أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدُّلَفِيُّ الْمَقْدِسِيُّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قَالَ : قَرَأَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ ، عَلَى الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ بِبَغْدَادَ بِبَابِ الْمَرَاتِبِ الْعَزِيزَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ غَدَاةَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ثَانِي عَشَرَ جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ لَهُ : أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَوَيْهِ الْخَزَّازُ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَحِبَّ لِلَّهِ ، وَأَبْغِضْ لِلَّهِ ، وَعَادِ فِي اللَّهِ ، وَوَالِ فِي اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لَا تُنَالُ وِلَايَةُ اللَّهِ إِلَّا بِذَلِكَ ، وَلَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ ، وَقَدْ صَارَتْ مُواخَاةُ النَّاسِ الْيَوْمَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا ، وَذَلِكَ مَا لَا يُجْزِئُ عَنْ أَهْلِهِ شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : أَحِبَّ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ تَقْوَاهُمْ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْقِرَاءَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِزُهْدٍ ، وَذِلَّ عِنْدَ الطَّاعَةِ ، وَاستَصْعِبْ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ ، وَاغْبَطِ الْأَحْيَاءَ بِمَا تَغْبِطُ بِهِ الْأَمْوَاتَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ ، تَحَبَّبُوا إِلَى اللَّهِ ببُغْضِكُمْ أَهْلَ الْمَعَاصِي ، وَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِمَا يُبَاعِدُكُمْ مِنْهُمْ ، وَالْتَمِسُوا رِضَاهُ بسَخَطِهِمْ - قَالَ : لَا أَدْرِي بِأَيَّتِهِنَّ بَدَأَ - قَالُوا : يَا رُوحَ اللَّهِ ، فَمَنْ نُجَالِسُ ؟ قَالَ : جَالِسُوا مَنْ يُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ ، وَمَنْ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَمَنْ يُرَغِّبُ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ قَالَ : قَالَ غِفَارٌ : وَقَالَ ابْنُ حَيَوَيْهِ : قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنْ غِفَارٍ وَهُمْ يَذْكُرُونَ الدُّنْيَا : اقْطَعُوا هَذِهِ عَنْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : الذَّاكِرُ اللَّهَ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ خَلْفَ الْفَارِّينَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَدُوسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : جَلِيسُ الصِّدْقِ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ ، وَمَثَلُ جَلِيسِ الصِّدْقِ مَثَلُ صَاحِبِ الْعِطْرِ ، إِنْ لَمْ يُحْذِكَ يُعْبِقْكَ مِنْ رِيحِهِ ، وَمَثَلُ جَلِيسِ السُّوءِ مَثَلُ الْقَيْنِ ، إِنْ لَمْ يَحْرِقْكَ يُعْبِقْكَ مِنْ رِيحِهِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ لتَقَلُّبِهِ ، وَمَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ فِي فَلَاةٍ ، أَلْجَأَتْهُ الرِّيحُ إِلَى شَجَرَةٍ ، فَالرِّيحُ تَصْفِقُهَا ظَهْرًا لِبَطْنٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَغَيْرُهُ ، أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ أَصْحَابِي الْغَافِلِينَ ، الَّذِينَ إِذَا ذَكَرْتُكَ لَمْ يُعِينُونِي ، وَإِذَا نسِيتُكَ لَمْ يُذَكِّرُونِي ، وَإِذَا أَمَرْتُ لَمْ يُطِيعُونِي ، وَإِنْ صَمَتُّ أَحْزَنُونِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ : بَلَغَنِي ، أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِي أَهْلَ سُوءٍ ، فَأَكُونَ رَجُلَ سُوءٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنَادَةَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : كُنَّا فِيمَا مَضَى إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَكَأَنَّمَا يَلْقَى أَخَاهُ ابْنَ أُمِّهِ وَأَبِيهِ ، وَأَمَّا الْيَوْمَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ مِنْكُمُ الرَّجُلَ ، فَكَأَنَّمَا يَلْقَى عَدُوًّا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ النِّعْمَةَ تُكْفَرُ ، وَالرَّحِمَ تُقْطَعُ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُؤَلِّفُ بَيْنَ الْقُلُوبِ ، وَإِذَا قَارَبَ بَيْنَ الْقُلُوبِ لَمْ يُزَحْزِحْهَا شَيْءٌ أَبَدًا ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ }} أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ غَيْلَانَ ، أَنَّ وَلِيدَ بْنَ قَيْسٍ التُّجِيبِيَّ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ : قَالَ سَالِمٌ أَوْ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا ، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : اعْتَذَرْتُ أَنَا وَشُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَبْحَابِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ : - وَذَكَرَ رَجُلٌ أَنَّهُ قَالَ - قَدْ عَذَرْتُكَ غَيْرَ مُعْتَذِرٍ ، إِنَّ الِاعْتِذَارَ يُخَالِطُهُ - أَوْ مُخَالِطُهُ - الْكَذِبُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَضِفْ بِطَعَامِكَ مَنْ تُحِبُّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ