ إِلَّا طَيِّبًا ، وَلَا تَكْسِبْ إِلَّا طَيِّبًا ، وَلَا تُدْخِلْ بَيْتَكَ إِلَّا طَيِّبًا , وَاسْأَلِ اللَّهَ رِزْقَكَ يَوْمًا بِيَوْمٍ , وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاعْدُدْ نَفْسَكَ مَعَ الْأَمْوَاتِ فَكَأَنَّكَ قَدْ لَحِقْتَ بِهِمْ ، وَهَبْ عِرْضَكَ لِلَّهِ فَمَنْ سَبَّكَ أَوْ شَتَمَكَ أَوْ قَاتَلَكَ فَدَعْهُ لِلَّهِ ، فَإِذَا أَسَأْتَ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ : ني صَدَقَةُ ، قَالَ : ني ابْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : وَيْلٌ لِذِي الْقَلْبِ النَّخِيبِ وَالْجَوْفِ الرَّغِيبِ ، وَلَا يُبَالِي بِقَوْلِ الطَّبِيبِ . قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ : النَّخِيبُ : الْقَاسِي الرَّدِيءُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ السَّرْحِ ، قَالَ : نا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : ني يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُولُ : كَفَى بِهِ ذَنْبًا لَا يُسْتَغْفَرُ مِنْهُ : حُبُّ الدُّنْيَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حَانُوتًا إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ يَغُلُّ لِي كُلَّ شَهْرٍ عِشْرِينَ دِينَارًا أَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا ، لَا تُخْطِئُنِي صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُسْأَلَ : مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَهَا ؟ وَكَيْفَ صَنَعْتَ فِيهَا ؟ وَكَيْفَ كَانَ نِيَّتُكَ فِيهَا ؟ .
. . . . . . . . قَالَ : نا الْوَلِيدُ ، قَالَ : نا ابْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ السَّلُولِيِّ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ إِذَا سَمِعَ أَصْوَاتَ الْمُتَهَجِّدِينَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ : بِأَبِي وَأُمِّي النَّوَّاحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَتَنْدَى قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، قَالَ : جَمَعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَهْلَ دِمَشْقَ قَالَ : اسْمَعُوا مِنْ أَخٍ لَكُمْ نَاصِحٍ ، إِنَّكُمْ تَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ ، وَتَأْمَلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ ، وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ ، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ جَمَعُوا كَثِيرًا ، وَأَمَّلُوا بَعِيدًا ، وَبَنَوْا شَدِيدًا ، فَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا ، وَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا ، وَأَصْبَحَتْ دُورُهُمْ قُبُورًا . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، بِهَذَا الْمَعْنَى ، زَادَ : أَلَا إِنَّ عَادًا مَلَأَتْ مَا بَيْنَ عَدَنَ وَعَمَّانَ خَيْلًا وَرِكَابًا ، فَمَنْ يَشْتَرِ مِنِّي مِيرَاثَ عَادٍ بِدِرْهَمَيْنِ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : نا حَجَّاجٌ ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : كَفَى بِكَ ظَالِمًا لَا تَزَالُ مُخَاصِمًا ، وَكَفَى بِكَ آثِمًا لَا تَزَالُ مُمَارِيًا ، وَكَفَى بِكَ كَاذِبًا لَا تَزَالُ فِي غَيْرِ ذَاتِ اللَّهِ مُحْدِثًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : نا أَبُو قُدَامَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَنْ يَزْدَدْ عِلْمًا يَزْدَدْ وَجَعًا , وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ : وَلَا أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي : يَا عُوَيْمِرُ مَاذَا عَلِمْتَ ؟ وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي : يَا عُوَيْمِرُ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَّامٍ ، قَالَ : نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيُّ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ إِذَا رَأَى الْجَنَازَةَ قَالَ : اغْدِي فَإِنَّا رَائِحُونَ ، وَرُوحِي فَإِنَّا غَادُونَ ، مَوْعِظَةٌ بَلِيغَةٌ وَغَفْلَةٌ سَرِيعَةٌ ، كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا ، يَذْهَبُ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ ، وَيَبْقَى الْآخِرُ لَا حُلْمَ لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ الْمُصَفَّى ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بِمَكَّةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مُعَاتَبَةُ الْأَخِ أَهْوَنُ مِنْ فَقْدِهِ ، وَمَنْ بِأَخِيكَ كُلِّهِ ، فَأَعْطِ أَخَاكَ وَهَبْ لَهُ ، وَلَا تُطِعْ بِهِ كَاشِحًا فَتَكُونَ مِثْلَهُ ، غَدًا يَأْتِيهِ الْمَوْتُ فَيَكْفِيكَ فَقْدَهُ ، فَكَيْفَ تَبْكِيهِ فِي الْمَمَاتِ وَفِي الْحَيَاةِ تَرَكْتَ وَصْلَهُ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو تَوْبَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، كَانَ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، عَمَلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيِ الْغَزْوِ ، فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ بِأَعْمَالِكُمْ قَالَ أَبُو دَاوُدَ : بَلَغَنِي عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ يُرَادُ ، لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ نَقْصٍ مَا تَسْتَنْكِرُ . وَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ : أَعْيَانِي أَنْ أَجِدَ مِنْكُمْ رَجُلًا كَامِلًا .