أَخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ نا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ ، وَكَانَ مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ قَالَا : نا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ الْعَيْشِيُّ ، عَنْ عَقِيلٍ الْجَعْدِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودِ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : تَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ أَفْضَلُهُمْ عَمَلًا إِذَا فَقُهُوا فِي دِينِهِمْ ثُمَّ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : أَعْلَمُ النَّاسِ أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا الْحَسَنُ ، نا يَعْقُوبُ ، نا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ، نا الْوَلِيدُ ، نا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَذَكَرَ مِثْلَهُ أَوْ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو يُوسُفَ : وَهَذِهِ صِفَةُ الْفُقَهَاءِ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ح ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَامِعٍ قَالَا : نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو النُّعْمَانِ ثنا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ الْعَيْشِيُّ ، عَنْ عَقِيلٍ الْجَعْدِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ : تَدْرِي أَيُّ عُرَى الْإِسْلَامِ أَوْثَقُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : الْوَلَايَةُ فِي اللَّهِ ، الْحَبُّ فِيهِ وَالْبُغْضُ فِيهِ ثُمَّ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثَلَاثَ مِرَارٍ قَالَ : أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ أَفْضَلُهُمْ عَمَلًا إِذَا فَقُهُوا فِي دِينِهِمْ ثُمَّ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثَلَاثَ مِرَارٍ قَالَ : أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : أَعْلَمُ النَّاسِ أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ وَحَدَّثَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا ابْنُ وَضَّاحٍ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، نا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ الْبَكْرِيُّ ثنا عَقِيلٌ الْجَعْدِيُّ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ سَوَاءً إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ أَفْضَلُهُمْ عَمَلًا : أَفْضَلُهُمْ عِلْمًا وَقَالَ فِي آخِرِهِ : وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا الْحَوْطِيُّ يَعْنِي عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ نَجْدَةَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ مُهَاجِرٍ الْخَوْلَانِيُّ ، عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ الْمُلَيْكِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، تَقُولُ : أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْمَعْرِفَةُ ، وَمِنْ هُنَا أَخَذَ الشَّاعِرُ قَوْلَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ : خَيْرُنَا أَفْضَلُنَا مَعْرِفَةً وَإِذَا مَا عَرَفَ اللَّهَ عَبَدَ
وَذَكَرَ سُنَيْدٌ عَنِ حَجَّاجٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونْ }} قَالَ : إِلَّا لِيَعْرِفُونِ
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، إِلَّا لِيَعْلَمُوا مَا جَبَلْتُهُمْ عَلَيْهِ مِنَ الشِّقْوَةِ وَالسَّعَادَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ : مَا ازْدَادَ عَبْدٌ بِاللَّهِ عِلْمًا إِلَّا ازْدَادَ النَّاسُ مِنْهُ قُرْبًا وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ يَسُرُّ الْفَتَى مَا كَانَ قَدَّمَ مِنْ تُقًى إِذَا عَرَفَ الدَّاءَ الَّذِي هُوَ قَاتِلُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَا : نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ ثنا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَسِيْدٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْفَقِيهِ كُلِّ الْفَقِيهِ ؟ قَالُوا : بَلَى قَالَ : مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلَمْ يُؤَيِّسْهُمْ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَلَمْ يُؤَمِّنْهُمْ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ ، وَلَا يَدَعُ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى مَا سِوَاهُ ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَقُّهٌ وَلَا عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ وَلَا قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ قَالَ أَبُو عُمَرَ : لَا يَأْتِي هَذَا الْحَدِيثُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَأَكْثَرُهُمْ يُوقِفُونَهُ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقِيلَ لِلُقْمَانَ : أَيُّ النَّاسِ أَغْنَى ؟ قَالَ : مَنْ رَضِيَ بِمَا أُوتِيَ ، قَالُوا : فَأَيُّهُمْ أَعْلَمُ ؟ قَالَ : مَنِ ازْدَادَ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ وَعَنْ كَعْبٍ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : يَا رَبِّ ، أَيُّ عِبَادِكَ أَعْلَمُ ؟ قَالَ : عَالِمٌ غَرْثَانُ لِلْعِلْمِ قَالَ : ابْنُ وَهْبٍ : يُرِيدُ الَّذِي لَا يَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ وَعَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ أَنَّ مُوسَى قَالَ : يَا رَبِّ ، أَيُّ عِبَادِكَ أَعْلَمُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَلْتَمِسُ عِلْمَ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْمًا وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ بِاللَّهِ جَهْلًا
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ نا أَبُو مُحَمَّدٍ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْفِهْرِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ نا عَمْرُو بْنُ أَبِي سُلْمَى التِّنِّيسِيُّ ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَفْقَهُ الْعَبْدُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى يَمْقُتَ النَّاسَ فِي ذَاتِ اللَّهِ وَلَا يَفْقَهُ الْعَبْدُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى يَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا كَثِيرَةً قَالَ أَبُو عُمَرَ : صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا يُعْرَفُ بِالسَّمِينِ ، هُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَهُمْ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ ، وَهَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ مَرْفُوعًا وَإِنَّمَا الصَّحِيحُ فِيهِ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَشِيقٍ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ ، نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَنْ تَفْقَهَ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا كَثِيرَةً ، وَلَنْ تَفْقَهَ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقُتَ النَّاسَ فِي ذَاتِ اللَّهِ ثُمَّ تُقْبِلُ عَلَى نَفْسِكَ فَتَكُونُ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا مِنْكَ لِلنَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا وُهَيْبٌ ، ثنا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَنْ تَفْقَهَ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا كَثِيرَةً
قَالَ أَبُو دَاوُدَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَيُّوبَ ، أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ : حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا كَثِيرَةً ؟ فَسَكَتَ يَتَفَكَّرُ ، قُلْتُ : أَهُوَ أَنْ يَرَى لَهُ وُجُوهًا ؟ فَيُهَابَ الْإِقْدَامَ عَلَيْهِ قَالَ : هَذَا هُوَ ، هَذَا هُوَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : إِنَّهُ لَتَأْتِيَنِّي الْقَضِيَّةُ أَعْرِفُ لَهَا وَجْهَيْنِ فَأَيُّهُمَا أَخَذْتُ بِهِ عَرَفْتُ أَنِّي قَدْ قَضَيْتُ بِالْحَقِّ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَيِّدٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ، نا ابْنُ وَضَّاحٍ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ : نا أَبُو عِصَامٍ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : مَنْ لَمْ يَعْرَفِ الِاخْتِلَافَ لَمْ يَشُمَّ رَائِحَةَ الْفِقْهِ بِأَنْفِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَخَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا : نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُعْمَانَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَسْمَعِ الِاخْتِلَافَ فَلَا تَعُدُّوهُ عَالِمًا
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ قَالَا : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَشْتَهٍ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمُقْرِئُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيُّ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالْكِسَائِيِّ ، أَنَّ حَمْدَانَ التَّمَّارَ حَدَّثَهُمْ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ : نا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلَانِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ بَشِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ : مَنْ لَمْ يُعْرَفِ الِاخْتِلَافَ لَمْ يَشُمَّ أَنْفُهُ الْفِقْهَ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، وَسَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ يَقُولُ : مَنْ لَمْ يُعْرَفِ اخْتِلَافَ الْقُرَّاءِ فَلَيْسَ بِقَارِئٍ ، وَمَنْ لَمْ يُعْرَفِ اخْتِلَافَ الْفُقَهَاءِ فَلَيْسَ بِفَقِيهٍ
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دُلَيْمٍ ، ثنا ابْنُ وَضَّاحٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يُفْتِيَ النَّاسَ ، حَتَّى يَكُونَ عَالِمًا بِاخْتِلَافِ النَّاسِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ رَدَّ مِنَ الْعِلْمِ مَا هُوَ أَوْثَقُ مِنَ الَّذِي فِي يَدِهِ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ يَقُولُ : أَجْسَرُ النَّاسِ عَلَى الْفُتْيَا أَقَلُّهُمْ عِلْمًا بِاخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ ، وَأَمْسَكُ النَّاسِ عَنِ الْفُتْيَا أَعْلَمُهُمْ بِاخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ قَالَ : وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، الْعَالِمُ الَّذِي يُعْطِي كُلَّ حَدِيثٍ حَقَّهُ
وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ شَعْبَانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ : أَجْسَرُ النَّاسِ عَلَى الْفُتْيَا أَقَلُّهُمْ عِلْمًا بِاخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْوَانَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَا : نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، ابْنُ أَخِي رِشْدِينَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ : إِنَّ الْفَقِيهَ كُلَّ الْفَقِيهِ مَنْ فَقِهَ فِي الْقُرْآنِ وَعَرَفَ مَكِيدَةَ الشَّيْطَانِ وَرَوَى عِيسَى بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ : سُئِلَ مَالِكٌ ، قِيلَ لَهُ : لِمَنْ تَجُوزُ الْفَتْوَى ؟ قَالَ : لَا تَجُوزُ الْفَتْوَى إِلَّا لِمَنْ عَلِمَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ قِيلَ لَهُ : اخْتِلَافُ أَهْلِ الرَّأْيِ ؟ قَالَ : لَا ، اخْتِلَافُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعِلْمُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ مِنَ الْقُرْآنِ وَمِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَذَلِكَ يُفْتِي وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ الْمَاجِشُونِ يَقُولُ : كَانُوا يَقُولُونَ : لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا فِي الْقُرْآنِ وَالْآثَارِ وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْآثَارِ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ قَالَ : وَقَالَ لِيَ ابْنُ الْمَاجِشُونِ ، كَانُوا يَقُولُونَ : لَا يَكُونُ فَقِيهًا فِي الْحَادِثِ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا بِالْمَاضِي
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : نا أَبُو الْقَاسِمِ مَسْلَمَةُ بْنُ قَاسِمٍ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ سُئِلَ مَتَى يَسَعُ الرَّجُلَ أَنْ يُفْتِيَ ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ عَالِمًا بِالْأَثَرِ بَصِيرًا بِالرَّأْيِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي دُلَيْمٍ قَالَ : ثنا ابْنُ وَضَّاحٍ قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ ، نا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : مَا كُنَّا نَدْعُو الرِّوَايَةَ إِلَّا رِوَايَةَ الشَّعْرِ وَمَا كُنَّا نَقُولُ لِلَّذِي يَرْوِي أَحَادِيثَ الْحِكْمَةِ إِلَّا عَالِمٌ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ لَا يَعْرِفُ الِاخْتِلَافَ أَنْ يُفْتِيَ ، وَلَا يَجُوزُ لِمَنْ لَا يَعْلَمُ الْأَقَاوِيلَ أَنْ يَقُولَ : هَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ مَنْ تَتَبَّعَ شَوَاذَّ الْحَدِيثِ أَوْ حَدَّثَ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ أَوْ حَدَّثَ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمِ ، نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَسْمَعِ الِاخْتِلَافَ فَلَا تَعُدَّهُ عَالِمًا
أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شَعْبَانَ الْقُرَظِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ قَبِيصَةَ بْنَ عُقْبَةَ يَقُولُ : لَا يُفْلِحُ مَنْ لَا يَعْرِفُ اخْتِلَافَ النَّاسِ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ ، وَخَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَا : نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشْرٍ أَبُو الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ، ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ يَقُولُ : الرِّجَالُ أَرْبَعَةٌ رَجُلٌ يَدْرِي و يَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَلِكَ عَالِمٌ فَاتَّبِعُوهُ وَسَلُوهُ ، وَرَجُلٌ لَا يَدْرِي ويَدْرِي أَنَّهُ لَا يَدْرِي فَذَلِكَ جَاهِلٌ فَعَلِّمُوهُ ، وَرَجُلٌ يَدْرِي وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَلِكَ عَاقِلٌ فَنَبِّهُوهُ ، وَرَجُلٌ لَا يَدْرِي وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ لَا يَدْرِي فَذَلِكَ مَائِقٌ فَاحْذَرُوهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ : لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ أَخَذَ بِالشَّاذِّ مِنَ الْعِلْمِ وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى عَنْ كُلِّ أَحَدٍ ، وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى كُلَّ مَا سَمِعَ ، وَرَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، بَلَغَهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ عَالِمٍ وَلَا شَرِيفٍ وَلَا ذِي فَضْلٍ إِلَّا وَفِيهِ عَيْبٌ وَلَكِنْ مَنْ كَانَ فَضْلُهُ أَكْثَرَ مِنْ نَقْصِهِ ذَهَبَ نَقْصُهُ لِفَضْلِهِ كَمَا أَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ نُقْصَانُهُ ذَهَبَ فَضْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ : لَا يَسْلَمُ الْعَالِمُ مِنَ الْخَطَأِ ، فَمَنْ أَخْطَأَ قَلِيلًا وَأَصَابَ كَثِيرًا فَهُوَ عَالِمٌ وَمَنْ أَصَابَ قَلِيلًا وَأَخْطَأَ كَثِيرًا فَهُوَ جَاهِلٌ وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ عَنْ أَرْبَعَةَ ، سَفِيهٍ مُعْلِنِ السَّفَهِ وَصَاحِبِ هَوًى يَدْعُو النَّاسَ إِلَيْهِ ، وَرَجُلٍ مَعْرُوفٍ بِالْكَذِبِ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ وَإِنْ كَانَ لَا يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَرَجُلٍ لَهُ فَضْلٌ وَصَلَاحٌ لَا يَعْرِفُ مَا يُحَدِّثُ بِهِ وَقَدْ ذَكَرْنَا هَذَا الْخَبَرَ عَنْ مَالِكٍ مِنْ طُرُقٍ فِي كِتَابِ التَّمْهِيدِ فَأَغْنَى عَنْ ذِكْرِهِ هَا هُنَا وَأَشَرْنَا إِلَيْهِ فِي هَذَا الْبَابِ ؛ لِأَنَّهُ مِنْهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، ح وَأَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَا : أنا أَحْمَدُ بْنُ دُحَيْمٍ ثنا أَبُو عِيسَى يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مِهْرَانَ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَلَّانُ قَالُوا : أنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثنا الْأَبَّارُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ قَالَ : الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ ، عَالِمٌ بِاللَّهِ وَبِأَمْرِ اللَّهِ ، وَعَالِمٌ بِاللَّهِ وَلَيْسَ بِعَالِمٍ بِأَمْرِ اللَّهِ ، وَعَالِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ وَلَيْسَ بِعَالِمٍ بِاللَّهِ ، فَأَمَّا الْعَالِمُ بِاللَّهِ وَبِأَمْرِ اللَّهِ فَذَلِكَ الْخَائِفُ لِلَّهِ الْعَالِمُ بِسُنَّتِهِ وَحُدُودِهِ وَفَرَائِضِهِ ، وَأَمَّا الْعَالِمُ بِاللَّهِ وَلَيْسَ بِعَالِمٍ بِأَمْرِ اللَّهِ فَذَلِكَ الْخَائِفُ لِلَّهِ وَلَيْسَ بِعَالِمٍ بِسُنَّتِهِ وَلَا حُدُودِهِ وَلَا فَرَائِضِهِ ، وَأَمَّا الْعَالِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ وَلَيْسَ بِعَالِمٍ بِاللَّهِ فَذَلِكَ الْعَالِمُ بِسُنَّتِهِ وَحُدُودِهِ وَفَرَائِضِهِ وَلَيْسَ بِخَائِفٍ لَهُ
وَأُخْبِرْتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَشْوَرِيُّ ، ثنا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ {{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }} قَالَ : مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ بِهِ وَكَذَلِكَ فِي مُصْحَفِهِ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُهَيْلٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ح وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشِ النَّاسُ بِهِ مَعَهُ ، وَرَجُلٌ عَاشَ النَّاسُ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشِ هُوَ بِهِ ، وَرَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَعَاشَ النَّاسُ بِهِ مَعَهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا سَهْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ فُطَيْسٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ قَالَ : ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : الْفَقِيهُ مَنْ خَافَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ صَاحِبُنَا ، نا أَبُو مُسْهِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : يَجْلِسُ إِلَى الْعَالِمِ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ يَأْخُذُ كُلَّ مَا يَسْمَعُ ، وَرَجُلٌ لَا يَحْفَظُ شَيْئًا وَهُوَ جَلِيسُ الْعَالِمِ ، وَرَجُلٌ يَنْتَقِي وَهُوَ خَيْرُهُمْ ، قَالَ : وَإِذَا كَانَ عِلْمُ الرَّجُلِ حِجَازِيًّا ، وَخُلُقُهُ عِرَاقِيًّا ، وَطَاعَتُهُ شَامِيَّةً يَعْنِي أَنَّهُ الرَّجُلُ
وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، نا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بِدِمَشْقَ نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، نا أَبُو مُسْهِرٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : يَجْلِسُ إِلَى الْعَالِمِ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ يَكْتُبُ كُلَّ مَا يَسْمَعُ فَذَلِكَ كَحَاطِبِ لَيْلٍ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : إِذَا كَانَ فِقْهُ الرَّجُلِ حِجَازِيًّا ، وَأَدَبُهُ عِرَاقِيًّا فَقَدْ كَمُلَ إِلَى هَا هُنَا انْتَهَى حَدِيثُهُ لَمْ يَقُلْ : وَطَاعَتُهُ شَامِيَّةٌ