حديث رقم: 919

نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّ الْعَبَّاسَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبَشِّرَةٍ ، فَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ، وَحَتَّى اسْتَدَرَّ عِرْقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَكَانَ إِذَا غَضِبَ اسْتَدَرَّ فَلَمَّا أَسْفَرَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ إِيمَانٌ أَبَدًا ، حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ آذَى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي ، فَإِنَّمَا عَمٌّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ

حديث رقم: 920

نا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّا نَسْمَعُ مِنْ قَوْلِكَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ : إِنَّمَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ مَثَلُ نَخْلَةٍ أَنْبَتَتْ فِي كِبَاءٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ أَنَا ؟ قَالُوا : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : فَمَا سَمِعْنَاهُ انْتَمَى قَبْلَهَا قَطُّ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ ثُمَّ فَرَّقَهُمْ ، فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ الْفِرْقَتَيْنِ ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ ، فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا ، فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ بَيْتًا ، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا ، وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا

حديث رقم: 921

نا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ بَنِي الْعَبَّاسِ ، فَقَالُوا : كَلِّمْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ فَيُجْعَلُ فِينَا مَا يَجْعَلُ فِي النَّاسِ مِنْ هَذِهِ السِّقَايَةِ وَغَيْرِهَا ، قُلْتُ : فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ يَأْتَمِرُونَ إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَعَاهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمُكَ وَبَنُو عَمِّكَ اجْتَمَعُوا لَوْ كَلَّمْتَ لَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ فَجَعَلَ لَهُمْ سِقَايَةً ، فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ اللَّهَ أَبَى لَكُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْ يُطْعِمَكُمْ أَوْسَاخَ النَّاسِ ، قَالَ : فَقَالَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ : دَعُوا نَفْرًا ، فَلَيْسَ لَكُمْ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَابْعَثُوا أَنْتُمْ ، فَبَعَثَ الْعَبَّاسُ ابْنَهُ الْفَضْلَ وَبَعَثَنِي أَبِي رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجْلَسَنَا ، عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ يَسَارِهِ قَالَ : كَلَامَهُمْ حَتَّى نَرَاهُ ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي وَأُذُنِي مَا تُرِيدَانِ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثَنَا إِلَيْكَ عَمُّكَ وَبَنُو عَمِّكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمُ السِّقَايَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَبَى لَكُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْ يُطْعِمَكُمْ غُسَالَةَ أَوْسَاخِ النَّاسِ ، وَلَكِنْ لَكُمْا عِنْدِي الْحَبُّ وَالْكَرَامَةُ ، أَمَّا أَنْتَ يَا ابْنَ رَبِيعَةَ فَأُزَوِّجُكَ فُلَانَةَ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا فُضَيْلُ فَأُزَوِّجُكَ فُلَانَةَ ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ كَذَلِكَ ، فَلَمَّا أَتَيْنَاهُمْ ، قُلْنَا : مَا وَرَاءَكُمْ أَسْعَدٌ أَمْ سَعِيدٌ ؟ قَالَ : قُلْنَا : قَدْ زَوَّجَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ ، قَالَ : فَأَخْبَرْنَاهُمْ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَوَثَبَ عَلِيٌّ فَقَالَ : أَنَا أَبُو حَسَنٍ الْقَرْمُ ، فَتَعَرَّفُوا