حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ فِي الْعَسْكَرِ وَيَقُولُ : أَلَا رُبَّ مُبَيِّضٍ لِثِيَابِهِ مُدَنِّسٍ لِدِينِهِ ، أَلَا رُبَّ مُكْرِمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُهِينٌ ، أَلَا بَادِرُوا السَّيِّئَاتِ الْقَدِيمَاتِ بِالْحَسَنَاتِ الْحَدِيثَاتِ ، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَخْطَأَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً لَعَلَتْ فَوْقَ سَيِّئَاتِهِ حَتَّى تَقْهَرَهُنَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَالَ : مَا مِنَ النَّاسِ مِنْ أَحْمَرَ وَلَا أَسْوَدَ حُرٍّ وَلَا عَبْدٍ عَجَمِيٍّ وَلَا حُرٍّ فَصِيحٍ أَعْلَمُ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنِّي بِتَقْوَى إِلَّا أَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : وَدِدْتُ أَنِّي كَبْشٌ ، فَذَبَحَنِي أَهْلِي ، فَأَكَلُوا لَحْمِي ، وَحَسَوْا مَرَقِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَدِمَ عُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ الشَّامَ ، فَتَلَقَّاهُ عُظَمَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَأُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَيْنَ أَخِي ؟ قَالُوا : مَنْ ؟ قَالَ : أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالُوا : أَتَاكَ الْآنَ ، قَالَ : فَجَاءَ عَلَى نَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ بِحَبْلٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : انْصَرِفُوا فَسَارَ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَرَ فِي بَيْتِهِ إِلَّا سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ وَرُمْحَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَوِ اتَّخَذْتَ مَتَاعًا أَوْ شَيْئًا فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ هَذَا سَيُبَلِّغُنَا الْمَقِيلَ