أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْعَالِمُ الصَّدْرُ الْكَبِيرُ : أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الشَّهْرَزْوَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ وَذَلِكَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ سَادِسِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ، فَأَقَرَّ بِهِ بِدِمِشْقَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابورِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ : أنا الْحُرَّةُ الصَّالِحَةُ أُمُّ الْخَيْرِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحَسَنِ زَعْبَلُ بْنُ عَجْلَانَ الْبَغْدَادِيُّ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَأَخْبَرَتْنَا الشَّيْخَةُ الصَّالِحَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِحُرَّةَ نَازٍ زَيْنَبُ بِنْتُ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشِّعْرِيِّ الصُّوفِيِّ جَزَاهَا اللَّهُ خَيْرًا قِرَاءَةً عَلَيْهَا مِنِّي مَرَّةً وَمِنْ غَيْرِي أُخْرَى . قَالَ : أَخْبَرَتْنَا الْحُرَّةُ الصَّالِحَةُ أُمِّ الْخَيْرِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَعْبَلٍ الْبَغْدَادِيِّ بِقِرَاءَةِ الْفَقِيهِ يُوسُفَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَفَّالِ عَلَيْهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَاوِيُّ كِتَابَةً قَالَا : أَنْبَأَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانَ الْحِيرِيُّ الضَّرِيرُ بِقِرَاءَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْفَرَحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَأَقَرَّ بِهِ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرٍ بِنَسَا قَالَ : ثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ ، ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ : وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثنا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، قَالَ : ظَهَرَ هَاهُنَا مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ هَاهُنَا ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ ، فَقَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ : لَوْ لَقِينَا بَعْضَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي الْقَدَرِ ، فَلَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَحْسَبُهُ قَالَ : وَهُوَ دَاخِلٌ الْمَسْجِدَ ، فَاكْتَنَفْنَاهُ أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ أُنَاسًا ظَهَرُوا عِنْدَنَا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ ، وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ ، إِنَّمَا الْأَمْرُ أُنُفٌ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي . فَوَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، لَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمْ مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ ، مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا رَجُلٌ قَدِ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لَا يَعْرِفُونَهُ مَنْ هُوَ ، وَلَا يَرَوْنَ عَلَيْهِ أَثَرَ السَّفَرِ ، فَجَلَسَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ ، قَالَ : الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ ، أَوْ قَالَ : تُصَلِّيَ الْخَمْسَ . وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ : وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَلَمْ يَشُكَّ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ ، قَالَ : صَدَقْتَ . قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ ، فَقَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ . فَقَالَ : صَدَقْتَ . فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْحَسَنَاتِ أَوْ قَالَ : الْإِحْسَانِ ، وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ : الْإِحْسَانِ ، وَلَمْ يَشُكَّ ، قَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ . قَالَ : صَدَقْتَ . قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ ، قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا ، يَعْنِي عَلَامَتِهَا ، قَالَ : أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ . قَالَ عُمَرُ : ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ وَاللَّفْظُ لِحِبَّانَ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، ثنا الْمُعْتَمِرُ ، سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَذَهَبَ لِيَتَخَطَّى الْقَوْمَ فَمَنَعُوهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ : دَعُوا الرَّجُلَ . قَالَ : فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ : حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ وَحَفِظْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَاللَّفْظُ ، لِمَالِكٍ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرُ الرَّأْسِ نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ وَلَا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ . فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ ؟ فَقَالَ : لَا ، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ . وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصِّيَامَ ، فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ . قَالَ : لَا ، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ . وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الزَّكَاةَ ، فَقَالَ : هَلْ عَليَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ : لَا ، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أُنْقِصُ مِنْهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ : أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا الْمُعَافَى ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ لَهُ : أَلَا تَغْزُو ؟ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ