حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ سَعِيدٍ قَالَ : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ جِمَاعُ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدَنِيِّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : مِنَ الْيَقِينِ أَنْ لَا تُرْضِي النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ , وَلَا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى رِزْقِ اللَّهِ , وَلَا تَلُومَنَّ أَحَدًا عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ فَإِنَّ رِزْقَ اللَّهِ لَا يَسُوقُهُ حِرْصُ حَرِيصٍ وَلَا يَرُدُّهُ كَرَاهَةُ كَارِهٍ , وَإِنَّ اللَّهَ بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَحَ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضَا , وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسُّخْطِ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنْ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا غُلَامُ , أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِنَّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى , فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ : احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ . احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ . تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ . إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ , وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ؛ فَقَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ , أَوْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ , فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ بِالرِّضَا فِي الْيَقِينِ فَافْعَلْ , وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَإِنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا , وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ , وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ , وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يَسِّرَا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ رَجُلٍ , مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَتَيْتُ طَاوُسًا أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ , فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ , فَخَرَجَ إِلَيَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ , فَقُلْتُ : أَنْتَ طَاوُسٌ ؟ فَقَالَ : أَنَا ابْنُهُ . قَالَ : قُلْتُ : لَئِنْ كُنْتَ ابْنَهُ فَقَدْ خَرِفَ أَبُوكَ , فَقَالَ : إِنَّ الْعَالِمَ لَا يَخْرَفُ ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا دَخَلْتَ فَأَوْجِزْ قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : إِذَا سَأَلْتَ فَأَوْجِزْ ، فَقُلْتُ : إِنْ أَوْجَزْتَ لِي أُوجِزْهُ ، قَالَ : إِنِّي مُعَلِّمُكَ فِي مَجْلِسِي هَذَا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ فَقُلْتُ : لَئِنْ عَلَّمْتَنِي التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ لَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ شَيْءٍ , فَقَالَ : خَفِ اللَّهَ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ أَخْوَفَ عِنْدَكَ مِنْهُ , وَارْجُهُ رَجَاءً أَشَدَّ مِنْ خَوْفِكَ إِيَّاهُ , وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ
حَدَّثَنَا يَعْلَى , عَنِ الْمَسْعُودِيِّ , عَنْ عَوْنٍ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ارْجُ اللَّهَ رَجَاءً لَا تَأْمَنُ فِيهِ مَكْرَهُ , وَخَفِ اللَّهَ مَخَافَةً لَا تَيْأَسُ فِيهَا مِنْ رَحْمَتِهِ , فَقَالَ : يَا أَبَتِ وَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا لِي قَلْبٌ وَاحِدٌ . قَالَ : يَا بُنَيَّ , إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَذُو قَلْبَيْنِ : قَلْبٍ يَرْجُو بِهِ وَقَلَبٍ يَخَافُ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ شَقِيقٍ قَالَ : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مُخَوِّفَةٍ فَمَرَرْنَا بِأَجَمَةٍ فِيهَا رَجُلٌ نَائِمٌ , وَقَيَّدَ فَرَسَهُ فَهِيَ تَرْعَى عِنْدَ رَأْسِهِ , فَأَيْقَظْنَاهُ , فَقُلْنَا لَهُ : تَنَامُ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَكَانِ ؟ قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ , فَقَالَ : إِنِّي أَسْتَحِي مِنْ ذِي الْعَرْشِ أَنْ يَعْلَمَ أَنِّي أَخَافُ شَيْئًا دُونَهُ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : سُئِلَ لُقْمَانُ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : الْمُسْلِمُ الْعَالِمُ الْغَنِيُّ قَالُوا : الْغَنِيُّ فِي الْمَالِ ؟ قَالَ : لَا , وَلَكِنِ الَّذِي إِذَا احْتِيجَ إِلَيْهِ نَفَعَ قَالَ : قِيلَ لَهُ فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ : الَّذِي لَا يُبَالِي أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ مُسِيئًا
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ , فَقَالَ : احْمِلْنِي فَوَاللَّهِ لَئِنْ حَمَلْتَنِي لَأَحْمَدْكَ , وَلَئِنْ مَنَعْتَنِي لَا أَذُمُّكَ قَالَ : إِذًا وَاللَّهِ أَحْمِلُكَ فَلَمَّا حَمَلَهُ جَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَشْكُرُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَى اللَّهِ وَعُمَرُ خَلْفَهُ يَسْمَعُ وَلَا يَذْكُرُ عُمَرُ شَيْئًا , فَلَمَّا هَبَطَ قَالَ : اللَّهُمَّ سَدِّدْ عُمَرَ , اللَّهُمَّ سَدِّدْ عُمَرَ , فَقَالَ عُمَرُ : قَدْ أَنَّى لَكَ