أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , قَالَ : كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ فَسُئِلَ : يَا أَبَا بِسْطَامٍ , حَدِيثُ مَنْ يُتْرَكُ ؟ فَقَالَ : مَنْ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ , وَمَنْ يُكْثِرُ الْغَلَطَ , وَمَنْ يُخْطِئُ فِي حَدِيثٍ مُجْتَمَعٍ عَلَيْهِ , فَيُقِيمُ عَلَى غَلَطِهِ , وَلَا يَرْجِعُ , وَمَنْ رَوَى عَنِ الْمَعْرُوفِينَ مَا لَا يَعْرِفُهُ الْمَعْرُوفُونَ وَلَيْسَ يَكْفِيهِ فِي الرُّجُوعِ أَنْ يُمْسِكَ عَنْ رِوَايَةِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ حَسْبُ , بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُظْهِرَ لِلنَّاسِ أَنَّهُ كَانَ قَدْ أَخْطَأَ فِيهِ , وَقَدْ رَجَعَ عَنْهُ
كَمَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلَاءً ، ثنا أَبُو الْعَالِيَةِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُثْمَانَ الْيَشْكُرِيُّ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ثنا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ , قَالَ : أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَّ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا زَيْدٍ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قُلْتُ : مَا عِنْدِي إِلَّا خَلٌّ , قَالَ : هَاتِهِ , فَنِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ , قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبُ الْإِسْنَادِ مَا سَمِعْتُهُ إِلَّا مِنْهُ
ثُمَّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرِيرِيُّ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ ، ثنا أَبُو الْعَالِيَةِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ , عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ , عَنْ أَبِي زَيْدٍ , قَالَ : أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا أَبَا زَيْدٍ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَا عِنْدِي إِلَّا خَلٌّ , فَقَالَ لِي : هَاتِهِ , فَنِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ قَالَ عِلْبَاءُ : فَمَا زِلْتُ أُحِبُّهُ مُنْذُ سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ لَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ حِينَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ : قَدْ رَجَعْتُ عَنْهُ
حُدِّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ , قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : كَانَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ يَقُولُ فِي مَجْلِسِهِ الْأَعْظَمِ غَيْرَ مَرَّةٍ حَدِيثُ كَذَا وَكَذَا أَخْطَأْتُ فِيهِ
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُؤَدِّبُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ , أنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ , ثنا هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَّافُ , حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , حَدِيثًا فِي الْقُرْآنِ , فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ : لَيْسَ كَمَا هُوَ حَدَّثْتَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , قَالَ : وَمَا عِلْمُكَ يَا قَصِيرُ ؟ قَالَ : فَسَكَتَ عَنْهُ هُنَيَّهةً ثُمَّ قَامَ إِلَى سُفْيَانَ فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , أَنْتَ مُعَلِّمُنَا وَسَيِّدُنَا , فَإِنْ كُنْتُ أَوْهَمْتُ فَلَا تُؤَاخِذْنِي , قَالَ : فَسَكَتَ سُفْيَانُ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ قَالَ الْحَدِيثُ كَمَا حَدَّثْتَ أَنْتَ وَأَنَا أَوْهَمْتُ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ ، أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , قَالَ : سَأَلْتُ سَلَمَةَ بْنَ عَلْقَمَةَ عَنْ شَيْءٍ , فَرَفَعَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ : إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكْذِبَ صَاحِبَكَ فَلَقِّنْهُ ثُمَّ رَجَعَ
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , قَالَ : حَضَرْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ بِمِصْرَ فَجَعَلَ يَقْرَأُ كِتَابًا مِنْ تَصْنِيفِهِ , قَالَ : فَقَرَأَ مِنْهُ سَاعَةً , ثُمَّ قَالَ : ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , فَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ أَحَادِيثَ , قَالَ يَحْيَى : فَقُلْتُ لَهُ : لَيْسَ هَذَا عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ , فَغَضِبَ وَقَالَ : تَرُدُّ عَلَيَّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِي وَاللَّهِ , أُرِيدُ زَيْنَكَ , فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ , قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُهُ هَكَذَا لَا يَرْجِعُ قُلْتُ : لَا وَاللَّهِ مَا سَمِعْتَ أَنْتَ هَذَا عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ , وَلَا سَمِعَهَا ابْنُ الْمُبَارَكِ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ قَطُّ , فَغَضِبَ وَغَضِبَ كُلُّ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ , وَقَامَ نُعَيْمٌ فَدَخَلَ الْبَيْتَ , فَأَخْرَجَ صَحَائِفَ , فَجَعَلَ يَقُولُ وَهِيَ بِيَدِهِ : أَيْنَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ لَيْسَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ ؟ نَعَمْ , يَا زَكَرِيَّا غَلِطْتُ , وَكَانَتْ صَحَائِفَ فَغَلِطْتُ , فَجَعَلْتُ أَكْتُبُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , وَإِنَّمَا رَوَى هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ غَيْرُ ابْنِ الْمُبَارَكِ , فَرَجَعَ عَنْهَا
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ : رَدَدْتُ عَلَى الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ حَرْفًا فِي الْحَدِيثِ فَسَكَتَ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُحَدِّثَ , قَالَ : إِنَّ الْحَدِيثَ كَمَا قَالَ الْغُلَامُ , قَالَ : وَكُنْتُ حِينَئِذٍ غُلَامًا أَمْرَدَ مَا فِي لِحْيَتِي طَاقَةٌ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ ، ثنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ , عَنْ مَالِكِ بْنِ عَمِيرَةَ , عَنْ مَسْرُوقٍ , قَالَ : لَيَوَدَّنَ أَهْلُ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ تُقْرَضُ بِالْمَقَارِيضِ قَالَ أَبُو مُوسَى : فَبَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ رَجَعَ عَنْهُ , فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ كُنْتَ قُلْتَ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَمِيرَةَ , فَقَالَ : نَعَمْ , وَهِمْتُ فِيهِ , وَهُوَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمِيرَةَ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ , قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ , سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى يَحْكِي أَنَّ أَبَا مَعْمَرٍ , حَدَّثَ بِالْمَوْصِلِ بِنَحْوِ أَلْفَيْ حَدِيثٍ حِفْظًا , فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَغْدَادَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ بِالصَّحِيحِ مِنْ أَحَادِيثَ كَانَ أَخْطَأَ فِيهَا أَحْسِبُهُ , قَالَ : نَحْوَ ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا
أَنْبَأَنِي رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ , أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْقَصَّارَ , أَخْبَرَهُمْ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا أَبِي ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ , قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ : أَكْتُبُ عَمَّنْ يَغْلَطُ فِي عَشَرَةٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قِيلَ لَهُ : يَغْلَطُ فِي عِشْرِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قُلْتُ : فَثَلَاثِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قُلْتُ : فَخَمْسِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الدِّينَوَرِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ , يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ عَمَّنْ يَكُونُ كَثِيرَ الْخَطَأِ قَالَ : إِنْ نَبَّهُوهُ عَلَيْهِ وَرَجَعَ عَنْهُ فَلَا يَسْقُطُ , وَإِنْ لَمْ يَرْجِعْ سَقَطَ