حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : نا زُهَيْرٌ ، قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، أَنَّ أَبَا جُحَيْفَةَ ، حَدَّثَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : ذَهَبَ صَفْوَةُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا الْكَدَرُ ، فَالْمَوْتُ تُحْفَةُ الْمُسْلِمِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، الْمَعْنَى عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ مَرَضًا فَجَزِعَ . فَقُلْنَا : مَا رَأَيْنَاكَ جَزِعْتَ فِي مَرَضٍ مَا جَزِعْتَهُ فِي مَرَضِكَ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّهُ أَخَذَنِي وَأَقْرَبَ بِي مِنَ الْغَفْلَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْجُوفٍ الْمَعْنَى قَالَا : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ فَأُتِيَ بِشَرَابٍ ، فَقَالَ : اسْقِ فُلَانًا , قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ ، حَتَّى عَرَضَهُ عَلَى الْقَوْمِ كُلِّهِمْ ، فَكُلُّهُمْ يَقُولُ : إِنِّي صَائِمٌ . قَالَ : هَاتِ وَلَكِنِّي لَسْتُ بِصَائِمٍ . قَالَ : ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِهِمْ فَقَالَ : {{ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }} .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا هَنَّادٌ وَهَذَا لَفْظُهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : قَالَ هَنَّادٌ وَعَبِيدَةُ : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَا مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ إِلَّا الْمَوْتُ خَيْرٌ لَهَا . لَئِنْ كَانَتْ بَرَّةً فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ }} وَلَئِنْ كَانَتْ فَاجِرَةً فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا }} .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَعْنَى قَالَا : نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَا أَحْسَنَ عَبْدٌ الظَّنَّ بِاللَّهِ قَطُّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْخَيْرَ كُلَّهُ بِيَدِهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ ، وَابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَا : نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْصِفَ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ فَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : أَنْتُمْ أَطْوَلُ صَلَاةً ، وَأَكْثَرُ جِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُمْ كَانُوا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْكُمْ . قَالُوا : لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا ، وَأَرْغَبَ فِي الْآخِرَةِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : كَذَا رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَأَمَّا سُفْيَانُ فَقَالَ : عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَحَزَائِزَ الْقُلُوبِ ، وَمَا حَزَّ فِي قَلْبِكَ مِنْ شَيْءٍ فَدَعْهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا وَكِيعٌ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : الْإِثْمُ حَوَازُ الْقُلُوبِ ، فَمَا كَانَ مِنْ نَظْرَةٍ فَلِلشَّيْطَانِ فِيهَا مَطْمَعٌ , يَعْنِي بِنَظْرَةٍ تَأْخِيرَ الشَّيْءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا أَبِي ح ونَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : ونا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ لَمْ تَأْمُرْهُ صَلَاتُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَهُ عَنِ الْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْدًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ ابْنِ مُدْرِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : ثَلَاثٌ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَفْعَلَهُنَّ بِالْعَبْدِ : يَأْتِيهِ عَبْدٌ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا يَكِلُهُ إِلَى غَيْرِهِ , وَلَا يَجْعَلُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُمْ . وَالرَّابِعَةُ أَرْجُو أَنْ تَكُونَ حَقًّا : لَا يَسْتُرُ اللَّهُ رَجُلًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ فِي الْآخِرَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَأَنْ أَعُضَّ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تَبْرُدَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ لِشَيْءٍ قَدْ قَضَاهُ اللَّهُ : لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، قَالَ : أنا عَاصِمٌ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ كُلَّهَا قَلِيلًا ، وَمَا بَقِيَ مِنْهَا قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ ، وَمَثَلُ مَا بَقِيَ مِنْهَا مِثْلُ الثَّغْبِ شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ . فَقُلْتُ لِعَاصِمٍ : وَمَا الثَّغْبُ ؟ قَالَ : الْغَدِيرُ يَكُونُ فِيهِ الْمَاءُ الرَّقِيقُ الصَّافِي إِذَا مَرَّ بِهِ الدُّعْمُوصُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا أَبِي ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ أَنَّ أُنَاسًا بَلَغَ مِنَ اجْتِهَادِهِمْ أَنْ خَرَجُوا إِلَى الْجِبَانَةِ فَحَفَرُوا قَرَامِيصَ يَكُونُونَ فِيهَا ، قَالُوا : وَلَا نُكَلِّمُ النَّاسَ ، وَلَا نُخَالِطُهُمْ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ اتَّخَذُوا هَذِهِ الْقَرَامِيصَ ، يَأْكُلُ أَحَدُهُمْ مِنْ تَحْتِهِ ؟ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مِنَ اللَّهِ مَا نَعْلَمُ لَاتَّكَلْتُمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْعَلَاءِ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ ، وَأَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ أَعْبُدَ النَّاسِ ، وَاجْتَنِبْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : إِنَّ الْأَمْرَ يُؤَوَّلُ إِلَى آخِرِهِ ، وَإِنَّ أَمْلَكَ الْأَعْمَالِ بِهِ خَوَاتِمُهُ ، وَإِنَّكُمْ فِي خَوَاتِمَ الْأَعْمَالِ ، أَلَا فَلَا يُقَلِّدَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ دِينَهُ رَجُلًا إِنْ آمَنَ آمَنَ ، وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ فَاعِلِينَ فَبِبَعْضِ مَنْ قَدْ مَاتَ ، فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَشُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَرَوَاهُ شَيْبَانُ ، وَشُعْبَةُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ ، قَالَا : نا أَبُو الْجَوَّابِ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ طَرَفَةَ الْمُسْلِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : ائْتُوا الْأَمْرَ مِنْ تَدَبُّرٍ ، وَلَا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً ، قَالُوا : وَمَا الْإِمَّعَةُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَجْرِي بِكُلِّ رِيحٍ . قَالَ عَبَّاسٌ : حَدَّثَنِي أَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ تَوْبَةً نَصُوحًا }} قَالَ : يَتُوبُ ثُمَّ لَا يَعُودُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِذَا اشْتَدَّ الْبَلَاءُ فَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : لِي بِالنَّاسُ أُسْوَةٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، وَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : نا الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، بِمَعْنَاهُ ، زَادَ : وَمَا مُلِئَ بَيْتٌ حِبَرَةً إِلَّا يُوشِكُ أَنْ يُمْلَأَ عَبْرَةً .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَيُّوبُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : نا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : نا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لَا عَلَيْكَ أَنْ تَصْحَبَ إِلَّا مَنْ أَعَانَكَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا تُغَالِبُوا هَذَا اللَّيْلَ فَإِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَهُ ، فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنَصَرَّفْ إِلَى فِرَاشِهِ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا . . . . . . . . الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِنْ نَفْسِي لَحَثَيْتُمْ عَلَى رَأْسِي التُّرَابَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا انْقَلَفَتْ عَنِّي رَوْثَةً وَأَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ذَنْبًا وَاحِدًا . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَأَبُو أُسَامَةَ , كَمَا قَالَ جَرِيرٌ . وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، يَعْنِي فِي حَدِيثِ الرَّوْثَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ عَبْدِ اللَّهِ شَيْءٌ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا ، أَوْ يَدْفَعُ عَنْهُمْ بِهِ سُوءًا إِلَّا أَنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا . كَذَا رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ ، وَقَالَ سُفْيَانُ : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي ، . . قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُذْلِلْهُ الشَّيْطَانُ كَمَا يُذْلِلُ الرَّجُلُ قَعُودَهُ مِنَ الْإِبِلِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ }} قَالَ : وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْعَيْشَ وَتَخْشَى الْفَقْرَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : الْمُصَلَّى يَقْرَعُ بَابَهُ ، وَمَنْ يُدِمْ قَرْعَ بَابِ الْمَلِكِ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَرَّةَ يُحَدِّثُ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، بِمَعْنَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : {{ حَقَّ تُقَاتِهِ }} : يُطَاعُ فَلَا يُعْصَى ، وَيُذْكَرُ فَلَا يُنْسَى ، وَيُشْكَرُ فَلَا يُكْفَرُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : أنا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَوَاهُ عَنُ مُرَّةَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قُولُوا خَيْرًا تُعْرَفُوا بِهِ ، وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ ، وَلَا تَكُونُوا عُجُلًا مَذَايِيعَ بَذْرًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنْ زُبَيْدٍ . حَ . وَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : وَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : نا زُهَيْرٌ ، قَالَ : نا زُبَيْدٌ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ قَالَ زُهَيْرٌ : حَسِبْتُ قَالَ : أَمْوَالَكُمْ وَأَرْزَاقَكُمْ . قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ : كَمَا قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُهُ بِالْكُوفَةِ قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا فِي صِفَةٍ لَهُ وَتَحْتَهُ فُلَانَةُ وَفُلَانَةُ ، امْرَأَتَانِ ذَوَاتَا مَنْصِبٍ وَكَمَالٍ ، وَلَهُ مِنْهُمَا وَلَدٌ كَأَحْسَنِ الْوَلَدِ ، إِذْ سَقْسَقَ عَلَى رَأْسِهِ عُصْفُورٌ ثُمَّ قَذَفَ مَاءَ بَطْنِهِ ، فَنَكَتَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بِيَدِهِ ، لَأَنْ يَمُوتَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ أَتْبَعُهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَمُوتَ هَذَا الْعُصْفُورُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ عَنْبَسِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحْوَجَ إِلَى طُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ . هَكَذَا رَوَاهُ جَرِيرٌ وَوَكِيعٌ , وَشُعْبَةُ أَخْطَأَ فِيهِ قَالَ : عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ *
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خَطَايَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادٌ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ الْكَيْشَمِيِّ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ ، وَإِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ ، فَمَنِ اطَّلَعَ الْحِجَابَ وَاقَعَ مَا وَرَائَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا مِنْ رَجُلٍ يُمْسِي مُؤْمِنًا ، وَيُصْبِحُ مُؤْمِنًا فَيَضُرُّهُ مَا أَصَابَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : السَّكِينَةُ مَغْنَمٌ وَتَرْكُهَا مَغْرَمٌ . . . . وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ ، وَالنَّاسُ غَادِيَانِ فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا ، وَمُفَادِيهَا فَمُعْتِقُهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ا مُسَدَّدٌ قَالَ : نا يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَا بُنَيَّ : لِيَسَعَكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ خَطِيئَتَكَ ، وَاخْزِنْ لِسَانَكَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَا تَنْفَعُ الصَّلَاةُ إِلَّا مَنْ أَطَاعَهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا وَكِيعٌ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، قَالَ : رَأَيْتُ بِشَرَافَ شَيْخًا كَبِيرًا مِنْ طَيِّئٍ يُقَالُ لَهُ : عَدَسَةُ قَالَ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : إِنِّي لَأَظُنُّ هَذَا قَدْ لَقِيَ بَعْضَ صَحَابَةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَأَلْتُهُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، مَرَّ بِنَا ابْنُ مَسْعُودٌ هَاهُنَا فَأَهْدَى لَهُ أَهْلِي أَقِطًا وَسَمْنًا جَاءَتْ بِهِ رَوَاعِينَا مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعٍ ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : وَدِدْتُ أَنِّي حَيْثُ أَصِيدُ هَذَا الصَّيْدَ لَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَلَا أُكَلِّمُهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، . . . . مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا يَقُولُ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ : أَيْنَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أُولَئِكَ . . . . ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَوْتُ أَهْلِي أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنَ الذِّبَّانِ ، وَمِنَ الْجِعْلَانِ ، وَمِنَ الْخَنَافِسِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيِّ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ عِنْدَهُ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ ، نَورُ السَّمَوَاتِ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ ، وَإِنَّ مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِكُمْ عِنْدَهُ ثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً ، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ أَعْمَالُكُمْ بِالْأَمْسِ ، أَوَّلَ النَّهَارِ الْيَوْمَ ، فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلَاثَ سَاعَاتٍ ، فَيَطَّلِعُ فِيهَا عَلَى مَا يَكْرَهُ فَيُغْضِبُهُ ذَلِكَ ، فَأَوَّلُ مَنْ يَعْلَمُ بِغَضَبِهِ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَسُرَادِقَاتِ الْعَرْشِ ، وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَسَائِرُ الْمَلَائِكَةِ ، وَيَنْفُخُ جِبْرِيلُ فِي الصُّوَرِ فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ إِلَّا سَمِعَهُ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ ، فَيُسَبِّحُونَهُ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ حَتَّى يَمْتَلِئَ الرَّحْمَنُ رَحْمَةً , فَتِلْكَ سِتُّ سَاعَاتٍ , ثُمَّ يُؤْتَى بِمَا فِي الْأَرْحَامِ فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فَيُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، فَتِلْكَ تِسْعُ سَاعَاتٍ , ثُمَّ يَنْظُرُ فِي أَرْزَاقِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فَيَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ، ثُمَّ قَالَ : {{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }} قَالَ هَذَا مِنْ شَأْنِكُمْ وَشَأْنِ رَبِّكُمْ كُلَّ يَوْمٍ ، فَذَلِكَ ثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْمُقْرِئَ ، حَدَّثَهُمْ قَالَ : نا سَعِيدٌ ، قَالَ ابْنُ مُعَاذٍ : سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا قَعَدَ يَقُولُ : إِنَّكُمْ فِي مَمَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي آجَالٍ مَنْقُوصَةٍ ، وَأَعْمَالٍ مَحْفُوظَةٍ ، وَالْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً ، فَمَنْ زَرَعَ خَيْرًا يُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ رَغْبَةً ، وَمَنْ زَرَعَ شَرًّا يُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ نَدَامَةً ، وَلِكُلِّ زَارِعٍ مَا زَرَعَ . لَا يَسْبِقُ بَطِيءٌ بِحَظِّهِ ، وَلَا يُدْرِكُ حَرِيصٌ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ , فَمَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَاللَّهُ أَعْطَاهُ ، وَمَنْ وُقِيَ شَرًّا فَاللَّهُ وَقَاهُ . الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ ، وَمُجَالَسَتُهُمْ زِيَادَةٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَ هْدِيٍّ الْمَعْنَى قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ ، عَنْ نَاسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ : أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ ، وَأَوْثَقُ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَخَيْرُ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ ، وَأَحْسَنُ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَأَحْسَنُ الْهَدْي هَدْي الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَشْرَفُ الْمَوْتِ مَوْتُ الشُّهَدَاءِ ، وَأَعْمَى الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى ، وَخَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ , وَخَيْرُ الْهَدْي مَا تُبِعَ ، وَشَرُّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى ، نَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لَا تُحْصِيهَا ، وَشَرُّ الْعُزْلَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ , وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا مُهَاجِرًا ، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ، وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى ، وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ ، وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ قَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : التَقَاهُ كَانَ الْيَقِينُ . وَالرِّيَبُ كَذَا قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ مِنَ الْكُفْرِ ، وَالنَّوْحُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَالْغُلُولُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ ، وَالْكَنْزُ كَيُّ مِنَ النَّارِ ، وَالشِّعْرُ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ ، وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ ، وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ ، وَالشَّبَابُ شُعْلَةٌ مِنَ الْجُنُونِ ، وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا ، وَشَرُّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وَعِظَ بِغَيْرِهِ ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَيَكْفِي أَحَدَكُمْ مَا قَنَعَتْ نَفْسُهُ ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ , وَالْأُمُورُ بِآخِرِهَا , وَأَمْلَكُ الْعَمَلِ خَوَاتِمُهُ ، وَشَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ ، وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ ، وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يَعْقُبْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ ، وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يَنْوِي الدُّنْيَا تُعْجِزْهُ وَقَالَ : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : يَعْجَزْ عَنْهَا وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ . قَالَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَوْثَقُ الْعُرْي كَلِمَةُ اللَّهِ . وَقَالَ : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : نَا سُفْيَانُ قَالَ : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي نَاسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ *
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : نا أَبِي قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَالِطُوا النَّاسَ وَزَايِلُوهُمْ أَحْسِبُهُ قَالَ : بِأَعْمَالِكُمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : نا زُهَيْرٌ ، قَالَ : نا مِسْعَرٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : خَالِطِ النَّاسَ وَزَايِلْهُمْ وَصَاحِبْهُمْ بِمَا يَشْتَهُونَ , وَدِينَكَ لَا تَثْلَمَنَّهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : نا الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَرْفَجَةَ ، قَالَ : اسْتَقْرَأْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، فَلَمَّا بَلَغَ {{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }} تَرَكَ الْقِرَاءَةَ ، وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : آثَرْنَا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ لِأَنَّا رَأَيْنَا زَهْرَتَهَا وَزِينَتَهَا وَطَعَامَهَا وَشَرَابَهَا ، وَزُوِّيَتْ عَنَّا الْآخِرَةُ فَاخْتَرْنَا الْعَاجِلُ عَلَى الْآجِلِ وَقَرَأَ : ( بَلْ يُؤْثِرُونَ ) بِالْيَاءِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : إِنَّ لِلْمَلِكِ لَمَّةً ، وَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً ، فَلَمَّةُ الْمَلِكِ إِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَهَا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ إِيعَادٌ بِالشَّرِّ ، وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَهَا فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ ابْنُ شَبْوَا ، قَالَ : نا وَكِيعٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : حَبَّذَا الْمَكْرُوهَانِ الْمَوْتُ ، وَالْفَقْرُ ، وَأَيْمُ اللَّهِ مَا هُمَا إِلَّا الْغِنَى وَالْفَقْرُ ، مَا أُبَالِي بِأَيِّهِمَا ابْتَدَأْتُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : نا سُفْيَانُ ، قَالَ : ني الْأَعْمَشُ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ تَعَلَّمُوا ، فَمَنْ عَلِمَ فَلْيَعْمَلْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَشْعَثُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَجْعَلَ كَنْزَهُ فِي السَّمَاءِ فَلْيَفْعَلْ ، حَيْثُ لَا يَأْكُلهُ السُّوسُ وَلَا يَنَالُهُ السَّرْقُ ، فَإِنَّ قَلْبَ كُلِّ امْرِئٍ عِنْدَ كَنْزِهِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : أَشْعَثُ ، وَالنُّعْمَانُ أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَأُخْتُهُمْ أَمِينَةٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّقَيْلِيُّ ، قَالَ : نا مِسْكِينٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كَفَى بِالْخَشْيَةِ عِلْمًا ، وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ جَهْلًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ ، قَالَ : نا مِسْكِينٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنِّي لَأَحْسِبُ الرَّجُلَ يَنْسَى الْعِلْمَ كَانَ يَعْلَمُهُ لِلْخَطِيئَةِ يَعْمَلُهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ : أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : أَوْصِنِي : قَالَ : ابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ ، وَكُفَّ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : نا الْقَاسِمُ يَعْنِي ابْنَ مَالِكٍ قَالَ : نا مِسْعَرٌ ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ ، أَنْتَ الْمُحَدَّثُ فَافْعَلْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا قُرَّةُ : قَالَ : نا عَوْنٌ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَيْسَ الْعِلْمُ مِنْ كَثْرَةِ الْعِلْمِ ، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ مِنَ الْخَشْيَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَنَّادٌ ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ : أنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْفُورٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ يُفْطِرُونَ , وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ , وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ , وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ , وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ , وَيَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا ، مَحْزُونًا ، حَلِيمًا ، سَكِيتًا ، لَيِّنًا . وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ جَافِيًا وَلَا غَافِلًا ، وَلَا سَخَّابًا ، وَلَا صَيَّاحًا ، وَلَا حَدِيدًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : أنا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنِّي لَأَمْقَتُ الرَّجُلَ أُرَاهُ فَارِغًا ، لَا فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ وَلَا فِي أَمْرِ آخِرَتِهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : نَا حَفْصٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نِي مِنْ طَلَبِ عَبْدِ اللَّهِ فَوَجَدَهُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ رَاكِعٌ قَالَ : فَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ فَقَرَأْتُ الْغُرَفَ وَهُوَ رَاكِعٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : أنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِنُ فِيهِ أَذَلُّ مِنَ الْأَمَةِ ، أَكْيَسُهُمُ الَّذِي يَرُوغُ بِدِينِهِ رَوَغَانَ الثَّعَالِبِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : لَا أَلْفَيَنَّ أَحَدَكُمْ جِيفَةَ لَيْلٍ قَطْرَبَ نَهَارٍ ، قِيلَ : وَمَا قَطْرَبُ نَهَارٍ ؟ قَالَ : يَقْطَعُ نَهَارَهُ بِالْحَدِيثِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ الْيَشْكُرِيُّ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَا أَصْبَحْتُ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ النَّوْعَيْنِ إِلَّا انْتَظَرْتُ الْآخَرَ ، وَمَا أَصْبَحْتُ فِي عُسْرٍ إِلَّا انْتَظَرْتُ الْيُسْرَ ، وَمَا أَصْبَحْتُ فِي يُسْرٍ إِلَّا انْتَظَرْتُ الْعُسْرَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ني عِمْرَانُ بْنُ الْجَعْدِ يَعْنِي النَّخَعِيَّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْسَنُوا الْقَوْلَ كُلُّهُمْ ، فَمَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ حَظَّهُ ، وَمَنْ خَالَفَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَإِنَّمَا يُوَبِّخُ نَفْسَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا قُرَّةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ ، يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ ضَيْفٌ ، وَمَالُهُ عَارِيَةٌ ، فَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ ، وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ إِلَى أَهْلِهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الرَّبِيعُ قَالَ : نا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ حَيَّانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُرِيدُ الْأَمْرَ مِنَ الْإِمَارَةِ ، أَوِ التِّجَارَةِ ، فَيَذْكُرُهُ اللَّهَ فِي سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ، فَيَقُولُ لِلْمَلَكِ : اصْرِفْهُ عَنْهُ ، فَإِنِّي إِنْ أُيَسِّرْهُ لَهُ أُدْخِلْهُ بِهِ النَّارَ قَالَ : فَيَتَظَنَّى بِجِيرَانِهِ ، أَيُّهُمْ دَهَانِي ؟ أَيُّهُمْ فَعَلَ بِي ؟ وَمَا صَرَفَهُ عَنْهُ إِلَّا اللَّهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : أنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ ، أَوْ يَكُونُ فِي آخِرِ النَّاسِ زَمَانٌ أَفْضَلُ أَعْمَالِهِمْ بَيْنَهُمُ التَّلَاوُمُ ، يُسَمَّوْنَ الْأَنْتَانُ .