حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ - الْمَعْنَى وَاحِدٌ - قَالَا : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ قَالَ : رَافَقْتُ أَبَا بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ ، وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ لَهُ فَدَكِيٌّ يُخَلِّهِ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ وَنَلْبَسُهُ أَنَا وَهُوَ إِذَا نَزَلْنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ابْكُوا ، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَدِدْتُ أَنِّي شَعْرَةٌ فِي جَنْبِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْكَلَاعِيِّ ، عَنْ أَوْسَطِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَنَةٍ ، فَأَلْفَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ ، فَخَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ مِثْلَ يَقِينٍ بَعْدَ مُعَافَاةٍ ، وَلَا أَشَدَّ مِنْ رِيبَةٍ بَعْدَ كُفْرٍ ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ؛ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ؛ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَهُمَا فِي النَّارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آخِذًا بِلِسَانِهِ يَقُولُ : هَذَا أَوْرَدَنِيَ الْمَوَارِدَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَنِيِّ مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَمَثَّلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِهَذَا الْبَيْتِ : أَعَاذِلُ مَا يُغْنِي الْحَذَارُ عَنِ الْفَتَى إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَيْسَ كَذَلِكَ يَا بُنَيَّةُ وَلَكِنْ قُولِي : {{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ }} فَقَالَ : انْظُرُوا ثَوْبِي هَذَيْنِ فَاغْسِلُوهُمَا ، ثُمَّ كَفِّنُونِي فِيهِمَا ، فَإِنَّ الْحَيَّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَالْحَكَمُ بْنُ حَزْنٍ قَالَا : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ - فِي حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ - قَالَتْ : وَاللَّهِ ، مَا تَرَكَ أَبُو بَكْرٍ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ضَرَبَ لِلَّهِ سَكْتَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ : إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي النَّكْبَةِ ، وَانْقِطَاعِ شِثْعِهِ ، وَالْبِضَاعَةِ تَكُونُ فِي كُمِّهِ ، فَيُفْتَقَدُ بِهَا ، فَيَفْزَعُ لَهَا ، فَيَجِدُهَا فِي ضَبَّتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بُنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ ، فَكَانَ إِذَا جَاءَ بِغَلَّتِهِ ، لَمْ يَأْكُلْ مِنْ غَلَّتِهِ حَتَّى يَسْأَلَهُ , فَإِنْ كَانَ شَيْئًا مِمَّا يُحِبُّ أَكَلَ ، وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَكْرَهُ لَمْ يَأْكُلْ قَالَ : فَنَسِيَ لَيْلَةً ، فَأَكَلَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ شَيْءٍ كَرِهَهُ ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَتَقَيَّأَ حَتَّى لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو يَزِيدَ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ ، فَقَلَّبَهُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ ، وَلَا عُضِدَتْ مِنْ شَجَرَةٍ إِلَّا بِمَا ضُيِّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِعَائِشَةَ : إِنِّي لَا أَعْلَمُ فِي آلِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيْئًا إِلَّا هَذِهِ اللِّقْحَةَ وَهَذَا الْغُلَامَ الصَّقِيلَ كَانَ يَعْمَلُ سُيُوفَ الْمُسْلِمِينَ وَيَخْدُمُنَا ، فَإِذَا مُتُّ فَادْفَعِيهِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا بَعَثَتْ بِهِ إِلَى عُمَرَ قَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ طَارِقٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو لَكُمْ أَنْ يُتَمِّمَ اللَّهُ لَكُمْ هَذَا الْأَمْرَ يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَدْعُو بِخُبْزَتِهِ مِنَ الْحِنْطَةِ فَإِنْ شَاءَ قَالَ لِأَهْلِهِ : أَيْدِمُوا بِسَمْنٍ ، وَإِنْ شَاءَ قَالَ : أَيْدِمُوا بِزَيْتٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَسَمَ قَسْمًا سَوَّى فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، تُسَوِّي بَيْنَ أَصْحَابٍ وَسِوَاهُمْ مِنَ النَّاسِ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّمَا الدُّنْيَا بَلَاغٌ ، وَخَيْرُ الْبَلَاغِ أَوْسَعُهُ ، وَإِنَّمَا فَضْلُهُمْ فِي أُجُورِهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : دَخَلَ سَلْمَانُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَاتِحٌ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ، فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهَا إِلَّا بَلَاغَكُمْ ، وَإِنَّ مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا تَخْفِرَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذِمَّتِهِ ، فَيُكِبَّكَ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : لَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا اسْتَقَاءَ مِنْ طَعَامٍ أَكَلَهُ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ ، فَإِنَّهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَأَكَلَهُ ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ : جَاءَ بِهِ ابْنُ النُّعْمَانِ فَقَالَ : فَأَطْعَمْتُمُونِي كِهَانَةَ ابْنِ النُّعْمَانِ ؟ ثُمَّ اسْتَقَاءَ هَذَا أَوْ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : لَمَّا حَضَرَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ دَعَانِي ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ ، إِنِّي كُنْتُ أَعْطَيْتُكِ تَمْرَ خَيْبَرَ ، وَلَمْ تَكُونِي أَخَذْتِيهَا ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَرُدِّيهَا عَلَيَّ قَالَتْ : فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ قُلْتُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَتِ ، وَاللَّهِ ، لَوْ كَانَ خَيْبَرُ ذَهَبًا جَمِيعًا لَرَدَدْتُهَا عَلَيْكَ فَقَالَ : هِيَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَا بُنَيَّةُ ، إِنِّي كُنْتُ أَتْجَرَ قُرَيْشٍ وَأَكْثَرَهُمْ مَالًا ، فَلَمَّا شَغَلَتْنِي الْإِمَارَةُ ، رَأَيْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ مَا شَغَلَنِي ، يَا بُنَيَّةُ هَذِهِ الْعَبَاءَةُ الْقَطْوَانِيَّةُ وَحِلَابٌ ، وَعَبْدٌ ، فَإِذَا مُتُّ ، فَأَسْرِعِي بِهِ إِلَى ابْنِ الْخَطَّابِ ، يَا بُنَيَّةُ ، ثِيَابِي هَذِهِ ، فَكَفِّنُونِي بِهَا قَالَتْ : فَبَكَيْتُ ، وَقُلْتُ : يَا أَبَتِ ، نَحْنُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكِ ، وَهَلْ ذَلِكَ إِلَّا لِلْمُهْلِ ؟ قَالَتْ : فَلَمَّا مَاتَ ، بَعَثْتُ بِذَلِكَ إِلَى ابْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَاكِ لَقَدْ أَحَبَّ أَنْ لَا يَتْرُكَ لِقَائِلٍ مَقَالًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَعَافِرِيُّ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شَرِيكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ يَقُولُ : حَدَّثَنِي الصُّنَابِحِيّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ : إِنَّ دُعَاءَ الْأَخِ لِأَخِيهِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُسْتَجَابُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَاتَ أَبُو بَكْرٍ فَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، وَكَانَ قَدْ أَخَذَ قَبْلَ ذَلِكَ مَالَهُ فَأَلْقَاهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ - فَقَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ سَابِقًا مُبْرِزًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : مَا كَانَ مَنْزِلَةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : كَمَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ السَّاعَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : مِنَ النَّاسِ نَاسٌ لَا تُذْكَرُ عُيُوبُهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَوَّلُ مَنْ صَلَّى أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ حَسَّانَ : إِذَا تَذَكَّرْتَ شَجْوًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ فَاذْكُرْ أَخَاكَ أَبَا بَكْرٍ بِمَا فَعَلَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أَتْقَاهَا وَأَعْدَلَهَا إِلَّا النَّبِيَّ وَأَوْفَاهَا بِمَا حَمِلَا الثَّانِي التَّالِي الْمَحْمُودُ مَشْهَدُهُ وَأَوَّلُ النَّاسِ حَقًّا صَدَّقَ الرُّسَلَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ مُدْلٍ لِسَانَهُ ، آخِذُهُ بِيَدِهِ ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : وَهَلْ أَوْرَدَنِيَ الْمَوَارِدَ إِلَّا هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ هَذِهِ الشَّجَرَةَ تُؤْكَلُ وَتُعْضَدُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : رُئِيَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَى مَنْكِبِهِ عَبَاءَةٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ وَأَوْمَأَ ابْنُ عَوْفٍ بِيَدِهِ ، كَأَنَّهُ يَقُولُ : هَاتِهَا فَقَالَ : إِلَيْكَ عَنِّي ، لَا تَغُرَّنِي أَنْتَ وَلَا ابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِيَالِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ : وَدِدْتُ أَنِّي خُضْرَةً يَأْكُلُنِي الدَّوَابُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي رَوْحٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ أَبِي بَكْرٍ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي فِي عَاقِبِهِ الْخَيْرُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ مَا تُعْطِينِي مِنَ الْخَيْرِ رِضْوَانَكَ ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ : ذُكِرَ لِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَصُومُ الصَّيْفَ وَيُفْطِرُ الشِّتَاءَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ : إِنَّ الدُّنْيَا لَمْ تُرِدْ أَبَا بَكْرٍ وَلَمْ يُرِدْهَا ، وَأَرَادَتِ ابْنَ الْخَطَّابِ وَلَمْ يُرِدْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ قَالَ : مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ فَعَادُوهُ فَقَالُوا : أَلَا نَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ ؟ فَقَالَ : قَدْ رَآنِي الطَّبِيبُ ، قَالُوا : فَأَيُّ شَيْءٍ قَالَ لَكَ ؟ قَالَ : قَالَ : إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، حِينَ اسْتُخْلِفَ أَلْقَى كُلَّ دِرْهَمٍ لَهُ وَدِينَارٍ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ : كُنْتُ أَتَّجِرُ فِيهِ ، وَأَلْتَمِسُ بِهِ ، فَلَمَّا وُلِّيتُ شَغَلُونِي عَنِ التِّجَارَةِ وَالطَّلَبِ فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ يَعْنِي ابْنَ حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ : حَضَرَتِ الْوَفَاةُ ابْنًا لِأَبِي بَكْرٍ فَجَعَلَ يَلْحَظُ إِلَى وِسَادَةٍ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قَالُوا لِأَبِي بَكْرٍ : رَأَيْنَا ابْنَكَ يَلْحَظُ إِلَى وِسَادَةٍ فَرَفَعُوا عَنِ الْوِسَادَةِ فَوَجَدُوا تَحْتَهَا خَمْسَةَ دَنَانِيرَ أَوْ سِتَّةً قَالَ : فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ عَلَى الْأُخْرَى يُرَجِّعُ بِقَوْلِهِ : {{ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }} ، يَا فُلَانُ مَا أَحْسَبُ جِلْدَكَ يَتَّسِعُ لَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ قَالَ : خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّهُ سَتُفْتَحُ لَكُمْ الشَّأْمُ فَتَأْتُونَ أَرْضًا رَفِيعَةً حَيْثُ تُمَتَّعُونَ فِيهَا مِنَ الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ ، وَسَتُبْنَى لَكُمْ بِهَا مَسَاجِدُ فَإِيَّاكُمْ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَأْتُونَهَا تَلَهِّيًا إِنَّمَا بُنِيَتْ لِلذِّكْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، كَانَ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ : لَا تَزَالُ تَنْعَى مَيِّتًا حَتَّى تَكُونَهُ وَقَدْ يَرْجُو الْفَتَى الرَّجَا يَمُوتُ دُونَهُ