حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْمُجَالِدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَامِرٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ : يَا بُنَيَّ ، إِنِّي أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُقَرِّبُكَ ، وَيَسْتَشِيرُكَ مَعَ أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَيَخْلُو بِكَ ، فَاحْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا : اتَّقِ اللَّهَ , لَا يُجَرِّبَنَّ عَلَيْكَ كِذْبَةً ، وَلَا تُفْشِيَنَّ لَهُ سِرًّا ، وَلَا تُعَاتِبَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا قَالَ : فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ ، قَالَ : وَمِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَا تَعْتَرِضْ فِيمَا لَا يَعْنِيَكَ ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ ، وَاحْتَفِظْ مِنْ خَلِيِّكَ إِلَّا الْأَمِيرَ فَإِنَّ الْأَمِيرَ لَا يُعَادِلُهُ شَيْءٌ ، لَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ فَيُعَلِّمَكَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَلَا تُفْشِ إِلَيْهِ سِرَّكَ ، وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ
حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : لَا تُحَدِّثْ بِالْحَدِيثِ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ ، فَإِنَّ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ يَضُرُّهُ وَلَا يَنْفَعُهُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَمَرَّ عَلَيْنَا النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ، ثُمَّ بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ وَجَلَسَ فِي جِدَارٍ ، أَوْ فِي ظِلٍّ حَتَّى أَتَيْتُهُ فَأَبْلَغْتُهُ حَاجَتَهُ ، فَلَمَّا أَتَيْتُ أُمَّ سُلَيْمٍ ، قَالَتْ : مَا حَبَسَكَ الْيَوْمَ ؟ قُلْتُ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ ، قَالَتْ : مَا هِيَ ؟ قُلْتُ : إِنَّهَا سِرٌّ ، قَالَتْ : فَاحْفَظْ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَمَا حَدَّثْتُ بِهَا أَحَدًا قَطُّ