حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , وَقَالَ مَرَّةً : عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ : حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَهْلَ الطَّائِفِ فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا , فَقَالَ : إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا , فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : نَرْجِعُ وَلَمْ نَفْتَتِحْهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اغْدُوَا عَلَى الْقِتَالِ , فَغَدَوْا , فَأَصَابَتْهُمْ جِرَاحٌ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا , فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ , فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ طَلْحَةَ بْنِ جَبْرٍ , عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , قَالَ : لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ انْصَرَفَ إِلَى الطَّائِفِ , فَحَاصَرَهُمْ تِسْعَ عَشْرَةَ أَوْ ثَمَانِ عَشْرَةَ فَلَمْ يَفْتَتِحْهَا , ثُمَّ ارْتَحَلَ رَوْحَةً أَوْ غَدْوَةً , فَنَزَلَ ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ ، فَأُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِي خَيْرًا , وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ ، وَلَيُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ ، أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلًا مِنِّي ، أَوْ كَنَفْسِي ، فَلَيَضْرِبَنَّ أَعْنَاقَ مُقَاتِلَتِهِمْ ، وَلَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيَّهُمْ , قَالَ : فَرَأَى النَّاسَ أَنَّهُ أَبُو بَكْرٍ أَوْ عُمَرُ , فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ : هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَاصَرَ أَهْلَ الطَّائِفِ , فَجَاءَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَحَرَقَتْنَا نِبَالُ ثَقِيفٍ , فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ اهْدِ ثَقِيفًا مَرَّتَيْنِ , قَالَ : وَجَاءَتْهُ خَوْلَةُ فَقَالَ : إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ بِنْتَ خُزَاعَةَ ذَاتُ حُلِيٍّ , فَنَفِّلَنِّي حُلِيَّهَا إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ الطَّائِفَ غَدًا , قَالَ : إِنْ لَمْ يَكُنْ أَذِنَ لَنَا فِي قِتَالِهِمْ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ نَرَاهُ عُمَرَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا مَقَامُكَ عَلَى قَوْمٍ لَمْ يُؤْذَنْ لَكَ فِي قِتَالِهِمْ ؟ قَالَ : فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالرَّحِيلِ , فَنَزَلَ الْجِعْرَانَةَ فَقَسَّمَ بِهَا غَنَائِمَ حُنَيْنٍ , ثُمَّ دَخَلَ مِنْهَا بِعُمْرَةٍ , ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْحَجَّاجِ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ مِقْسَمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الطَّائِفِ كُلَّ مَنْ خَرَجَ إِلَيْهِ مِنْ رَقِيقِ الْمُشْرِكِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنِ الْحَجَّاجِ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ مِقْسَمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : خَرَجَ غُلَامَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الطَّائِفِ فَأَعْتَقَهُمَا , أَحَدُهُمَا أَبُو بَكْرَةَ فَكَانَا مَوْلَيَيْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ كَهْمَسٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ , قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُحَاصِرًا وَادِيَ الْقُرَى
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ : أَخْبَرَنَا قَيْسٌ , عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَاصَرَ أَهْلَ الطَّائِفِ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا , يَدْعُو عَلَيْهِمْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ , قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ بَنِي عَامِرٍ أَحَدِ بَنِي سِوَاءَةَ يُقَالُ لَهُ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَعِيَّةَ قَالَ : أُصِيبَ رَجُلَانِ يَوْمَ الطَّائِفِ , قَالَ : فَحُمِلَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأُخْبِرَ بِهِمَا , فَأَمَرَ بِهِمَا أَنْ يُدْفَنَا حَيْثُ أُصِيبَا وَلُقِيَا
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ : أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ بِالنَّبَاةِ أَوْ بِالنَّبَاوَةِ وَالنَّبَاوَةُ مِنَ الطَّائِفِ : تُوشِكُونَ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَخِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ , قَالُوا : بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ , وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ , أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ , عَنْ زَائِدَةَ , قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُحَاصِرٌ ثَقِيفًا : مَا رَأَيْتُ الْمَلَكَ مُنْذُ نَزَلْتُ مَنْزِلِي هَذَا , قَالَ : فَانْطَلَقَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةُ , فَحَدَّثَتْ ذَلِكَ عُمَرَ , فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ قَوْلَهَا ، فَقَالَ : صَدَقَتْ , فَأَشَارَ عُمَرُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالرَّحِيلِ ، فَارْتَحَلَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , قَالَ : لَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ حُنَيْنٍ بَعْدَ الطَّائِفِ قَالَ : أَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمَخِيطَ , فَإِنَّ الْغُلُولَ نَارٌ وَعَارٌ وَشَنَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْخُمُسَ , ثُمَّ تَنَاوَلَ شَعْرَةً مِنْ بَعِيرٍ فَقَالَ : مَا لِي مِنْ مَالِكُمْ هَذَا إِلَّا الْخُمُسُ , وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ عُتْبَةَ , مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الطَّائِفِ نَزَلَ الْجِعْرَانَةَ فَقَسَّمَ بِهَا الْغَنَائِمَ ثُمَّ اعْتَمَرَ مِنْهَا , وَذَلِكَ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ شَوَّالٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ حَجَّاجٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُرَارَةَ , عَنْ أَشْيَاخِهِ , عَنِ الزُّبَيْرِ , أَنَّهُ مَلَكَ يَوْمَ الطَّائِفِ خَالَاتٍ لَهُ فَأُعْتِقْنَ بِمِلْكِهِ إِيَّاهُنَّ