أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى جَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ - عَمِّ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ - : أَنِ اقْتُلْ كُلَّ سَاحِرٍ وَكَانَ بَجَالَةُ كَاتَبَ جَزْءًا قَالَ بَجَالَةُ : فَأَرْسَلْنَا فَوَجَدْنَا ثَلَاثَ سَوَاحِرَ فَضَرَبْنَا أَعْنَاقَهُنَّ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , وَابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ بَجَالَةَ , يُحَدِّثُ أَبَا الشَّعْثَاءِ , وَعَمْرَو بْنَ أَوْسٍ عِنْدَ صُفَّةِ زَمْزَمَ فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ : كُنْتُ كَاتِبًا لِجَزْءٍ عَمِّ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ فَأَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ : اقْتُلُوا كُلَّ سَاحِرٍ , وَفَرِّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذِي مَحْرَمٍ مِنَ الْمَجُوسِ , وَانْهَهُمْ عَنِ الزَّمْزَمَةِ فَقَتَلْنَا ثَلَاثَ سَوَاحِرَ , قَالَ : وَصَنَعَ طَعَامًا كَثِيرًا وَأَعْرَضَ السَّيْفَ ثُمَّ دَعَا الْمَجُوسَ فَأَلْقَوْا قَدْرَ بَغْلٍ أَوْ بَغْلَيْنِ مِنْ وَرِقِ أَخِلَّةٍ , كَانُوا يَأْكُلُونَ بِهَا , وَأَكَلُوا بِغَيْرِ زَمْزَمَةٍ
قَالَ وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ أَخَذَ مِنَ الْمَجُوسِ الْجِزْيَةَ حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ أَهْلِ هَجَرَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , أَوْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ جَارِيَةً لِحَفْصَةَ سَحَرَتْهَا , وَاعْتَرَفَتْ بِذَلِكَ فَأَمَرَتْ بِهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فَقَتَلَهَا , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا عُثْمَانُ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا تُنْكِرُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ امْرَأَةٍ سَحَرَتْ وَاعْتَرَفَتْ فَسَكَتَ عُثْمَانُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ بَجَالَةَ التَّمِيمِيَّ , قَالَ : وَجَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مُصْحَفًا فِي حِجْرِ غُلَامٍ فِي الْمَسْجِدِ فِيهِ : النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَهُوَ أَبُوهُمْ , فَقَالَ : احْكُكْهَا يَا غُلَامُ , فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَحُكُّهَا وَهِي فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَانْطَلَقَ إِلَى أُبَيٍّ فَقَالَ لَهُ : إِنِّي شَغَلَنِي الْقُرْآنُ , وَشَغَلَكَ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ إِذْ تَعْرِضُ رِدَاءَكَ عَلَى عُنُقِكَ بِبَابِ ابْنِ الْعَجْمَاءِ
قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ الْجِزْيَةَ مِنَ الْمَجُوسِ حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ
قَالَ : وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى جَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَمِّ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ : أَنِ اقْتُلْ كُلَّ سَاحِرٍ , وَفَرِّقْ بَيْنَ كُلِّ امْرَأَةٍ وَحَرِيمِهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ , وَلَا يُزَمْزَمَنَّ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ قَالَ : فَأَرْسَلَنَا فَوَجَدْنَا ثَلَاثَ سَوَاحِرَ , فَضَرَبْنَا أَعْنَاقَهُنَّ , وَجَعَلْنَا نَسْأَلُ الرَّجُلَ : مَنْ عِنْدَكَ ؟ فَيَقُولُ : أُمُّهُ , أُخْتُهُ , ابْنَتُهُ , فَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمْ , وَصَنَعَ جَزْءٌ طَعَامًا كَثِيرًا , وَأَعْرَضَ السَّيْفَ فِي حِجْرِهِ , وَقَالَ : لَا يُزَمْزِمَنَّ أَحَدٌ إِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ , فَأَلْقَوْا أَخِلَّةً مِنْ فِضَّةٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ بِهَا , حِمْلَ بَغْلٍ مَا سَدَّهَهَا
قَالَ : وَأَمَّا شَأْنُ أَبِي بُسْتَانٍ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِجُنْدُبٍ : جُنْدُبٌ وَمَا جُنْدُبٌ يَضْرِبُ ضَرْبَةً يُفَرِّقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَإِذَا أَبُو بُسْتَانٍ يَلْعَبُ فِي أَسْفَلِ الْحِصْنِ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ وَالنَّاسُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ عَلَى سُورِ الْقَصْرَ - يَعْنِيَ وَسْطَ الْقَصْرِ - فَقَالَ جُنْدُبٌ : وَيْلَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَمَا يَلْعَبُ بِكُمْ , وَاللَّهِ إِنَّهُ لَفِي أَسْفَلِ الْقَصْرِ , إِنَّمَا هُوَ فِي أَسْفَلِ الْقَصْرِ , ثُمَّ انْطَلَقَ , وَاشْتَمَلَ عَلَى السَّيْفِ , ثُمَّ ضَرَبَهُ , فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : قَتَلَهُ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : لَمْ يَقْتُلْهُ , وَذَهَبَ عَنْهُ السِّحْرُ , فَقَالَ أَبُو بُسْتَانٍ : قَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِضَرْبَتِكَ وَسَجَنَهُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ وَتَنَقَّصَ ابْنَ أَخِيهِ أَثِيَّةَ وَكَانَ فَارِسَ الْعَرَبِ حَتَّى حَمَلَ عَلَى صَاحِبِ السِّجْنِ فَقَتَلَهُ وَأَخْرَجَهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ : أَفِي مَضْرَبِ السُّحَّارِ يُسْجَنُ جُنْدُبٌ وَيُقْتَلُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الْأَوَائِلُ فَإِنْ يَكُ ظَنِّي بِابْنِ سَلْمَى وَرَهْطِهِ هُوَ الْحَقُّ يُطْلَقُ جُنْدُبٌ أَوْ يُقَاتَلُ فَنَالَ مِنْ عُثْمَانَ فِي قَصِيدَتِهِ هَذِهِ , فَانْطَلَقَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا يُقَاتِلُ , حَتَّى مَاتَ لِعَشْرِ سَنَوَاتٍ مَضَيْنَ , مِنْ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ وَكَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ : مَا أَحَدٌ بِأَعَزَّ عَلَيَّ مِنْ أَثِيَّةَ , نَفَاهُ عُثْمَانُ فَلَا أَسْتَطِيعُ أُؤَمِّنُهُ وَلَا أَرُدُّهُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : وَأَثِيَّةُ الَّذِي قَالَ الشِّعْرَ وَضَرَبَ أَبَا بُسْتَانٍ السَّاحِرَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَالِكٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ أَعْتَقَتْ جَارِيَةً لَهَا , عَنْ دُبُرٍ مِنْهَا , ثُمَّ إِنَّهَا سَحَرَتْهَا , وَاعْتَرَفَتْ بِذَلِكَ , قَالَتْ : أَحْبَبْتُ الْعِتْقَ فَأَمَرَتْ بِهَا عَائِشَةُ ابْنَ أَخِيهَا أَنْ يَبِيعَهَا مِنَ الْأَعْرَابِ مِمَّنْ يُسِيءُ مِلْكَتِهَا , قَالَتْ : وَابْتَعْ بِثَمَنِهَا رَقَبَةً فَأَعْتِقْهَا فَفَعَلَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ أَبِي الرِّجَالِ , عَنْ عَمْرَةَ , قَالَتْ : مَرِضَتْ عَائِشَةُ فَطَالَ مَرَضُهَا , فَذَهَبَ بَنُو أَخِيهَا إِلَى رَجُلٍ فَذَكَرُوا مَرَضُهَا , فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَتُخْبِرُونِي خَبَرَ امْرَأَةٍ مَطْبُوبَةٍ قَالَ : فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ فَإِذَا جَارِيَةٌ لَهَا سَحَرَتْهَا , وَكَانَتْ قَدْ دَبَّرَتْهَا , فَسَأَلَتْهَا فَقَالَتْ : مَا أَرَدْتِ مِنِّي ؟ فَقَالَتْ : أَرَدْتُ أَنْ تَمُوتِي حَتَّى أُعْتَقَ , قَالَتْ : فَإِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ تُبَاعِي مِنْ أَشَدِّ الْعَرَبِ مِلْكَةً , فَبَاعَتْهَا , وَأَمَرَتْ بِثَمَنِهَا , أَنْ يُجْعَلَ فِي غَيْرِهَا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , أَنَّ سَعْدَ بْنَ قَيْسٍ , أَوْ قَيْسَ بْنِ سَعْدٍ : قَتَلَ سَاحِرًا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَعَلَّمَ شَيْئًا مِنَ السِّحْرِ قَلِيلًا , أَوْ كَثِيرًا , كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ مَعَ اللَّهِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِسَاحِرٍ فَقَالَ : احْبِسُوهُ فَإِنْ مَاتَ صَاحِبُهُ فَاقْتُلُوهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنِ الْمُثَنَّى , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ : أَخَذَ سَاحِرًا , فَدَفَنَهُ إِلَى صَدْرِهِ , ثُمَّ تَرَكَهُ , حَتَّى مَاتَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ بَجَالَةَ , أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ أَنِ : اقْتُلْ كُلَّ سَاحِرٍ ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي أَوَّلِ الْبَابِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ حَفْصَةَ : سُحِرَتْ فَأَمَرَتْ عُبَيْدَ اللَّهِ أَخَاهَا فَقَتَلَ سَاحِرَتَيْنِ