حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُجَالِدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَامِرٌ ، قَالَ : كَتَبَ خَالِدٌ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ وَهُوَ بِالْحِيرَةِ وَدَفَعَهُ إِلَى ابْنِ بَقِيلَةَ ، قَالَ عَامِرٌ : وَأَنَا قَرَأْتُهُ عِنْدَ ابْنِ بَقِيلَةَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي فَضَّ خِدْمَتَكُمْ ، وَفَرَّقَ كَلِمَتَكُمْ ، وَوَهَنَ بَأْسَكُمْ ، وَسَلَبَ مُلْكَكُمْ ، فَإِذَا جَاءَكُمْ كِتَابِي هَذَا فَابْعَثُوا إِلَيَّ بِالرَّهْنِ ، وَاعْتَقِدُوا مِنِّي الذِّمَّةَ ، وَأَجِيبُوا إِلَيَّ الْجِزْيَةَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَأَسِيرَنَّ إِلَيْكُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ كَحُبِّكُمُ الْحَيَاةَ ، وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ زَمَنَ الْحِيرَةِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ : سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّ خِدْمَتَكُمْ ، وَفَرَّقَ جَمْعَكُمْ ، وَخَالَفَ بَيْنَ كَلِمَتِكُمْ ، فَإِذَا جَاءَكُمْ كِتَابِي هَذَا ، فَاعْتَقِدُوا مِنِّي الذِّمَّةَ ، وَأَجِيبُوا إِلَيَّ الْجِزْيَةَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا أَتَيْتُكُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ حُبَّكُمُ الْحَيَاةَ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى الْحِيرَةِ نَزَلَ عَلَى بَنِي الْمَرَازِبَةِ ، قَالَ : فَأُتِيَ بِالسُّمِّ فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي رَاحَتِهِ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَاقْتَحَمَهُ ، فَلَمْ يَضُرَّهُ بِإِذْنِ اللَّهِ شَيْئًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَالَحَنَا أَهْلُ الْحِيرَةِ عَلَى أَلْفِ دِرْهَمٍ وَرَحْلٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَةُ ، مَا كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ بِالرَّحْلِ ؟ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبٍ لَنَا رَحْلٌ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حُصَيْنٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ هَاهُنَا إِذْ هُوَ بِمَشْيَخَةٍ لِأَهْلِ فَارِسَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ هَزَارَمَرْدَ ، قَالَ : فَذَكَرُوا مِنْ عَظِيمِ عَمَلِهِ وَشَجَاعَتِهِ ، قَالَ : فَقَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثُمَّ دَعَا بِغَدَائِهِ ، فَتَغَدَّى وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى جُثَّتِهِ ، يَعْنِي جَسَدَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ : أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ كَتَبَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى رُسْتُمَ وَمِهْرَانَ وَمَلَأِ فَارِسَ ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكُمُ الْإِسْلَامَ ، فَإِنْ أَقْرَرْتُمْ بِهِ فَلَكُمْ مَا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَإِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكُمُ الْجِزْيَةَ ، فَإِنْ أَقْرَرْتُمْ بِالْجِزْيَةِ فَلَكُمْ مَا لِأَهْلِ الْجِزْيَةِ ، وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَى أَهْلِ الْجِزْيَةِ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ ، فَإِنَّ عِنْدِي رِجَالًا يُحِبُّونَ الْقِتَالَ كَمَا تُحِبُّ فَارِسُ الْخَمْرَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ بِالْحِيرَةِ عَنْ يَوْمِ مُؤْتَةَ