أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبْلَ حُنَيْنٍ فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ ، فَقُلْنَا : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، اجْعَلْ لَنَا هَذِهِ ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لِلْكُفَّارِ ذَاتُ أَنْوَاطٍ ، وَكَانَ الْكُفَّارُ يَنُوطُونَ سِلَاحَهُمْ بِسِدْرَةٍ ، وَيَعْكُفُونَ حَوْلَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، هَذَا كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى : {{ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }} إِنَّكُمْ تَرْكَبُونَ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ شِبْرًا بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُمُوهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ، وَحَذْوَ الشِّرَاكِ بِالشِّرَاكِ ، حَتَّى لَوْ فَعَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَذَا وَكَذَا ، فَعَلَهُ رَجُلٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : قَدْ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قِرَدَةٌ وَخَنَازِيرُ ، قَالَ : وَهَذِهِ الْأُمَّةُ سَيَكُونُ فِيهَا قِرَدَةٌ وَخَنَازِيرَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : يَقْتَتِلُ فِئَتَانِ عَلَى دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ عِنْدَ خُرُوجِ أَمِيرٍ أَوْ قَبِيلَةٍ ، فَتَظْهَرُ الطَّائِفَةُ الَّتِي تَظْهَرُ وَهِيَ ذَلِيلَةٌ ، فَيَرْغَبُ فِيهَا مَنْ يَلِيهَا مِنْ عَدُوِّهَا فَتَتَقَحَّمُ فِي النَّارِ تَقَحُّمًا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ فِتْنَةً يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ الَّتِي مَعَهَا قَبْلَهَا كَنَفْجَةِ أَرْنَبٍ ، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ الْمَخْرَجَ مِنْهَا ، قُلْنَا : وَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا ؟ قَالَ : أُمْسِكُ بِيَدِي حَتَّى يَجِيءَ مَنْ يَقْتُلُنِي
قَالَ مَعْمَرٌ : وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ لَنَا أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ لَهَا : ادْعِي اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ لِي يَدِي ، قَالَتْ : وَمَا شَأْنُ يَدِكِ ؟ قَالَتْ : كَانَ لِي أَبَوَانِ ، فَكَانَ أَبِي كَثِيرَ الْمَالِ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ كَثِيرَ الْفَضْلِ - أَوْ قَالَتْ : كَثِيرَ الصَّدَقَةِ - وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أُمِّي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ، لَمْ أَرَهَا تَصَدَّقَتْ بِشَيْءٍ قَطُّ ، غَيْرَ أَنَّا نَحَرْنَا بَقَرَةً ، فَأَعْطَتْ مِسْكِينًا شَحْمَةً فِي يَدِهِ ، وَأَلْبَسَتْهُ خِرْقَةً ، فَمَاتَتْ أُمِّي ، وَمَاتَ أَبِي ، فَرَأَيْتُ أَبِي عَلَى نَهْرٍ يَسْقِي النَّاسَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ ، هَلْ رَأَيْتَ أُمِّي ؟ قَالَ لَا ، أَوَمَاتَتْ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَذَهَبْتُ أَلْتَمِسُهَا فَوَجَدْتُهَا قَائِمَةً عُرْيَانَةً لَيْسَ عَلَيْهَا إِلَّا تِلْكَ الْخِرْقَةُ ، وَتِلْكَ الشَّحْمَةُ فِي يَدِهَا وَهِيَ تَضْرِبُ بِهَا عَلَى يَدِهَا الْأُخْرَى ، وَتَمَصُّ أَثَرَهَا ، وَتَقُولُ : يَا عَطَشَاهُ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّهْ ، أَلَا أَسْقِيكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي ، فَأَخَذْتُ إِنَاءً مِنْ عِنْدِهِ ، فَسَقَيْتُهَا فِيهِ . . . مَنْ كَانَ عِنْدَهَا قَائِمًا ، فَقَالَ : مَنْ سَقَاهَا أَشَلَّ اللَّهُ يَدَهُ ، قَالَتْ : فَاسْتَيْقَظْتُ وَقَدْ شَلَّتْ يَدِي