حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الدَّلَّالُ الْفَارِسِيُّ بِالْكُوفَةِ ، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِسْعَرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ وَبَرَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِرَجُلٍ : تَوَقَّهْ وَتَبَقَّهْ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ فِي مَعْنَى وَقَاكَ اللَّهُ وَأَبْقَاكَ ، فَأَخْرَجَهُ مَخْرَجَ الْأَمْرِ ، وَاعْتُدَّ بِالْهَاءِ ، كَمَا قَالَ : عِشْ حَمِيدًا ، وَالْبَسْ جَدِيدًا ، وَمُتْ شَهِيدًا . وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : أَظُنُّهُ أَرَادَ تَوَقَّ الْمَحَارِمَ لِتَنَالَ الْبَقَاءَ فِي الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْأَدْرَعِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَمَعْدَدُوا ، وَاخْشَوْشِنُوا ، وَامْشُوا حُفَاةً قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْمَعْنَى : اقْتَدُوا بِمَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ ، وَالْبَسُوا الْخَشِنَ مِنَ الثِّيَابِ ، وَامْشُوا حُفَاةً ، وَهُوَ حَثٌّ عَلَى التَّوَاضُعِ ، وَنَهْيٌّ عَنِ الْإِفْرَاطِ فِي التَّرَفُّهِ وَالنِّعْمَةِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ الْحِمْصِيُّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ نَهَاوِشَ أَذْهَبَهُ اللَّهُ فِي نَهَابِرَ قَالَ عَمْرٌو : يَعْنِي مَنْ أَصَابَهُ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، أَذْهَبَهُ اللَّهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ ، ثنا هِلَالُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحَوْلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَايَعَ النَّاسَ وَفِيهِمْ رَجُلٌ دَخْشَمَانٌ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَرُزِئْتَ فِي نَفْسِكَ شَيْئًا قَطُّ ؟ . قَالَ : لَا ، قَالَ : فَفِي وَلَدِكَ ؟ . قَالَ : لَا ، قَالَ : فَفِي أَهْلِكَ ؟ . قَالَ : لَا ، قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبْغَضَ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْعَفْرِيَّةُ النَّفْرِيَّةُ ، الَّذِي لَمْ يُرْزَأْ فِي نَفْسِهِ ، وَلَا أَهْلِهِ ، وَلَا مَالِهِ ، وَلَا وَلَدِهِ قَالَ هِلَالٌ : فَلَقِيتُ الْأَصْمَعِيَّ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الدَّخْشَمَانِ فَقَالَ : الرَّجُلُ السَّمِينُ الْغَلِيظُ ، الَّذِي لَا يَنْبَعِتُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ، ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَمْ إِبِلُكَ ؟ . قُلْتُ : ثَلَاثُونَ ، قَالَ : إِنَّ ثَلَاثِينَ خَيْرٌ مِنْ مِائَةٍ . قُلْتُ : إِنَّا لَنُحَدِّثُ أَنَّ الْمِائَةَ أَفْضَلُ وَأَطْيَبُ ، قَالَ : هِيَ مَفْرَحَةٌ مَفْتَنَةٌ ، وَكُلُّ مُفْرِحٍ مُفْتِنٌ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ الْبُرِّيِّ مَفْرَحَةٌ مَفْتَنَةٌ ، مَفْتُوحَتِيِ الْمِيمِ ، وَهُمَا مَصْدَرَانِ ، يُقَالُ : مَفْرَحٌ مَفْتَنٌ ، وَهِيَ لُغَةٌ ، يُقَالُ : فَتَنَهُ وَأَفْتَنَهُ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ : لَئِنْ فَتَنَتْنِي لَهِيَ بِالْأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيدًا فَأَضْحَى قَدْ قَلَى كُلَّ مُسْلِمِ فَجَمَعَ اللُّغَتَيْنِ ، وَقَالَ قَوْمٌ : أَفْتَنَهُ بِمَعْنَى جَعَلَ لَهُ مَا يُفْتَنُ بِهِ ، كَمَا يُقَالُ : سَقَاهُ وَأَسْقَاهُ ، يَعْنِي جَعَلَ لَهُ شَرَابًا قَالَ الشَّاعِرُ : سَقَى قَوْمِي بَنِي مَجْدٍ وَأَسْقَى نُمَيْرًا وَالْقَبَائِلَ مِنْ هِلَالِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا وُهَيْبٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَسْتَبِقَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَضَمَّهُمَا إِلَيْهِ وَقَالَ : الْوَلَدُ مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذَانِ مَصْدَرَانِ مِنَ الْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَمَعْنَاهُ : أَنَّ حُبَّ الْوَلَدِ يَمْنَعُ مِنْ بَذْلِ الْمَالِ لِلْإِبْقَاءِ عَلَيْهِمْ ، وَعَنْ لِقَاءِ الْعَدُوِّ إِشْفَاقًا مِنَ الضَّيْعَةِ لَهُمْ