حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : ثنا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَتْ مَرْيَمُ : كُنْتُ إِذَا خَلَوْتُ أَنَا وَعِيسَى حَدَّثَنِي وَحَدَّثْتُهُ ، وَإِذَا شَغَلَنِي عَنْهُ إِنْسَانٌ سَبَّحَ فِي بَطْنِي وَأَنَا أَسْمَعُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَا تَكَلَّمَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَّا بِالْآيَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ الصِّبْيَانِ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ : لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ : عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَصَاحِبُ يُوسُفَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، {{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ }} قَالَ : خُرُوجُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، {{ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ }} قَالَ : خُرُوجُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى السَّمَاءِ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنْ غَيْرِ الْبَيْتِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً ، فَقَالَ لَهُمْ : أَمَا إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ سَيَكْفُرُ بِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِي ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّكُمْ سَيُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي فَيُقْتَلُ مَكَانِي وَيَكُونُ مَعِي فِي دَرَجَتِي ، فَقَامَ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ : أَنَا ، فَقَالَ عِيسَى : اجْلِسْ ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَامَ الشَّابُّ فَقَالَ : أَنَا ، فَقَالَ : نَعَمْ أَنْتَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهُ عِيسَى ، قَالَ : وَرُفِعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ رَوْزَنَةٍ كَانَتْ فِي الْبَيْتِ إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : وَجَاءَ الطَّلَبُ مِنَ الْيَهُودِ فَأَخَذُوا الشَّبِيهَ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ صَلَبُوهُ ، وَكَفَرَ بِهِ بَعْضُهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِهِ ، فَتَفَرَّقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ ، قَالَ : فَقَالَ فِرْقَةٌ : كَانَ فِينَا اللَّهُ مَا شَاءَ ، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ ، وَهَؤُلَاءِ الْيَعْقُوبِيَّةُ وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : كَانَ فِينَا ابْنُ اللَّهِ مَا شَاءَ ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَهَؤُلَاءِ النَّسْطُورِيَّةُ ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : كَانَ فِينَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَهَؤُلَاءِ الْمُسْلِمُونَ ، فَتَظَاهَرَتِ الْكَافِرَتَانِ عَلَى الْمُسْلِمَةِ فَقَاتَلُوهَا فَقَتَلُوهَا ، فَلَمْ يَزَلِ الْإِسْلَامُ طَامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ {{ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ }} يَعْنِي الطَّائِفَةَ الَّتِي آمَنَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى ، {{ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ }} يَعْنِي الطَّائِفَةَ الَّتِي كَفَرَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى {{ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا }} فِي زَمَانِ عِيسَى {{ عَلَى عَدُوِّهِمْ }} بِإِظْهَارِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دِينَهُمْ عَلَى دِينِ الْكُفَّارِ {{ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }}
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَا يَرْفَعُ عَشَاءً لِغَدَاءٍ ، وَلَا غَدَاءً لِعَشَاءٍ ، وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ مَعَ كُلِّ قَوْمٍ رِزْقَهُ ، كَانَ يَلْبَسُ الشَّعْرَ وَيَأْكُلُ الشَّجَرَ وَيَنَامُ حَيْثُ أَمْسَى
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : مَرَّتِ امْرَأَةٌ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَتْ : طُوبَى لِبَطْنٍ حَمَلَكَ وَلِثَدْيٍ أَرْضَعَكَ ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ ، فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ ، وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ الْعِبَادِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ ، وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ ، فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ : مُبْتَلًى وَمُعَافًى ، فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، رَفَعَهُ إِلَى عِيسَى قَالَ : قَالَ لِأَصْحَابِهِ : اتَّخِذُوا الْمَسَاجِدَ مَسَاكِنَ ، وَاتَّخِذُوا الْبُيُوتَ مَنَازِلَ ، وَانْجُوا مِنَ الدُّنْيَا بِسَلَامٍ ، وَكُلُوا مِنْ بَقْلِ الْبَرِيَّةِ وَزَادَ فِيهِ الْأَعْمَشُ وَاشْرَبُوا مِنَ الْمَاءِ الْقَرَاحِ *
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ قَالَ : قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا تَأْكُلُ ؟ قَالَ : خُبْزَ الشَّعِيرِ ، قَالُوا وَمَا تَلْبَسُ ؟ قَالَ : الصُّوفَ ، قَالُوا : وَمَا تَفْتَرِشُ ؟ قَالَ : الْأَرْضَ ، قَالُوا : كُلُّ هَذَا شَدِيدٌ ، قَالَ : لَنْ تَنَالُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ حَتَّى تُصِيبُوا هَذَا عَلَى لَذَّةٍ - أَوْ قَالَ : عَلَى شَهْوَةٍ -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }} ، قَالَ : فَذَكَرُوا عِيسَى وَعُزَيْرًا أَنَّهُمَا كَانَا يُعْبَدَانِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ مِنْ بَعْدِهَا {{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ }} قَالَ : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ