أنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانَ طَعَامُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الْعُشْبَ ، وَإِنْ كَانَ لَيَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ مَا لَوْ كَانَ الْقَارُ عَلَى عَيْنَيْهِ لَخَرَقَتْهُ دُمُوعُهُ ، وَلَقَدْ كَانَتِ الدُّمُوعُ اتَّخَذَتْ مَجْرًى فِي وَجْهِهِ
أنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : جَلَسْتُ يَوْمًا إِلَى أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ وَهُوَ يَقُصُّ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا ؟ فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ قَدْ نَظَرُوا إِلَيْهِ قَالَ : إِنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا ، إِنَّمَا كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الْوُحُوشِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُخَالِطَ مِنْ مَعَايِشِهِمْ