أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَهْدَتْ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَاةً مَصْلِيَّةً بِخَيْبَرَ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ ؟ قَالَتْ : هَدِيَّةٌ ، وحَذِرَتْ أَنْ تَقُولَ : هِيَ مِنَ الصَّدَقَةِ ، فَلَا يَأْكُلَ ، قَالَ : فَأَكَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَكَلَ أَصْحَابُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمْسِكُوا ، فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ : هَلْ سَمَّمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ ؟ قَالَتْ : مَنْ أَخْبَرَكَ ؟ قَالَ : هَذَا الْعَظْمُ لِسَاقِهَا وَهُوَ فِي يَدِهِ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : لِمَ ؟ قَالَتْ : أَرَدْتُ إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أَنْ يَسْتَرِيحَ مِنْكَ النَّاسُ ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ . قَالَ : فَاحْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْكَاهِلِ ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَاحْتَجَمُوا ، فَمَاتَ بَعْضُهُمْ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَأَسْلَمَتْ فَتَرَكَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ مَعْمَرٌ : وَأَمَّا النَّاسُ فَيَقُولُونَ : قَتَلَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ ، قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : مَا تَتَّهِمُ بِنَفْسِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنِّي لَا أَتَّهِمُ بِابْنِي إِلَّا الشَّاةَ الْمَشْوِيَّةَ الَّتِي أَكَلَ مَعَكَ بِخَيْبَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَأَنَا لَا أَتَّهِمُ إِلَّا ذَلِكَ بِنَفْسِي ، هَذَا أَوَانُ قَطْعِ أَبْهَرِي يَعْنِي عِرْقَ الْوَرِيدِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، وَيَوْمَ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ : الْمُغِيرَةُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَوَجَدْتُ بِهَا شَيْخًا يَحْتَجِمُ فِي رَأْسِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ حَجْمَةٌ مُبَارَكَةٌ احْتَجَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَالَ : إِنَّهَا تَنْفَعُ مِنَ الْجُذَامِ وَالْبَرَصِ ، وَوَجَعِ الْأَضْرِاسِ ، وَوَجَعِ الْعَيْنَيْنِ ، وَوَجَعِ الرَّأْسِ ، وَمِنَ النُّعَاسِ ، وَلَا يَمُصُّ إِلَّا ثَلَاثَ مصَّاتٍ ، فَإِنْ كَثُرَ دَمُهَا وَضَعْتَ يَدَكَ عَلَيْهَا يَعْنِي الْبَأْسَ ، قَالَ مَعْمَرٌ : احْتَجَمْتُهَا فَخُرِقَ عَلَيَّ ، فَقُمْتُ وَمَا أَقْدِرُ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى حَرْفٍ ، حَتَّى كُنْتُ لِأُصَلِّي فَآمُرُ مَنْ يُلَقِّنُنِي ، قَالَ : ثُمَّ أَذْهَبَ اللَّهُ ذَلِكَ فَلَمْ أَحْتَجِمْهَا بَعْدَ ذَلِكَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ ، وَلَوْ كَانَ سُحْتًا لَمْ يُعْطِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ رَجُلٍ ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا تَدَاوَتِ الْعَرَبُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ مَصَّةِ حَجَّامٍ ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ