حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا ؟ قَالَ : كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، قَالَ : نَزَلَ جَبْرَائِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ , قَالَ : وَمَا أَقْرَأُ ؟ قَالَ : فَضَمَّهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ : اقْرَأْ , قَالَ : وَمَا أَقْرَأُ ؟ قَالَ : {{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }} , فَأَتَى خَدِيجَةَ فَأَخْبَرَهَا بِالَّذِي رَأَى , فَأَتَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ لَهَا : هَلْ رَأَى زَوْجُكَ صَاحِبَهُ فِي حَضَرٍ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ , قَالَ : فَإِنَّ زَوْجَكَ نَبِيٌّ سَيُصِيبُهُ مِنْ أُمَّتِهِ بَلَاءٌ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا بَرَزَ سَمِعَ مَنْ يُنَادِيهِ يَا مُحَمَّدُ فَإِذَا سَمِعَ الصَّوْتَ انْطَلَقَ هَارِبًا فَأَتَى خَدِيجَةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا فَقَالَ : يَا خَدِيجَةُ , قَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ خَالَطَ عَقْلِي شَيْءٌ , إِنِّي إِذَا بَرَزْتُ أَسْمَعُ مَنْ يُنَادِينِي فَلَا أَرَى شَيْئًا , فَأَنْطَلِقُ هَارِبًا فَإِذَا هُوَ عِنْدِي يُنَادِينِي , فَقَالَتْ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْعَلَ بِكَ ذَلِكَ , إِنَّكَ مَا عَلِمْتَ تَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتُؤَدِّي الْأَمَانَةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ , فَمَا كَانَ لِيَفْعَلَ بِكَ ذَلِكَ , فَأَسَرَّتْ ذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ نَدِيمًا لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ , فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى وَرَقَةَ فَقَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَحَدَّثَهُ بِمَا حَدَّثَتْهُ خَدِيجَةُ , فَأَتَى وَرَقَةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ وَرَقَةُ : هَلْ تَرَى شَيْئًا ؟ قَالَ : لَا , وَلَكِنِّي إِذَا بَرَزْتُ سَمِعْتُ النِّدَاءَ , فَلَا أَرَى شَيْئًا فَأَنْطَلِقُ هَارِبًا فَإِذَا هُوَ عِنْدِي , قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ , فَإِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ فَاثْبُتْ حَتَّى تَسْمَعَ مَا يَقُولُ لَكَ , فَلَمَّا بَرَزَ سَمِعَ النِّدَاءَ : يَا مُحَمَّدُ قَالَ : لَبَّيْكَ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , ثُمَّ قَالَ لَهُ : قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ , ثُمَّ أَتَى وَرَقَةَ , فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ : أَبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ , فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ الرَّسُولُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ , فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ أَحْمَدُ , وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدٌ , وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ , وَلَيُوشِكُ أَنْ تُؤْمَرَ بِالْقِتَالِ , وَلَئِنْ أُمِرْتُ بِالْقِتَالِ وَأَنَا حَيٌّ لَأُقَاتِلَنَّ مَعَكَ , فَمَاتَ وَرَقَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ الْقَسَّ فِي الْجَنَّةِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ خُضْرٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ابْتَعَثَ اللَّهُ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَرَّةً لِإِدْخَالِ رَجُلٍ الْجَنَّةَ , قَالَ : فَمَرَّ عَلَى كَنِيسَةٍ مِنْ كَنَائِسِ الْيَهُودِ فَدَخَلَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ يَقْرَءُونَ سِفْرَهُمْ , فَلَمَّا رَأَوْهُ أَطْبَقُوا السِّفْرَ وَخَرَجُوا , وَفِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ رَجُلٌ يَمُوتُ قَالَ : فَجَاءَ إِلَيْهِ فَقَالَ : إِنَّمَا مَنَعَهُمْ أَنْ يَقْرَءُوا أَنَّكَ أَتَيْتَهُمْ وَهُمْ يَقْرَءُونَ نَعْتَ نَبِيٍّ هُوَ نَعْتُكَ , ثُمَّ جَاءَ إِلَى السِّفْرِ فَفَتَحَهُ ثُمَّ قَرَأَ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دُونَكُمْ أَخَاكُمْ , قَالَ : فَغَسَّلُوهُ وَكَفَّنُوهُ وَحَنَّطُوهُ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَاهُ جَبْرَائِيلُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ , فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ , فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ ثُمَّ اسْتَخْرَجَ عَلَقَةً مِنْهُ فَقَالَ : هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ , ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ , ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ , قَالَ : وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ , فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ , قَالَ : فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ , قَالَ أَنَسٌ : لَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : احْتَبَسَ الْوَحْيُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ , وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ , فَجَعَلَ يَخْلُو فِي حِرَاءَ , فَبَيْنَمَا هُوَ مُقْبِلٌ مِنْ حِرَاءَ قَالَ : إِذَا أَنَا بِحِسٍّ فَوْقِي فَرَفَعْتُ رَأْسِي , فَإِذَا أَنَا بِشَيْءٍ عَلَى كُرْسِيٍّ , فَلَمَّا رَأَيْتُهُ جَئِثْتُ إِلَى الْأَرْضِ وَأَتَيْتُ أَهْلِي بِسُرْعَةٍ فَقُلْتُ : دَثِّرُونِي دَثِّرُونِي , فَأَتَانِي جِبْرِيلُ فَجَعَلَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ }} قَالَ : دُثِّرْتَ هَذَا الْأَمْرَ فَقُمْ بِهِ , وَقَوْلُهُ : {{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ }} قَالَ : زُمِّلْتَ هَذَا الْأَمْرَ فَقُمْ بِهِ