أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أبنا الرَّبِيعُ أبنا الشَّافِعِيُّ أبنا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سُئِلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْأُمِّ وَابْنَتِهَا ، مِنْ مِلْكِ الْيَمِينِ ، فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ يُجِيزَهُمَا جَمِيعًا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : قَالَ أَبِي : فَوَدِدْتُ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ أَشَدَّ فِي ذَلِكَ مِمَّا هُوَ . هَكَذَا رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُهُ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ ، وَقَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ فِي آخِرِهِ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ عَنْهُ ، وَقَدْ أَخْطَأَ فِيهِ الْمُزَنِيُّ فَأَضَافَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ إِلَى ابْنِ عُمَرَ ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ ، وَحِينَ عَثَرْتُ عَلَى ذَلِكَ تَوَهَّمْتُ أَنِّي لَمْ أُسْبَقْ إِلَيْهِ ، فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيَّ أَحَدَ أَئِمَّتِنَا بِبَغْدَادَ ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ الْمُصَنَّفِ عَلَى الْمُخْتَصَرِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُوَفِّقُنَا لِلصَّوَابِ ، وَيَعْصِمُنَا مِنَ الزَّلَلِ وَالْخَطَأِ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ
أبنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَّمُ أبنا الرَّبِيعُ أبنا الشَّافِعِيُّ أبنا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَخْبَرَتْهُ : أَنَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّةَ كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ فَوَجَدَ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْلٍ عِنْدَ بَابِهِ فِي الْغَلَسِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ هَذِهِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكِ ؟ فَقَالَتْ : لَا أَنَا وَلَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ ، لِزَوْجِهَا ، فَلَمَّا جَاءَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذِهِ حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ فَذَكَرَتْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَذْكُرَ ، فَقَالَتْ حَبِيبَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّ مَا أَعْطَانِي عِنْدِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خُذْ مِنْهَا فَأَخَذَ مِنْهَا وَجَلَسَتْ فِي أَهْلِهَا هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَتْهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ إِنَّمَا هُوَ فِي أَخْبَارِ عَمْرَةَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، لَا فِي أَخْبَارِ حَبِيبَةَ عَمْرَةَ . وَهَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الْمُوَطَّأِ ، عَنْ مَالِكٍ أبناه أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانَيُّ ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ ثنا مَالِكُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّةِ ، أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، فَذَكَرَهُ فَكَانَ يَنْبَغِي لِمَنْ أَخْرَجَ الْمُسْنَدَ أَنْ يُخَرِّجَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ كِتَابِ بُلُوغِ الرُّشْدِ ، لِيَكُونَ عَلَى الصِّحَّةِ ، وَلَا يُخَرِّجَ مَا وَقَعَ فِيهِ الْوَهْمُ مِنَ الْكَاتِبِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّ حَبِيبَةَ ، فَهُوَ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مُرْسَلٌ