حَدَّثَنَا عَبْدَةُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قُرَّةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ : عَنْ يَمِينِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ، قَوْمًا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ , وُجُوهُهُمْ نُورٌ ، عَلَى ثِيَابٍ خُضْرٍ تَعْشُو أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ دُونَهُمْ , لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ , قِيلَ : فَمَا هُمْ ؟ قَالَ : قَوْمٌ تَحَابُّوا فِي جَلَالِ اللَّهِ حِينَ عُصِيَ اللَّهُ فِي الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ , عَنْ أَبِي سِنَانٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ طَلْقٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ نَاسًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ , مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , اذْكُرْهُمْ لَنَا فَإِنَّا نُحِبُّهُمْ . قَالَ : هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا بَيْنَهُمْ , لَا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزِعَ النَّاسُ , وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنُوا , ثُمَّ تَلَا : {{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : إِنَّ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ عَبْدًا إِذَا ذَكَرَ اللَّهَ فَاضَتْ عَيْنَاهُ , وَرَجُلًا كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا , وَرَجُلًا لَقِيَ رَجُلًا , فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ , وَقَالَ الْآخَرُ : إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ فَتَصَادَقَا عَلَى ذَلِكَ , وَرَجُلًا إِذَا تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا عَنْ شِمَالِهِ , وَرَجُلًا دَعَتْهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ ذَاتُ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ , فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ , وَرَجُلًا نَبَتَ بِحِلْمٍ وَعِلْمٍ فَإِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِهِ وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَيْهِ , وَرَجُلًا رَاعَى الشَّمْسَ لِوَقْتِ الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ , عَنْ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ الْعَنْبَرِيِّ , عَنْ جَوَّابِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ كَعْبٌ : فِي الْجَنَّةِ عَمُودٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فِي أَعْلَاهُ سَبْعُونَ غُرْفَةً هِيَ مَنَازِلُ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ مَكْتُوبٌ فِي جِبَاهِهِمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ , إِذَا أَشْرَفَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ أَضَاءَ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ كَمَا يُضِيءُ الشَّمْسُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا , فَيَقُولُونَ : هَذَا الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنِ الْمِنْهَالِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : {{ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }} قَالَ : يُحِبُّهُمْ وَيُحَبِّبُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ جُوَيْبِرٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }} قَالَ : مَحَبَّةٌ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ , عَنْ كَعْبٍ قَالَ : مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَسَمِعَ وَأَطَاعَ فَقَدْ تَوَسَّطَ الْإِيمَانَ , وَمَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , رَجُلٌ يُحِبُّ الْمُصَلِّينَ , وَلَا يُصَلِّي إِلَّا قَلِيلًا , وَيُحِبُّ الصَّائِمِينَ وَلَا يَصُومُ إِلَّا قَلِيلًا , وَيُحِبُّ الذَّاكِرِينَ وَلَا يَذْكُرُ إِلَّا قَلِيلًا , وَفِي ذَلِكَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ قَالَ : هُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَقَالَ : مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا . قَالَ : وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ . قَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ شَقِيقٍ , عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَا يَلْحَقُ بِهِمْ ؟ قَالَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ , عَنْ أَبِي سِنَانٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا فِي اللَّهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَحَدِّثْهُ بِذَلِكَ ؛ فَإِنَّهُ أَثْبَتُ لِلْمَوَدَّةِ ، وَأَحْسَنُ لِلْأُلْفَةِ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ , عَنْ أَبِي فَزَارَةَ قَالَ : مَا تَحَابَّ رَجُلَانِ إِلَّا كَانَ أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ أَفْضَلَهُمَا
حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَصِيرِ قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ نَعَامَةَ الضَّبِّيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَمِمَّنْ هُوَ فَإِنَّهُ أَوْصَلُ لِلْمَوَدَّةِ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَحَدَكُمْ مِرْآةُ أَخِيهِ فَإِذَا رَأَى بِهِ أَذًى فَلْيُمِطْهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : الَّذِي يُسْرِعُ إِلَى هَوَايَ كَمَا يُسْرِعُ النَّسْرُ إِلَى هَوَاهُ , وَالَّذِي يَكْلَفُ بِعِبَادِي الصَّالِحِينَ كَمَا يَكْلَفُ الصَّبِيُّ بِالنَّاسِ , وَالَّذِي يَغْضَبُ إِذَا أُتِيَتْ مَحَارِمِي كَمَا يَغْضَبُ النَّمِرُ لِنَفْسِهِ , فَإِنَّ النَّمِرَ إِذَا غَضِبَ لِنَفْسِهِ لَمْ يُبَالِ أَكَثُرَ النَّاسُ أَمْ قَلُّوا
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ : يَا رَبِّ , أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا . قَالَ : فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى ؟ قَالَ : أَقْنَعُهُمْ بِمَا أَعْطَيْتُهُ . قَالَ : فَأَيُّ عِبَادِكَ أَعْدَلُ ؟ قَالَ : مَنْ أَدَانَ نَفْسَهُ مِنْ نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا قَالَ هَنَّادٌ : وَذَكَرَ وَكِيعًا وَلَا أُرَانِي إِلَّا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ , عَنْ أَبِي رَافِعٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ قَرْيَةٍ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى طَرِيقِهِ مَلَكًا , فَقَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَزُورَ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ فِي اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ : لَا , وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ . قَالَ : ذَلِكَ قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ إِنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ دِينَارٍ التَّمَّارِ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ . قَالَ : فَيُحَبِّبُهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَإِلَى أَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ , وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْغَضَ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ فَيُبَغِّضُهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَإِلَى أَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ