أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ : لَقِيَ الْحَسَنَ ، رَجُلٌ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ أُظنُّهَا ذَاتَ رِدَاغٍ فَقَالَ : أَفِي مِثْلِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ يَا أَبَا سَعِيدٍ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : هُوَ التَّشْدِيدُ أَوِ الْهَلَكَةُ
أَخْبَرَ عَبْدُ الْحَكِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ : كَانَ طَارِقٌ قَالَ : إِنْ لَمْ يُبَايِعْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لَأَقْتُلَنَّهُ قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَقُلْنَا لَهُ ، فَقَالَ : لَا أُبَايِعُ لِرَجُلَيْنِ فَقِيلَ لَهُ تَغَيَّبْ ، فَقَالَ : أَحَيْثُ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ اللَّهُ ؟ فَقُلْنَا : اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ ، فَقَالَ : أُدْعَى إِلَى الْفَلَاحِ فَلَا أُجِيبُ
أَخْبَرَنَا حَكِيمُ بْنُ رُزَيْقٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، سَأَلَهُ أَبِي فَقَالَ : إِحْضَارُ الْجِنَازَةِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوِ الْقُعُودُ فِي الْمَسْجِدِ ؟ فَقَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى تُقْبَرَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسْجِدِ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُسَبِّحَ لِلَّهِ وَيُهَلِّلَ وَيَسْتَغْفِرَ ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَقُولُ : آمِينَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَاكَ فَقُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ
أَخْبَرَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : اتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ أَفْضَلُ مِنَ النَّوَافِلِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَتَى بَابَ مُعَاوِيَةَ ، فَاسْتَأْذَنَ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ، فَرَجِعَ إِلَى جُلَسَائِهِ ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ، فَقَالَ : مَنْ يَغْشَ سُدَّةَ السُّلْطَانِ يَقُمْ وَيَقْعُدْ ، وَمَنْ يَجِدْ بَابًا مُغْلَقًا يَجِدْ إِلَى جَانِبِهِ بَابًا فَيْحًا رَحْبًا إِنْ دَعَا أُجِيبَ وَإِنْ سَأَلَ أُعْطِيَ
أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُونَ : إِنَّ بُيُوتَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ الْمَسَاجِدُ ، وَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكرِمُ مَنْ زَارَهُ فِيهَا
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ : نا رَجُلٌ ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَكَانَ يَتْبَعُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَيَسْمَعُ مِنْهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَهُ فَلَقِيَ نَوْفًا ، فَقَالَ نَوْفٌ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَلَائِكَتِهِ : ادْعُوا إِلَيَّ عِبَادِي ، فَقَالُوا : يَا رَبُّ وَكَيْفَ وَالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ دُونَهُمْ وَالْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُمْ إِذَا قَالُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدِ اسْتَجَابُوا لِي
قَالَ : يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : - قَالَ الشَّامِيُّ : وَإِنَّ يَدَهُ لَعَلَى عَاتِقِي أَوْ قَالَ : ذَقْنِي ـ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ ، أَوْ قَالَ : غَيْرَهَا - شَكَّ سُلَيْمَانُ - فَقَعَدَ رَهْطٌ أَنَا فِيهِمْ يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى ، فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُسْرِعُ الْمَشْيَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَفْعِهِ إِزَارَهُ ، كَيْ يَكُونَ أَحَثَّ لَهُ فِي الْمَشْيِ ، فَانْتَهَى إِلَيَّ فَقَالَ : أَلَا أَبْشِرُوا هَذَا رَبُّكُمْ أَمَرَ بِبَابِ السَّمَاءِ الْوُسْطَى - أَوْ قَالَ : السَّمَاءِ - فَفَتَحَهُ فَفَاخَرَ بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ ، فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَدُّوا حَقًّا مِنْ حَقِّي ثُمَّ انْتَظَرُوا أَدَاءَ حَقٍّ آخَرَ يُؤَدُّونَهُ
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَتَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَّامٍ ، وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : يَا مُسيِّبُ إِنَّ لِهَذَا الْمَسْجِدِ أَوْتَادًا هُمْ أَوْ . . . يَتَعَاهَدُونَ الرَّجُلَ ، فَإِنْ كَانَ مَرِيضًا عَادُوهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُ