أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ : هَا هُنَا أَرْضُ الْفِتَنِ وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ وَحَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ - أَوْ قَالَ : قَرْنُ الشَّمْسِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ قَالَ : لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ خَلْقًا إِلَّا خَلَقَ مَا يَغْلِبُهُ ، خَلَقَ رَحْمَتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ ، وَخَلَقَ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ فَأَزْخَرَتْ وَتَزَخْرَفَتْ ، فَقَالَتْ : مَا يَغْلِبُنِي ؟ فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَوَتَدَهَا بِهَا ، فَقَالَتِ الْجِبَالُ : غَلَبْتُ الْأَرْضَ فَمَا يَغْلِبُنِي ؟ فَخَلَقَ الْحَدِيدَ ، فَقَالَ الْحَدِيدُ : غَلَبْتُ الْجِبَالَ فَمَا يَغْلِبُنِي ؟ فَخَلَقَ الْمَاءَ ، فَقَالَ الْمَاءُ : غَلَبْتُ النَّارَ فَمَا يَغْلِبُنِي ؟ فَخَلَقَ الرِّيحَ ، قَالَ : فَرَدَّهُ فِي السَّحَابِ ، فَقَالَتِ الرِّيحُ : غَلَبْتُ الْمَاءَ فَمَا يَغْلِبُنِي ؟ فَخَلَقَ الْإِنْسَانَ يَبْنِي الْبِنَاءَ الَّذِي لَا تَنْفُذُهُ الرِّيحُ ، فَقَالَ ابْنُ آدَمَ : غَلَبْتُ الرِّيحَ فَمَا يَغْلِبُنِي ؟ فَخَلَقَ الْمَوْتَ ، فَقَالَ الْمَوْتُ : غَلَبْتُ ابْنَ آدَمَ فَمَا يَغْلِبُنِي ؟ فَقَالَ اللَّهُ : أَنَا أَغْلِبُكَ