ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : يَتَجَلَّى ذُو الْعِزَّةِ ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ الْجَمْعُ لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْمَ ، ثَلَاثًا ، لِيَقُمِ الَّذِينَ {{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبِّهِمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }} . قَالَ : فَيَقُومُونَ . ثُمَّ يَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْمَ ، ثَلَاثًا ، لِيَقُمِ الَّذِينَ {{ لَا تُلْهِيهِمُ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }} فَيَقُومُونَ ثُمَّ يَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْمَ ، ثَلَاثًا ، لِيَقُمِ الْحَمَّادُونَ قَالَ فُضَيْلٌ : فَسَأَلْتُ أَبَا إِسْحَاقَ : مَنَ الْحَمَّادُونَ ؟ قَالَ : أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ الطُّهَوِيُّ ، ثنا سَيَّارُ بْنُ سَلَامَةَ الرِّيَاحِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : يَقُومُ مُنَادٍ فَيُنَادِي : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ؟ أَيْنَ الْحَمَّادُونَ عَلَى كُلِّ حَالٍ ؟ فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّانِيَةَ ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ {{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبِّهِمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }} قَالَ : فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ . ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّالِثَةَ ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ {{ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }} ، فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ حَتَّى يُشْرِفَ عَلَى الْخَلَائِقِ ، لَهُ عَيْنَانِ بَصِيرَتَانِ ، وَلِسَانٌ فَصِيحٌ ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِثَلَاثٍ : بِكُلِّ جُبَارٍ عَنِيدٍ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْقُطُهُمْ ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِالَّذِينَ كَانُوا يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْتَقِطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّالِثَةَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِالْمُصَوِّرِينَ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْتَقِطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ تَطَايُرُ الصُّحُفُ مِنْ أَيْدِي النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ
ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي جَعَلْتُ نَسَبًا ، وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا ، فَقُلْتُ : أَكْرَمُكُمْ أَتْقَاكُمْ ، وَأَبَيْتُمْ إِلَّا أَنْ تَقُولُوا : فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ وَفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ أَكْرَمُ مِنْ فُلَانٍ ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي وَأَضَعُ نَسَبكُمْ ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ ؟ قَالَ طَلْحَةُ : فَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ : يَقُولُ يَا طَلْحَةُ ، فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عُنِيَ
نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، نُودُوا : لِيَقُمْ مَنْ كَانَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا فِي الدُّنْيَا
نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، نا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ : مَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ ؟ فَقِيلَ : وَمَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَهْلُ الذِّكْرِ فِي الْمَجَالِسِ