أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ زَحْرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ : لَنْ يَبْلُغَ عَبْدٌ ذُرْوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَكُونَ الضَّعَةُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ
أنا يَحْيَى بْنُ عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ ذُرَى الْإِيمَانِ حَتَّى يَكُونَ التَّوَاضُعُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ ، وَمَا قَلَّ مِنَ الدُّنْيَا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا كَثُرَ ، وَيَكُونُ مَنْ أَحَبَّ وَأَبْغَضَ فِي الْحَقِّ سَوَاءً ، يَحْكُمُ لِلنَّاسِ كَمَا يَحْكُمُ لِنَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ
نا رَجُلٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لِسَلْمَانَ : يَا سَلْمَانُ ، مَا أَعْلَمُ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ شَيْئًا إِلَّا وَضَعَهُ اللَّهُ عَنَّا بِالْإِسْلَامِ ، إِلَّا أَنَّا لَا نَنْكِحُ إِلَيْكُمْ ، وَلَا نُنْكِحُكُمْ ، فَهَلُمَّ فَلْنُزَوِّجْكَ ابْنَةَ الْخَطَّابِ قَالَ : أَفِرُّ وَاللَّهِ مِنَ الْكِبْرِ قَالَ : فَتَفِرُّ مِنْهُ وَتَحْمِلُهُ عَلَيَّ ، لَا حَاجَةَ لِي بِهِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَجْلَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ ، يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ، يُسَاقُونَ إِلَى سِجْنِ جَهَنَّمَ ، يُقَالُ لَهُ : بُولَسُ ، تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ ، يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ : طِينَةِ الْخَبَالِ
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ قَالَ : أَرْسَلَ النَّجَاشِيُّ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَصْحَابِهِ ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ ، عَلَيْهِ خُلْقَانٌ جَالِسٌ عَلَى التُّرَابِ ، قَالَ جَعْفَرٌ : وَأَشْفَقْنَا مِنْهُ حِينَ رَأَيْنَاهُ عَلَى تِلْكِ الْحَالِ ، فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وُجُوهِنَا قَالَ : إِنِّي أُبَشِّرُكُمْ بِمَا يَسُرُّكُمْ ، إِنَّهُ جَاءَنِي مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ عَيْنٌ لِي ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَرَ نَبِيَّهُ ، وَأَهْلَكَ عدُوَّهُ ، وَأَسَرَ فُلَانًا وَفُلَانًا ، وَقَتَلَ فُلَانًا وَفُلَانًا ، الْتَقَوْا بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ بَدْرٌ كَثِيرُ الْأَرَاكِ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، كُنْتُ أَرْعَى لِسَيِّدِي ، رَجُلٍ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ إِبِلَهُ ، قَالَ جَعْفَرٌ : مَا بَالُكَ جَالِسًا عَلَى التُّرَابِ ؟ لَيْسَ تَحْتَكَ بِسَاطٌ وَعَلَيْكَ هَذِهِ الْأَخْلَاقُ قَالَ : إِنَّمَا نَجِدُ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ حَقًّا عَلَى عِبَادِ اللَّهِ أَنْ يُحْدِثُوا لِلَّهِ تَوَاضُعًا عِنْدَ كُلِّ مَا أَحْدَثَ لَهُمْ مِنْ نِعْمَةٍ ، فَلَمَّا أَحْدَثَ اللَّهُ لَنَا نَصْرَ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحْدَثْتُ لِلَّهِ هَذَا التَّوَاضُعَ
أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : أُتِيَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِطَعَامٍ ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : لَوْ أَكَلْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَأَنْتَ مُتَّكِئٌ كَانَ أَهْوَنَ عَلَيْكَ ، فَأَصْغَى بِجَبْهَتِهِ حَتَّى كَادَ يَمَسُّ الْأَرْضَ بِهَا , قَالَ : بَلْ آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ ، وَأَنَا جَالِسٌ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ ، وَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَجْلِسُ مُحْتفِزًا
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، قَالُوا : أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى وَقَفَ بِذِي طُوًى ، وَهُوَ مُعْتَجِرٌ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ ، فَلَمَّا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ خُيُولُهُ ، وَرَأَى مَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهِ تَوَاضَعَ لِلَّهِ حَتَّى إِنَّ عُثْنُونَهُ لَتَمَسُّ وَاسِطَةَ رَحْلِهِ
أَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ فَأَثَّرَ الْحَصِيرُ بِجِلْدِهِ ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ جَعَلْتُ أَمْسَحُ عَنْهُ ، وَأَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا آذَنْتَنِي قَبْلَ أَنْ تَنَامَ عَلَى هَذَا الْحَصِيرِ فَأَبْسِطَ لَكَ عَلَيْهِ شَيْئًا يَقِيكَ مِنْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا لِي وَلِلدُّنْيَا ، وَمَا لِلدُّنْيَا وَلِي ، مَا أَنَا وَالدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ فِي فَيْءٍ ، أَوْ ظِلِّ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ ، ذُو حَظٍّ مِنْ صَلَاةٍ ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ ، وَأَطَاعَهُ فِي الْعُمُرِ ، وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ ، لَا يُشَارُ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ ، وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا ، فَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ نَقَدَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ : عُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ ، قَلَّتْ بَوَاكِيهِ ، قَلَّ تُرَاثُهُ
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا ، قُلْتُ : لَا يَا رَبِّ ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا ، وَأَجُوعُ يَوْمًا ، أَوْ قَالَ : ثَلَاثًا ، أَوْ نَحْوَ ذَا ، فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ ، وَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ