أنا أَبُو مَوْدُودٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ مَنْ عَزَّى مُسْلِمًا بِمُصِيبَةٍ كَسَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِدَاءً أَوْ قَالَ : بُرْدًا عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ يُحْبَرُ بِهِ فَسَأَلْتُ طَلْحَةَ ، مَا يُحْبَرُ بِهِ ؟ قَالَ : يُغْبَطُ بِهِ
أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : سَمِعْتُ أَشْيَاخَنَا ، يَقُولُونَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْمُصِيبَةَ لِيَنْزِلُ بِهِمْ فَيَجْزَعُونَ وَتَسُوءُ رِعَتُهُمْ ، فَيَمُرُّ بِهِمْ مَارٌّ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَيَكُونُ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ أَهْلِهَا
أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ : الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ بِمَا أُصِيبَ مِنْهُ ، وَاحْتِسَابُهُ الْأَجْرَ عِنْدَ اللَّهِ وَرَجَاءُ ثَوَابِهِ ، وَقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَجلِّدٌ لَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا الصَّبْرُ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ قَالَ : أَوْصَانِي أَبِي : أَنْ لَا تُتْبِعْنِي صَوْتًا ، وَإِذَا خَرَجْتَ مَعَ جِنَازَتِي فَاحْمِلْ سَرِيرِي مَعَ الْقَوْمِ ، أَوِ امْشِ فِي نَاحِيَتِهِمْ ، وَإِذَا دَفَنْتَنِي فَأَلِظَّ بِالْأَرْضِ ، وَإِذَا رَجَعْتَ فَاغْسِلْ رَأْسَكَ ، وَاجْلِسْ فِي مَجْلِسِ قَوْمِكَ
أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، دَفَنَ ابْنًا لَهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ، وَوَلَدُ عَبْدَيْكَ ، وَقَدْ رُدَّ إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ فَارْأَفْ بِهِ وَارْحَمْهُ ، وَجَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ ، وَافْتَحْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِرُوحِهِ ، وَتَقَبَّلْهُ مِنَّا بِقَبُولٍ حَسَنٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ فَغَشِيَ أَهْلَهُ ، وَادَّهَنَ وَطَعِمَ ، وَكَانَ إِذَا رَأَى مِنْهُمْ حَزِينًا زَجَرَهُ
أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ : تُوُفِّيَ ابْنٌ لِسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَعَلَ يَستَثِيرُ الْحَصَى بِيَدِهِ ، فَرَفَعَ ابْنُ عُمَرَ ، لَيَضْرِبَ صَدْرَهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ : لَعَلَّكَ حَزِنْتَ قَالَ : لَا ، وَلَكِنِّي عبَثْتُ بِالْحَصَى قَالَ : يَا بُنَيَّ صَلِّ صَلَاةَ الْفَجْرِ ، ثُمَّ انْتَشِرْ ، فَإِذَا حَضَرَتِ الظُّهْرُ ، ثُمَّ انْتَشِرْ فَقَالَ ذَلِكَ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا ، وَقَالَ : فِي الْعِشَاءِ : صَلِّ ثُمَّ نَمْ ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّ اللَّهَ يَعْجَبُ مِنْ صَلَاةِ الْجَمِيعِ